كلمة عمان

إشادات حققتها السلطنة بحكمة ومصداقية

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

من المؤكد أنه ليس من قبيل المصادفة، أن تلتقي العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية، الحكومية وغير الحكومية، وكذلك العديد من الدول الشقيقة والصديقة، من مختلف مناطق العالم، على الإشادة بسياسات السلطنة، وبرامجها الاقتصادية من ناحية، وبسياساتها ومواقفها، وبمساعيها الخيرة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم من ناحية ثانية. وبالرغم من أن تلك الهيئات الدولية، والدول المختلفة تنطلق من اهتمامات ومواقف وعلاقات متعددة الجوانب والمستويات أيضا، إلا أن التقائها على هذا النحو يشير بوضوح إلى الإدراك الواسع النطاق، عربيًا وإقليميًا ودوليًا، سياسيًا واقتصاديًا، لسياسات ومواقف السلطنة وجهودها الخيرة التي تقوم بها، وعادة دون ضجيج، وبتوجيه من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من أجل قضية السلام في المنطقة، ومن أجل محاولة إنهاء المواجهات الجارية والتوصل إلى حلول سلمية، تنهي معاناة الشعوب الشقيقة، وتفتح أمامها آفاق التطور والتطلع إلى غد أفضل في مختلف المجالات ووضع حد لعمليات التدمير لمواردها وإمكاناتها، كما يحدث الآن.

ففي حين أشاد البنك الدولي، في أحدث تقاريره الاقتصادية، حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بسياسات وخطوات السلطنة للتنويع الاقتصادي والتعامل مع انخفاض أسعار النفط، معربا عن توقعات إيجابية للاقتصاد العماني خلال الفترة القادمة، واحتلت السلطنة مراتب متقدمة في تقارير منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وآخرها حصول السلطنة على المركز الرابع عالميًا، من بين 136 دولةً، في قائمة الدول الأكثر أمانا على مستوى العالم، وهي نتائج بالغة الأهمية والدلالة في تكريس الصورة والإدراك الإيجابي للسلطنة على المستوى الدولي، بكل ما يترتب على ذلك من نتائج اقتصادية وسياحية وأدبية وسياسية أيضا.

على صعيد آخر، فإن ما شهدته الأيام الأخيرة من إشادات رفيعة من جانب مسؤولين كبار، من فلسطين الشقيقة، ومن جمهورية كازاخستان، ومن جمهورية الصين الشعبية، ومن المملكة المتحدة، وجميعها دول صديقة، تربطها بالسلطنة علاقات طيبة ومتنامية وتتسع في العديد من المجالات، يشير بوضوح إلى نجاح السياسات والمواقف العمانية، على مدى العقود الماضية، في بناء وترسيخ وتوسيع أرضية العلاقات الطيبة مع الدول الشقيقة والصديقة، وذلك بفضل حكمة، وبعد نظر، ومصداقية السياسات، والمواقف العمانية، في تعاملها مع مختلف التطورات، عربية وإقليمية ودولية، والإخلاص دومًا لقضية السلام، والسعي إلى حل مختلف القضايا، والمنازعات بالطرق السلمية، وعبر الحوار الإيجابي، القادر على خدمة، وتعزيز المصالح المشتركة، والمتبادلة لكل الإطراف، وبما يتفق مع مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقراراتها حيال القضايا المختلفة. وفي هذا الإطار فإن ما أكده معالي (توبياس ألوود) وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا رئيس الجانب البريطاني في مجموعة العمل العمانية البريطانية المشتركة، في حديثه لوكالة الإنباء العمانية، بالغ المعنى والدلالة، خاصة وأنه أكد أن السلطنة، في جهودها ومساعيها الحثيثة لاحتواء أزمات المنطقة والعمل من أجل الأمن والاستقرار، لا تهتم بأمنها فحسب، بل تعمل على تعزيز امن المنطقة ودولها أيضًا. ولكن ذلك هو ما دأبت عليه السلطنة وتحرص عليه، خاصة وأن السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية لا يتجزأ.