لقاء تعريفي بأهداف اللجنة الوطنية للشباب بجنوب الشرقية

صور- سعاد بنت فايز العلوية -

استضافت كلية العلوم التطبيقية بصور اللقاء التعريفي للجنة الوطنية للشباب والذي يأتي بهدف التعريف بدور اللجنة وأهدافها واختصاصاتها وبرامجها وأنشطتها وفعالياتها ومنهجية عملها. وتضمن اللقاء شرحا لبرامج اللجنة وماهية البرامج التي تدعمها ونوعية الدعم، حيث بلغ عدد المبادرات المدعومة من قبل اللجنة خلال العام الحالي ١٥ مبادرة في عدد من محافظات السلطنة وتنوعت سبل الدعم بين المادي واللوجستي.

وتتوزع برامج اللجنة بين برنامج المواطنة والانتماء وبرنامج تطوير قدرات الشباب وبرنامج التمكين الاقتصادي وبرنامج تعزيز المشاركة الشبابية وبرنامج تطوير القطاع الشبابي.

وتهدف اللجنة الوطنية للشباب إلى فتح قنوات تواصل هادف وحوار منتج مع أو بين فئة الشباب في السلطنة للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن وقائده، والعمل على التمسك بالقيم الدينية وترسيخ قيم المواطنة الصالحة والموروث الحضاري العماني وأخلاقيات التواصل والحوار بين مؤسسات المجتمع المختلفة، ومفاهيم العمل وأخلاقياته، وخدمة المجتمع، وتوعية فئات الشباب بالتشريعات التي تحدد واجباتهم تجاه الدولة والمجتمع وتكفل حقوقهم وحرياتهم الشخصية وفق ما حدده النظام الأساسي للدولة . إضافة إلى التأكيد على الثوابت الأساسية فيما يتعلق بحقوق الدولة والمجتمع واحترام الحقوق والحريات الشخصية، والعمل على توسيع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة. وبحث متطلبات الشباب في المرحلة الراهنة والمستقبلية، ورفع التوصيات بشأنها إلى الجهات ذات العلاقة. إلى جانب العمل على غرس وتعزيز روح الثقافة الوطنية والهوية العمانية لدى الشباب، وحمايتهم من الأفكار الدخيلة، وتعزيز مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم وتكريمهم، وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال إقامة الأندية العلمية والفنية بما يسهم في تحقيق طموحاتهم. كما تسعى إلى الإسهام في تطوير التشريعات المنظمة لمجالات الشباب في السلطنة. والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين فئات الشباب.

مداخلات

تم في ختام اللقاء فتح باب المداخلات والاستفسارات للحضور حيث طرحت حسناء الداودية -رائدة أعمال- مداخلتها لرئيس اللجنة قائلة: منذ إنشاء اللجنة الوطنية للشباب ونسعى نحن الداعمين من الفرق التطوعية أو الأفراد المؤمنين بقضايا الشباب بضرورة توفير استراتيجية تسهم في تعزيز دور الفئات الأخرى للنهوض بفئة الشباب وحيث أنه تم عرض أهداف اللجنة فيا حبذا لو كان هناك مشروع متخصص يتلقى من هذه الفئات الأفكار والمبادرات ويحقق شراكة مع المناسب منها وتنفيذها لصالح الشباب. كذلك طالبت بإثراء المحتوى الرقمي للجنة الوطنية للشباب كونه عاملا مهما في جذب الفئة المستهدفة وهي الشباب. وقالت: المحتوى الرسمي لا يخدم هذا التوجه ولا يسهم في فتح قنوات تواصل معهم لأنه بعيد عن استخدام اللغة الحوارية القريبة من الشباب ولذلك نرى عزوف الشباب عن التواصل عبر المحتوى الرقمي للجنة فما هي خططكم لتعزيز التواصل مع الشباب عبر المحتوى الرقمي. وتساءلت الداودية عن عدم توفر هيئة التسويق الرقمي الفعال مثل (سناب شات وانستجرام لايف) وغيره للشباب الذي ينفذون مبادرات في كل أنحاء السلطنة بحيث تستطيع اللجنة إثبات حضورها وعمل شبكة تواصل من الشباب وللشباب دون أن يحتاج ذلك الى أي مخاطبات وإجراءات ورسميات. كما قالت: لماذا لا تتابع اللجنة الوطنية للشباب حسابات الشباب المؤثرين وتكون على قرب من تفاعلهم مع الفئة المستهدفة بحيث تعزز الثقة بينهم وبينها وتسهم في خلق قاعدة بيانات واسعة تخدم أهداف اللجنة.

فيما استفسرت أنهار الداودية- طالبة جامعية- عن ماهية المبادرات والمشاريع الممكن دعمها ماديا مثل الإصدارات الأدبية وإنتاج الأفلام القصيرة. في حين استفسر عبدالله الداودي - المشرف العام لمدرسة دار الإيمان ورائد أعمال تطوعية- عن دورات تأهيل الشباب في مشروع التاريخ الشفوي إذا ما كان يخدم محافظة مسقط أو جميع الولايات. إضافة إلى استفساره عن وجود تنسيق بين اللجنة الوطنية للشباب وبين وزارة التنمية الاجتماعية بشأن الفرق التطوعية وتأهيل الشباب فيها. وطرح فكرة تبني اللجنة برنامجا إعلاميا لدعم الشباب المتفوق على المستوى الوطني أو الإقليمي أو العالمي. وعرضت زينب بنت مسلم المغيرفية- عضوة فخرية بجمعية المرأة العمانية بصور- حول دور اللجنة في المساهمة في رسم قانون تنظيم الجمعيات والفرق التطوعية. كما طرحت المغيرفية أفكارا للجنة الوطنية للشباب منها: إنشاء مركز لتطوير قدرات وتدريب الشباب واحتضان الموهوبين والمبدعين، وأن تبادر اللجنة بعمل مشاريع تهم الشباب بدل عن انتظار الطلبات لدراستها ومن ثم دعمها. إضافة إلى سفراء وممثلين للجنة في الولايات وكذلك توضيح الشروط والآلية لتقديم طلبات للدعم من قبل اللجنة.

إجابة التساؤلات

ورحب الدكتور راشد الحجري- رئيس اللجنة- بالاستفسارات الموجهة وقال: نحن نرحب بكل الأفكار والمبادرات التي يطرحها أي كان وتكون المبادرة أو الفكرة تخدم فئة الشباب ونستطيع من خلالها التعاون وتحقيق الشراكة مع القطاعات الأخرى، وحاليا يمكن التواصل وطرح هذه الأفكار عبر الموقع الإلكتروني للجنة دون الحاجة لقطع المسافات والوصول للجنة في زيارات متعددة بل فقط تعبئة استمارة وإرسالها. وعن إثراء المحتوى قال:نعمل عليه بكل جهد ممكن ككادر اللجنة المختص بهذا المجال، ولكن المحتوى تعرض لهجوم من الأفراد فقط لمجرد عرض تغريدة واحدة بصورة مختلفة عن الصيغة الرسمية المعتادة مما اضطر فريق العمل لأن يعود إلى استخدام الصفة الرسمية في التغريدات فنحن أولا وأخيرا جهة حكومية مساءلة عن كل ما تنشره عبر هذه المواقع.