989842
989842
العرب والعالم

وزير الدفاع الأمريكي في مصر لتعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

مقتل 19 عنصرا من «داعش» بينهم 3 من القيادات بضربات جوية في سيناء -

القاهرة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان -

989845

عواصم - (وكالات): قالت الرئاسة المصرية إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اجتمع امس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع المصري لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب في أول زيارة يجريها للقاهرة منذ توليه المنصب.

وتأتي زيارة ماتيس لمصر بعد أسبوعين تقريبا من زيارة السيسي لواشنطن والتي سعى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة ضبط العلاقات مع مصر بعد أن توترت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. واتفق ترامب والسيسي خلال الزيارة على تعزيز التعاون في مجال مكافحة المتشددين.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن السيسي أعرب خلال لقائه بماتيس امس «عن تطلعه لاستكمال التباحث مع الوزير الأمريكي حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين».

وسبق أن اجتمع السيسي مع ماتيس في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلال زيارته لواشنطن في أوائل شهر أبريل الجاري.

وقال البيان إن ماتيس «أكد تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات بما يمكن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم».

وأضاف أن الوزير الأمريكي أكد دعم الولايات المتحدة لجهود مصر في مكافحة الإرهاب وتسوية أزمات المنطقة.

وطالما كانت مصر أحد أقرب الحلفاء لواشنطن في الشرق الأوسط وتتلقى مساعدات عسكرية سنوية من الولايات المتحدة قيمتها 1.3 مليار دولار.

وقال خبراء لرويترز قبل زيارة ماتيس إن المسؤولين المصريين سيطلبون منه على الأرجح المزيد من الدعم الأمريكي من أجل قتال المتشددين الذين يتمركزون في شبه جزيرة سيناء. وينشط متشددون موالون لتنظيم داعش في محافظة شمال سيناء وقتلوا المئات من قوات الجيش والشرطة خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول الجيش إنه قتل المئات منهم في حملة تشارك فيها الشرطة.

ونقل البيان المصري عن علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة قوله إنه جرى خلال لقاء اليوم «استعراض أوجه التعاون العسكري والأمني بين البلدين ومناقشة سبل تعزيزه وتطويره خلال الفترة القادمة... وتم أيضا التباحث حول التحديات الإقليمية والدولية وخاصة مكافحة الإرهاب»، ولم يشر البيان إلى أي وعود أمريكية بزيادة الدعم المقدم لمصر.

وذكر أن دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاستراتيجية وستيفن بيكروفت السفير الأمريكي بالقاهرة شاركا في الاجتماع.

ميدانيا، قال الجيش المصري في بيان أمس إنه قتل 19 فردا «تكفيريا» شديدي الخطورة في ضربات جوية بشمال شبه جزيرة سيناء بينهم ثلاثة من قيادات فرع تنظيم داعش المتشدد بالمنطقة.

وقال المتحدث العسكري في بيان امس إن القوات الجوية استهدفت«عددا من البؤر الإرهابية الخاصة بالعناصر التكفيرية بشمال سيناء وتمكن من قتل عدد 19 فردا تكفيريا شديدي الخطورة وتدمير عدد 4 عربات خاصة بالعناصر التكفيرية».

وأضاف أن من بين القتلى «أحد القادة البارزين داخل ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس ورئيس اللجنة الشرعية بالتنظيم والمسؤول عن الاستجواب داخل التنظيم». ولم يذكر البيان أسماء هؤلاء القيادات.

ولا تتضمن البيانات العسكرية أي إشارة إلى وجود فرع لتنظيم داعش في سيناء وعادة ما تشير فقط إلى الاسم القديم للجماعة.

وجاء في بيان امس أن من بين القتلى 11 «تكفيريا» من محافظات وادي النيل. ونشر المتحدث على صفحته على فيسبوك شريط فيديو تضمن لقطات لعمليات قصف جوي لمبان ومركبات في مناطق صحراوية.

وفي شأن منفصل، نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري رسالة شفهية خلال زيارته الحالية الي الخرطوم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره السوداني عمر حسن البشير، حسبما أفادت الخارجية المصرية امس.

وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي امس، إن ذلك جاء خلال لقاء الوزير شكري مع الرئيس البشير.

وحسب المتحدث، أكدت الرسالة على عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين، وأهمية الحفاظ عليها وتطويرها في كافة المجالات، فضلا عن التأكيد على أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار السودان والعكس، وأهمية الحفاظ على التواصل الدائم بين البلدين.

وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية أطلع الرئيس البشير على نتائج مباحثات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين، وما اتسمت به من شفافية وحرص متبادل على توثيق العلاقة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون، فضلا عن أهمية حماية العلاقات الثنائية من الأطراف المغرضة التي تستهدف النيل منها.

من جانبه، أكد الرئيس البشير على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، والتي تفرض على الجانبين التكاتف والتعاون والتضامن لمواجهتها، مشددا على أن أمن مصر واستقرارها يعد أولوية للسودان.

وكان السودان طالب مصر رسميا الأسبوع الماضي بتفسير موقف نائب مندوبها في مجلس الأمن الداعي لإبقاء العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار1591.

ووصف وزير الخارجية إبراهيم غندور الموقف المصري بالإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان في العام 2005 بموجب القرار (1591)، بانه «موقف شاذ وغريب».

وردت الخارجية المصرية على الاستفسار بتأكيد أن القاهرة تتخذ مواقفها بشأن السودان في مجلس الأمن بالشكل الذي يحافظ على مصالح الشعب السوداني.