981722
981722
تقارير

الهنــد ستصبـح ثالــث أكـبـر دولــة اقتصاديـة في العالـم

13 أبريل 2017
13 أبريل 2017

981723

تعتبر الهند أسرع دولة في العالم في النمو الاقتصادي، وبحلول عام 2050 ستكون الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الهند نحو التحول الاقتصادي، تحتاج إلى الكثير بدءًا من البنية الأساسية حتى الطاقة والتعليم، وآخر أمرين هما من أهم الواردات التي تهيمن على تجارتها مع أستراليا. ولكن الأهم من أي مطالب مادية تحتاج الهند إلى الاعتراف بها كدولة تستعد لتكون ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وقوة في حد ذاتها.

وأثناء زيارة مالكوم تيرنبل، رئيس وزراء أستراليا للهند للاجتماع مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وروَّاد الأعمال تحدث تيرنبل عما تمثله الفرصة العظيمة لنمو الاقتصاد الهندي بالنسبة لأستراليا.

981726

ويرغب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي أن يجعل من الهند قوة عظمى، قوة تحظى بالاحترام الدولي، وليس فقط إقامة توازن مع الصين منافستها بالمنطقة الإقليمية. وسبيله لتحقيق هذا الهدف هو شباب الهند الصاعد، إذ أنه يرغب في تدريبهم وتسليحهم بالمهارة للقيام بالأعمال التي تُقدر عالميًا، ومن أجل إغواء الاستثمارات الأجنبية لدخول الهند، وتحقيق التحول في الاقتصاد الهندي.

ويقول دكتور أنيربان جانجولي، مدير مركز الفكر الحكومي، ومؤسسة أبحاث دكتور سياما باراساد موكرجي: “إن رئيس الوزراء نجح في تغيير نظرة الهنود لأنفسهم”.

واستجاب الرئيس مودي للخوف من الاستغلال بتشجيع التصنيع والخدمات الماهرة من أجل نقل صادرات البضائع والخدمات الهندية لـ”سلسلة قيمة” أعلى من الملابس أو مراكز الاتصال.

ويوضح د. جانجولي أن رئيس الوزراء مودي، استخدم مصطلح “القوة العظمى للتنمية البشرية” من حيث الصناعة والاقتصاد.

وأشار إلى أن الهند الجديدة تحتاج إلى المزيد من التدريب والفرص، وأن هناك تركيزًا على مهارة السكان وهو ما ستلعب فيه أستراليا دورًا كبيرًا.

ويساهم الطلاب الهنود بأستراليا في جلب 20 مليار دولار أسترالي لأستراليا، ففي العام الماضي، اتجه 61 ألف طالب هندي إلى أستراليا من أجل التعلم، مما يجعل أستراليا هي ثاني أكثر جهة مفضلة لدى الهنود بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الأمور الحاسمة لرئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبل، ووزير التعليم الأسترالي، سايمون برمنجهام، تمكين المؤسسات التعليمية الأسترالية من الوصول إلى الهند، حيث يمكنها أن تعلم وتدرب الذين لا يقدرون على السفر للخارج لتلقي العلم والتدريب.

ويركز برمنجهام حاليًا مع رئيس الوزراء مودي على: كيف ستتم مساعدة مودي والحكومة الهندية على تدريب 400 مليون شخص هندي بحلول عام 2020 ؟

وحتى الآن لا يستطيع المعلمون الأجانب إنشاء جامعات بأسمائهم في الهند، ولكن اتفاقات الشراكة والتعاون في ازدياد.

ويقول برمنجهام: إن أستراليا ستعمل على تسهيل الأمر بخصوص القيود المفروضة في الهند.

وأكد أهمية تعزيز الاعتراف المتبادل بالمؤهلات الأسترالية وتحسين فرص دخول مقدمي العلم والمدربين الأستراليين للهند، من أجل مساعدتهم على تحقيق أهدافهم وبناء طاقاتهم واقتصادهم.

وسيجتمع رئيس الوزراء الأٍسترالي مع جوتام عدني، الملياردير ورجل الأعمال الهندي ورئيس مجموعة شركات “عدني” Adni من أجل اتخاذ القرار حول بدء العمل في مناجم الفحم بكارمايكل في منطقة “حوض الجليل Galilee basin” في كوينزلاند بأستراليا.

ويحظى المشروع بموافقة الحكومة والكونفيدرالية في أستراليا كما قالت الشركة: إنها ستساعد في توفير مصادر طاقة أرخص للهنود الذين مازالوا يعيشون بلا كهرباء.

ولكن المتظاهرين البيئيين هددوا بعرقلة بناء المشروع؛ لأن خطة استيراد الفحم تتعارض مع خطة المكتب الهندي للتجارة العادلة التي تنص على الاكتفاء الذاتي من الفحم.

إن تحديات الهند هائلة، حتى وإن نجحت مهمة تسليح العمالة بالمهارة فيجب على العمال المُدربين أن يتكيفوا مع ازدياد نسبة “الأتمتة” (التحول إلى الصناعة الإلكترونية) إذ أنها تهدد المهن التي تدربوا عليها.

المصدر : إيه بي سي نيوز.