989778
989778
العرب والعالم

روسيا والأمم المتحدة تبحثان تحضيرات مفاوضات جنيف والأستانة بشأن سوريا بدون أمريكا

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

اختتام المرحلة الأولى من عمليات إجلاء المسلحين والمدنيين وانتظار تنفيذ «الثانية» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تأجيل اللقاء الثلاثي (روسيا وأمريكا والأمم المتحدة) في جنيف مؤكدا في الوقت عينه أنه سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف: إن اللقاء المقرر يوم الاثنين المقبل يأتي لبحث التحضير لمفاوضات جنيف واجتماعات أستانة على أن يعقد لقاء ثلاثي بمشاركة الولايات المتحدة في وقت لاحق، وأضاف: «الاثنين سألتقي غاتيلوف الذي سيأتي هنا من أجل مناقشة اجتماعات أستانة وجنيف. اجتماع سيكون ثنائيا بين الأمم المتحدة وروسيا»، موضحا أن «الاجتماع بوجود الولايات المتحدة لم يلغ بل تأجل هناك نية لعقد الاجتماع الثلاثي»، وأعلنت وزارة خارجية إيران أن خبراء من الدول الضامنة للهدنة في تركيا اتفقوا في اجتماع لهم في طهران يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على عقد اجتماع آخر عشية اجتماع أستانة مطلع الشهر المقبل، وأشار بيان صادر عن الخارجية الإيرانية إلى أن وفود إيران وروسيا وتركيا بحثت في اجتماع طهران مسودات الوثائق، بما في ذلك تلك التي تتعلق بنظام وقف إطلاق النار والحفاظ عليه وتبادل الأسرى والمختطفين.

وأضاف البيان: إن وفدا من خبراء الأمم المتحدة انضم إلى الاجتماعات الثلاثية بصفة مراقب وقدم «خبرة ومساعدة تقنية لا تقدر بثمن».

وأوضحت الخارجية الإيرانية أن اجتماع الخبراء في طهران جرى قبل الاجتماع الدولي الرابع حول سوريا الذي من المتوقع أن يعقد في أستانة في 3 و4 مايو المقبل، مضيفة أن الوفود اتفقت على عقد اجتماع آخر على مستوى الخبراء يوم الثاني من مايو عشية اجتماع أستانة. وأعربت الوزارة الإيرانية عن أملها في أن تضع عملية المفاوضات في أستانة وغيرها من المبادرات الدولية حدا للأزمة السورية.

وقال مصدر مطلع لوكالة «إنترفاكس-كازاخستان» إن اجتماع الخبراء ربما يعقد في أستانة.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هدف الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات السورية لم يكن تدمير السلاح الكيماوي، وإنما استعراض القوة والتخويف، وقال ميخائيل أوليانوف مدير قسم الرقابة على الأسلحة وعدم الانتشار في الخارجية الروسية في كلمة ألقاها في جلسة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: إن الولايات المتحدة لم تقتصر على تحميل الحكومة السورية المسؤولية، بل نفذت عملية عسكرية لمعاقبة دمشق دون انتظار نتائج التحقيق.

وأضاف أن «الضربة الصاروخية استهدفت منشأة تقع في أراضي دولة ذات سيادة في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وقال أوليانوف: «إذا كان شركاؤنا الأمريكيون مهتمين بالفعل بالكشف عن الحقيقة، من خلال إجراء تحقيق عاجل وجدي، فإن هناك فرصا للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإنه لا يوجد هناك في الواقع مجال للبحث عن حلول ترضي كل الأطراف».

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» عن استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في المحور الشمالي الشرقي لحي القابون وسط استهدافات مدفعية وصاروخية متقطعة ينفذها الجيش في جبهة شمال شرق العاصمة نتج عنها سيطرة ميدانية على عدة مزارع وكتل أبنية في المحور الشمالي الشرقي لحي القابون بعد معارك عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» استمرت لساعات.

ونفذ الجيش ضربات نارية مركزة على مقرات وتحركات جبهة «النصرة» والمجموعات التابعة لها في طيبة الإمام، المصاصنة، البويضة، معركبة، اللحايا، مورك، ومنطقة الزليقيات وصلبا بريف حماة الشمالي ما أدى لمقتل وإصابة عشرات المسلحين وتدمير أسلحتهم، وأسفرت عن دخول الجيش الأحياء الجنوبية الشرقية لبلدة طيبة الإمام وسط معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة.

وفي ريف حمص تم الإعلان عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تنظيم داعش في أثناء محاولاتهم التسلل والاعتداء على بعض النقاط العسكرية من اتجاهات فتحة جبل ابن عرصان - الطرف الجنوبي في ثنية المزيبلة - جبل صوانة المحسة - سد القريتين بريف حمص الشرقي.

واستهدفت قوات الجيش تجمعات وتحركات تنظيم داعش في محيط الفوج 137 - جبل الثردا - محيط المطار - محيط المقابر ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتدمير دشمة رشاش في دير الزور.

وفي درعا تم استهداف مقرات للمسلحين في السيبة والكرك والبجابجة والأربعين والبحار والبدو وطريق السد ومحيط ساحة بصرى بدرعا ما أدى لمقتل أعداد منهم وتدمير دشم رشاشات وآليات، والقضاء على عدد من إرهابيي تنظيم داعش في أثناء محاولاتهم التسلل والاعتداء على بعض النقاط العسكرية من اتجاهات فتحة جبل ابن عرصان - الطرف الجنوبي في ثنية المزيبلة - جبل صوانة المحسّة - سد القريتين بريف حمص الشرقي حسب المصدر العسكري.

وفي سياق آخر، اختتمت المرحلة الأولى من عمليات إجلاء مسلحين ومدنيين من مناطق محاصرة في إطار «اتفاق البلدات الأربع»، ليصبح ريف دمشق الغربي خاليا من وجود المظاهر المسلحة، في انتظار تنفيذ المرحلة الثانية التي يفترض أن تخلي البلدتين الإدلبيتين بالكامل.

وحسب مصادر إعلامية وميدانية «تم الانتهاء من المرحلة الأولى من «اتفاق البلدات الأربع» (الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة) وخروج الدفعة الأخيرة من مسلحي مدينة الزبداني وبلدة سرغايا ومحيطها، بالتزامن مع مغادرة دفعة جديدة من أهالي كفريا والفوعة للبلدتين نحو مدينة حلب مؤقتا».

وأشارت المصادر إلى أن «الاتصالات والاستعدادات لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع متواصلة وسط حديث عن شروط جديدة طرحتها الأطراف المعنية تتضمن إخلاء باقي أهالي كفريا والفوعة خلال 60 يوما وتنفيذ وقف لإطلاق النار في كفريا والفوعة وعدد من البلدات والقرى في ريف إدلب وفي ببيلا وبيت سحم ويلدا في الغوطة الشرقية مقابل إخلاء مسلحي جبهة النصرة من مخيم اليرموك وإطلاق سراح عدد من المعتقلين» وكانت المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق بدأت في 12 أبريل الحالي.