985316
985316
مرايا

من خلال دورات تدريبية وورش تعليمية - فريق لمسة التطوعي يسعى لخلق بيئة مليئة بالفنانين

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

حوار - محمد بن خميس الحسني -

الفنون هي نتاج إبداعي إنساني، وتعتبر لونًا من ألوان الثقافة الإنسانية؛ لأنها تعبر عن الذاتية، وليس تعبيرًا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته، ومن هذا المنطلق تضافرت جهود (أنس بن أحمد الزدجالي) لتأسيس فريق «لمسة» ذلك بتاريخ 8 أغسطس 2015م، حيث كانت المراحل الأولى من التأسيس تقتصر على ثلاثة أعضاء فقط، ونتيجة للمبادرات المبذولة والعمل الملموس، توسع الفريق ليصبح عددهم اثنين وعشرين عضوًا، ومن هنا حرص الجميع على العمل كأسرة تمتلك روح الحماس والتعاون ولديها دافعية العمل بحب وإخلاص وتفاني، فأجواء الفريق خلقت بيئة عمل منتجة، فالجميع على يد واحدة، ويسعى للتطور من خلال عمل العديد من البرامج والورش حسب برنامج معين.

هدف الفريق

وعن الهدف من إنشاء الفريق يقول أنس: هدفنا تنمية المجال الفني من حيث تعليمه وتوسيعه بين الموهوبين والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة منهم في السلطنة، فالكثير منهم بحاجة إلى دعم تعليمي، ونحن نسعى لتطوير هذه القدرات مما يساهم في خلق بيئة مليئة بالفنانين، وماضون إلى الوصول إلى التعليم الأكاديمي مما يضمن للفرد المتعلم الجانب الإيجابي من حيث الخبرات في تخصصات الفريق، وهناك العديد من طلبة المدارس يمتلكون المواهب وسوف نستهدف هذه الفئة للفريق ليصبحوا فخرًا للوطن.

وأوضح: الرسم والخزف والتصوير والتصميم والخط العربي تعتبر فنون غنية وثريةّ بالعديد من الخصائص التي تصنع من عاشقيها فنان مجيد في أعماله، ولكل فن ميادينه الخاصة ويحمل دلالات الوجدان والإحساس، وباختصار هي بصمة النّفس الإنسانيّة، لذا حرص الفريق للارتقاء بالمبدعين والموهوبين في تلك الفنون والمجالات، فقدموا دورات تدريبية منوعة وورش تعلمية تعليمية ويسعى الفريق للتطوير بشكل أكبر وأوسع من حيث الإبداع والإتقان وخلق إنسان قادر لتعليم أفراد المجتمع بما يرجع عليهم بالنفع للفرد ومن ثم لتقديم خدماته وإبداعاته لأفراد المجتمع، وقد يصبحون في المستقبل القريب رواد التعليم في تلك المجالات.

وحول خطط فريق لمسة قال أنس: مخططات الفريق كثيرة منها توسيع المجالات على مستوى السلطنة وتحويل التعليم إلى تعليم أكاديمي على مختلف محافظات السلطنة، وسوف نشكل عامل تغيير في مجال الفنون على المناهج القادمة -إن شاء الله- وهناك توجه لإخراج معلمين متخصصين لهذه المجالات، وكما نطمح بأن يكون لنا مناهج تدريسية خاصة للفريق تدرس من أعمال الفريق نفسه، وهذا بعض من الخطط التي سوف ننجزها قريبًا.

وعن حجم الإقبال على برامجهم، يشير أنس قائلاً: من حيث الإقبال لله الحمد جدًا ممتاز، وأصبح أفراد المجتمع على وعي ومعرفة بدور الفريق وأهمية مجالاته المختلفة وأهدافه التي يقدمها إلى المجتمع بشكل تطوعي، ولهذا الدافع الإيجابي الذي ينال على القبول والرضى لدى المشاركين، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، وبلغ عدد المستفيدين خلال العام المنصرم 374 تلميذًا، ونأمل بأن يتضاعف عدد المستفيدين وكذلك المجيدين في هذه المجالات المتعددة، ويُعتبرُ الفنُّ إبداعيّاٌ للإنسان حيث يشكّل فيه الموادَّ لتعبّـر عن فكره، أو يترجم عن أحاسيسه، أو ما يراه من صور، وأشكال يجسدها في أعماله.

