إشراقات

بلجيكا: استياء إسلامي ويهودي من قرار منع الذبح الشعائري

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

بروكسل، (إينا): اتخذت السلطات البلجيكية قرارًا بمنع الذبح الشعائري الخاص بكل من الجاليتين المسلمة واليهودية ابتداء من عام 2019، وذلك من أجل ضمان راحة الحيوان، وفق ما نشر موقع «ميدياتورك».

وحرصا على راحة الحيوان، توصلت الأحزاب السياسية إلى اتفاق يقضي بضرورة تدويخ الحيوان إجباريا قبل ذبحه انطلاقا من عام 2019، وعليه، ستمنع كل من الجالية المسلمة والجالية اليهودية من الذبح وفقا لشعائرها، وهو ما يثير استياءً كبيرًا وسط أفراد الجاليتين.

وتجددت دعوات منع ذبح الحيوان دون تدويخ مسبقًا في النقاش السياسي من قبل الوزير الفلاماني بين ويتس المعني بحماية الحيوانات والرفق بها.

وفي عام 2015، كان الوزير قد منع ذبح الحيوانات دون تدويخ في المسالخ المؤقتة التي أقيمت بمناسبة عيد الأضحى آنذاك.

وأحدث ذلك القرار قلقًا كبيرًا وسط أفراد الجالية المسلمة، ما دعا المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا إلى إطلاق دعوة لمقاطعة شراء الأضاحي، وتقيدت به العديد من الأسر والمؤسسات المسلمة.

وقال مصطفى الشاير، رئيس جمعية محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا في بلجيكا: «في ظل السياق الحالي ومحاربة ظاهرة التطرف والفضائح السياسية المتوالية في بلجيكا، تبدو هذه الخطوة وكأنها تسعى إلى إحداث فرقة سياسية، لكن تبدو خصوصًا كقلة ثقة في الجاليات الدينية إزاء نظامها الغذائي الذي يمثل أحد أسس هويتها ونمط عيشها».

وأضاف: «إننا حريصون على راحة الحيوان أيضًا غير أن هذا التعليل قد ظهر في السنوات الماضية كذريعة لممارسة التمييز والعنصرية ضد الجاليات اليهودية والمسلمة».

وعلى نحو مماثل، تضايقت الجالية اليهودية من تلك الخطوة الجديدة المعلن عنها، ورأت في قرار منع الذبح الشعائري ابتداء من 2019 اعتداء مباشرًا على حرية العقيدة. وصرح الحاخام، فيليب ماركويتشز، في تصريح صحفي، أن «الأزمة بلغت أوجها، وهو أسوأ قرار يتخذ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية». مذكرًا أن منع الذبح الشعائري ورد في قائمة التدابير التي قررها الحزب النازي في حق اليهود.