988500
988500
الاقتصادية

ضمن مبادرة «ريوق» - الوطني للأعمال ينظم جلسـة نقاشيـة حول الصناعـات الإبداعيـة

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

نظّم المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ضمن مبادرة «ريوق» التي ترعاها الشركة العمانية القطرية للاتصالات (Ooredoo) جلسة بعنوان “الصناعات الإبداعية”، وذلك بواحة المعرفة مسقط. أدار الجلسة حمود الحمدان، مدير مركز ساس لريادة الأعمال، التابع لهيئة تقنية المعلومات، وشارك فيها كل من فراس المسافر من مصنع الابتكار، وإسراء أحمد اللواتية من شركة “منت” للتسويق، وهيثم البوصافي من شركة البوصافي فيجوالز، حيث ناقشت الجلسة مجموعة من المحاور المهمة، أبرزها المواهب العمانية في مجال الصناعات الإبداعية، وأهمية تطوير الصناعات الإبداعية في السلطنة، واستعراض تجارب المشاريع الصغيرة في مجال الصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى مناقشة سبل وآليات تطوير الصناعات الإبداعية في السلطنة.

أوضح المشاركون في الجلسة أن “الصناعات الإبداعية” تحولت إلى مصدر مهم لكسب الثروة وتحقيق عوائد مالية كبيرة، فقيمتها الرئيسية لم تعد تأتي من تصنيع الأشياء وحدها ولكن من الانفجار الهائل للمعلومات وكيفية استغلالها في الإنتاج، الأمر الذي جعل موازين القوى الاقتصادية تتغير بين الشركات الكبرى والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأضاف المتحدثون في الجلسة إن “الصناعات الإبداعية تعتمد في الأساس على الموهبة والأعمال الفردية وتقوم على الهوايات الشخصية، بينما يكون التنوع هو الرافد الأهم الذي تنمو فيه الصناعات الإبداعية وتزدهر وتغذي نفسها “.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة “ريوق” هي جلسات حوارية لرواد الأعمال يتم فيها النقاش وأخذ المقترحات وتبادل الآراء والخبرات، حيث ستعقد في هذه السنة أربع جلسات يتم التركيز فيها على أربعة قطاعات مهمة، وقد تم التركيز في الجلسة الأولى على أهمية دعم رواد الأعمال في قطاع الصناعات الإبداعية، وذلك بهدف تسليط الضوء على بعض القطاعات المهمة بالسلطنة، وبالتالي تشجيع رواد الأعمال على البدء هذه القطاعات المتخصصة، وتعريفهم للمجتمع وتبادل الآراء بين الرواد للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، حيث تجمع مبادرة “ريوق” كوكبة من العقول الرائدة في مجال ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص ويتم خلالها تبادل الأفكار والخبرات، وقد نظمت المبادرة في الأعوام السابقة سلسلة من اللقاءات التي تهدف لتعزيز ودعم رواد الأعمال والمشاريع المحتضنة بالمركز، وفتح فرص التميز والبروز وتقديم الأفكار البناءة أمام الشركات الناشئة لتعزيز ريادة الأعمال في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما يتبنى المركز الوطني للأعمال هذه المبادرة التي قدمتها مجموعة من الشركات المحتضنة، وهي شركة إنجاز عمان وشركة قدرات وشركة رؤية شباب وشركة البوصافي للتصميم، وتأتي هذه المبادرة لترسيخ مساعي المركز الوطني للأعمال بالجوانب المتعلقة بدعم المشاريع المحتضنة ودعمها فنيا واستشاريا ولوجستيا ولتطعيم جهود الشباب بالأفكار الجديدة في السوق المحلية العمانية وإشراك أصحاب الأعمال الذين يعتبرون قدوة لرواد الأعمال المبتدئين ليستفيدوا من أفكارهم وخبراتهم الطويلة في عالم الاقتصاد والأعمال عن طريق إيجاد جو من التواصل والاحتكاك المباشر لدفع عجلة أفكارهم ومشاريعهم “كرواد أعمال” في بداية طريقهم في الأعمال والمشاريع الخاصة، كما يسعى المركز من خلال “ريوق” إلى إطلاع رواد الأعمال المحتضنين من قبل المركز على أهم التطورات فيما يخص ريادة الأعمال والوقوف عليها لتكون القاعدة التي ينطلق منها هؤلاء الرواد لتطوير إمكانياتهم وأفكارهم، وكذلك طرح مقترحاتهم على أصحاب الخبرات والرواد في عالم “الأعمال” بالسلطنة للاستماع إلى وجهات نظرهم واكتساب النصائح التي تسهم في صقل هذه الأفكار قبل خروجها للنور. يذكر أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية قامت بتأسيس المركز وتدشينه عام 2013 ليكون منصة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة من خلال خدماته التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان، والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير (المنتج/‏‏‏ الخدمة)، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري) إلى جانب صقل الشخصية (غرس الحس التجاري)، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي، وتتلخص الأهداف العامة للمركز الوطني للأعمال في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعية الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة والمبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضا زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي، ويقوم المركز بتقديم مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزية شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسية إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت فائق السرعة وبأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات اتصال بين الشركات الموجودة بالبرنامج والخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم دورات تدريبية مجانية في مواضيع تجارية مختلفة كإدارة المشاريع والإدارة المالية وغيرها، علاوة على توفير قاعات وغرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.