إشراقات

حزب الخضر الأمريكي يتعهد بالتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

واشنطن، (إينا): أصدرت لجنة تنسيق الحملات بحزب الخضر الأمريكي ورقة إحاطة بعنوان «ظاهرة الإسلاموفوبيا: بناء اجتماعي جديد للعنصرية»، وذلك من أجل توعية أعضاء الحزب والناشطين الحقوقيين بالظاهرة، وفق ما أورد موقع الحزب.

ويعد حزب الخضر من الأحزاب التقدمية ورابع الأحزاب السياسية من حيث عضوية المشتركين به، ويدافع قادته باستماتة عن قضايا المناخ، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية التشاركية، والمساواة بين الأجناس، ومعاداة الحروب والعنصرية.

وتدحض ورقة الإحاطة كل الأفكار المغالطة في الخطاب السياسي عن المسلمين والإسلام وتقترح خطوات ملموسة لصالح أعضاء الحزب والناشطين به التي يمكن تفعيلها على المستوى الوطني بغية صيانة حقوق الإنسان والحريات المدنية من الانتهاكات والقرارات غير الدستورية.

وقال فرحين حكيم، الرئيس السابق لحزب الخضر: «من الرائع جدا أن يتصدى حزب الخضر لظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال تقديم ورقة إحاطة سيلتزم بها كل أعضاء الحزب لدحض الأفكار النمطية المنتشرة عن الجالية المسلمة بسب تصريحات بعض الأحزاب السياسية».

وعلى نحو مماثل، أضاف أحمد التوني، نائب ممثل الحزب بولاية نيو جيرسي: «من المهم جدًا أن يتمعن الأعضاء بورقة الإحاطة؛ لأننا دخلنا في مرحلة أصبح فيها المسلمون مستهدفين أكثر من أي أقلية دينية أخرى. إن أمريكا بعد فوز ترامب تدعو للخوف أكثر مما كانت عليه أمريكا بعد أحداث سبتمبر الأسود».

وخرجت ورقة الإحاطة إلى الوجود بعد تنسيق طويل بين عضوين سابقين في حزب الخضر، وهما جورج فرايدي ممثل سابق للحزب بولاية كارولينا الشمالية، ومدير منظمة حقوقية مناهضة للعنصرية، وهوغ إيسكو ممثل الحزب الحالي بولاية جورجيا والمرشح لمنصب نائب حاكم الولاية.

يشار إلى أن العضو إيسكو قد أطلق فكرة المشروع بعد تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا طوال عام 2016 في أوج الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية. واستندت ورقة الإحاطة إلى العديد من الأبحاث حول الإسلام وكيفية التعامل مع ظاهرة التعصب التي انتشرت في العالم الغربي في الآونة الأخيرة.

كما ذكر إيسكو أن «أمريكا لديها تاريخ طويل مع الخطاب السياسي الديماغوجي الذي يعد إحدى الوسائل القديمة لإثارة الخوف لدى الناخب من أجل تحقيق مكاسب سياسية خلال الاستحقاقات الانتخابية. وللأسف، لا تزال الخدعة تنطلي على العديد من الفئات الأمريكية».