الخط

يحدثنا وليد بن يحيى المحروقي أحد أعضاء الفريق عن بدايته مع الخط قائلاً: بدايتي كانت مع الخط العربي وجماله من أيام الدراسة، أي قبل ١٠ سنوات وأكثر، ولكن كانت فقط في الخط الدارج (بمعنى الخط الذي يكتب بالأقلام العادية والمتعارف عليها، وهو الخط الذي يستخدم للكتابة اليومية).

أما عن بدايتي مع الخط العربي الفني الذي يرتكز على قواعد، وأسس لكل نوع من الخطوط، فقد بدأت مشواري معه منذ قرابة سنة ونصف، وكان في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ومن خلال مشاركاتي العديدة في الجمعية تمكنت من اكتساب العديد من المعارف والمهارات، حيث أنني أجيد خط الرقعة الفني وقليلاً من الخط الديواني بحكم مشواري البسيط والقصير في فن الخط العربي، ولكن بالاستمرارية والاجتهاد والمواظبة في التمارين اليومية للخط، سنواصل المشوار للأمام حول إجادة جميع أنواع الخطوط.

وحول سؤالنا له عن أنواع الخطوط التي يميل إليها عامة الناس قال: خط الثلث لجمال حروفه وزخرفته بحركات التشكيل وتراكيب الجمل التي تكتب بهذا الخط، وأرى أن هناك إقبالاً كذلك للخط الديواني والرقعة لكونها خطوط لا تستخدم بها حركات التشكيل ولقصر حروفها حيث لا يوجد بها مدود مثل خط الثلث، ولكونها تعطي جمال أيضا في كتابة الجمل السطرية، ولكل خط جماله وأساليبه الخاصة.

وأضاف قائلاً: وفن الخط العربي بدأ بالانتشار كثيرا في الآونة الأخيرة، وهذا يعود لثقافة الفرق التطوعية التي تهتم بالتركيز على مهارات وإبداعات وهوايات الشباب، والغرس فيهم مبدأ الاستمرارية والكفاح لمواصلة مشوارهم الفني والإبداعي.

وجهان لعملة واحدة

أما شذا بنت ربيع أولاد ثاني خريجة الكلية العلمية للتصميم بتخصص تصميم جرافيك 2016 لتتحدث عن بدايتها فتقول: منذ عام 2008 بدأت في الاهتمام بمجال التصميم والتصوير، حيث إنهما يعتبران وجهان لعملة واحدة من وجهة نظري، فالمواهب يتم صقلها بالتعلم الذاتي وحضور الدورات والورش المتعلقة بها.

ولدي العديد من المشاركات في تقديم ورش عن مجال التصميم وأخرى في التصوير لطلبة المدارس وغيرهم، كما تعاملت معي مختلف الجهات فيما يخص التصميم والتصوير والترويج الإعلامي.

وتابعت حديثها موضحة: كوني أحب الأعمال التطوعية انضممت لعدة فرق تطوعية التي أضافت لي الكثير من الخبرة، وحاليا افتخر بأنني عضوة من أعضاء فريق لمسة، ودوري فيه مسؤولة الإعلام، وهدفي أن أسعى لإبراز مهام وأدوار الفريق وما يقوم به من أعمال لكافة أفراد المجتمع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال الترويج الإعلامي له بمختلف جوانبه.

وحول طموحها تقول شذا: أطمح لإنجازات تستحق الذكر على المستوى الوطني، حيث إنني أسعى لإيصال رسائل وأفكار فريدة من خلال تصميم فكرة جديدة وتصوير رسالة هادفه تصلني للتميز والانفراد بأعمالي.