989583
989583
المنوعات

النـفـايات تُنـيـر منـازل الأتـراك فـي ولايـة إلازيـغ

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

إلازيغ «الأناضول»: في إطار جهودها الرامية لمنع انبعاث غاز الميتان والحفاظ على نظافة البيئة، تعمل بلدية ولاية إلازيغ شرق تركيا على تحويل 400 طن من النفايات المنزلية إلى الطاقة الكهربائية لتزويد حوالي 10 آلاف منزل بها يوميًا.

وساهمت بلدية إلازيغ في إنتاج حوالي 15 مليون كيلواط من الطاقة الكهربائية خلال عام 2016 في مكب النفايات الصلبة بمنطقة «جوتيلي» عبر تحويل نفايات المواطنين في الولاية وعدد من بلدات ولاية «تونج إيلي». وخلال حديثه للأناضول، أشار رئيس البلدية «مجاهد يانلماز»، إلى زيادة أهمية محطات توليد الطاقة الكهربائية من النفايات على صعيد العالم للحفاظ على البيئة والمساهمة في أمن إمدادات الطاقة والحيلولة دون الانفجارات.

واستنادًا إلى معطيات مؤسسة الإحصاء التركية، أكّد يانلماز أن حجم النفايات التي جمعتها البلديات في عموم تركيا بلغ حوالي 28 مليون طنٍ خلال عام 2014، وهو يكفي لإمداد حوالي مليوني منزل بالطاقة الكهربائية.

وأوضح يانلماز أن البلدية تستخدم يوميًا حوالي 350 - 400 طن من النفايات لإنتاج الغاز الحيوي في محطة المكب التي تعمل منذ عام 2014 لتزويد 10 آلاف منزل في اليوم الواحد، وتتمتع بقدرة 2.8 ميغاواط.

وقال المسؤول التركي إن الطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها عبر حرق غاز النفايات في المكبات تعود بفائدة كبيرة على اقتصاد تركيا وتساعد على حماية البيئة إلى حد كبير من خلال منع انبعاثات الكربون.

وأضاف: «أعتقد أن حماية البيئة والحصول على الدخل عبر إنتاج الطاقة الكهربائية، وخاصة من النفايات، أمر مهم للغاية، وآمل أن تعمل بقية البلديات في تركيا على الاستفادة من نفاياتها بشكل منتظم لتوليد الكهرباء».

وشدّد يانلماز على أن حماية البيئة من التلوث من أهم المسؤوليات على عاتق المؤسسات الحكومية على وجه الخصوص، بهدف تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وفي هذا الإطار تزداد أهمية إنتاج الطاقة من النفايات.

من جهة أخرى، دعا مواطنون أتراك حكومتهم إلى التركيز بشكل أكبر على استثمارات إنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات لضمان حماية البيئة وتأمين مستقبل جيد لأبنائهم والأجيال القادمة. وفي هذا الإطار، أشار المواطن التركي «أيوب غور»، إلى أهمية تطبيق إعادة التدوير التي باتت رائجة على نطاق واسع في البلدان المتقدمة لحماية البيئة من التلوث وتوفير النفقات عبر خفض استهلاك الموارد الطبيعية.

وقال غور إن «مشروع بلدية إلازيغ يُعد خير مثال على هذا الأمر الذي يتطلب دعمًا منًا نحن المواطنين أيضًا من خلال الاهتمام بالنفايات في المنزل ووضعها لاحقًا في الأماكن التي تخصصها لنا البلديات».