تقارير

رغم التهديدات والمخاطر :الأمل يحوم حول الأداء الاقتصادي في أمريكا اللاتينية

13 أبريل 2017
13 أبريل 2017

في الوقت الذي يتوقع فيه أن يؤدي اقتصاد أمريكا اللاتينية أداءً جيدًا في العام الجاري بالمقارنة مع العام الماضي 2016، إلا أن المخاطر والشكوك قد تمثل عقبة في طريق الفرص.

واختتم قادة من الحكومة والمالية والمنظمات الدولية جلسة حول الوضع الاقتصادي لأمريكا اللاتينية لعام 2017 في المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويقول ديفيد إيه ليبتون النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن: إن المنطقة تتراجع عن التضخم، كما أن لديها الفرصة لإحراز تقدم كبير.

وأشار إلى أن الحالة العالمية مواتية لزخم النمو الذي يتزايد على خلفية ارتفاع الإنتاج الاقتصادي على مستوى العالم.

وأوضح أنه: “حان الوقت لأمريكا اللاتينية كي تستغل الفرصة”، وأضاف: إن النمو في المنطقة قد يتراوح ما بين 2.5% و2.7 % على المدى القصير.

وقالت أليشا بارسينا إيبارا، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي التابعة للأمم المتحدة: إن المنطقة على مشارف النمو بعد انقضاء عامين من الانكماش الاقتصادي.

وأوضحت قائلة: “لقد قلصنا التضخم. وحذرت من أن المنطقة تواجه حالاً متقلبة وغير مستقرة، إذ أن المنطقة لا تستطيع تحمل استثماراتها”.

ومن الصعب تحليل الوضع بالكامل في أمريكا اللاتينية بسبب الأوضاع المختلفة لكل دولة، ولكن “الثغرات الهيكلية مازالت معقدة” مثلما أوضحت إيبارا منوهة بـ”أنه يجب على الدول أن تقيم وضعها وحجمها المالي” مع العلم بأن أكثر من 14 دولة قامت بالإصلاح الضريبي تعوض جزئيًا الهبوط في الأرباح غير الضريبية.

وقال ليبتون: نحن نرى مخاطر صعود وهبوط، والشكوك المحيطة بالإدارة الأمريكية الجديدة والقرارات المتعلقة بسياساتها، خاصة في التجارة، هي مصدر قلق ودول أمريكا اللاتينية ستبذل قصارى جهدها لبناء علاقات أكبر فيما بينها، وزيادة التجارة الإقليمية وتعزيز الروابط مع المناطق الأخرى والأسواق الناشئة. ويقول جيليرمو أورتيز، رئيس بي تي جي باكتوال فرع أمريكا اللاتينية: إن أفضل كلمة تصف الوضع في المكسيك هي “عدم اليقين”، وأن الخطاب السياسي الأمريكي كان “مزعجًا” للمكسيكيين، ولكن أعتقد أننا (المكسيكيون) في وضع أفضل حالًا، وأن المسؤولين حاليًا في الولايات المتحدة عن الأجندة الثنائية هم ذوو خبرة لذا فهم يعرفون المكسيك جيدًا.

ويقول وزير المالية في دولة بنما، دوليسيديو دي لي جارديا: الخطر الرئيسي في بنما والمنطقة هو الافتقار إلى اليقين، وقال أيضًا: إن خطاب الحملة الرئاسية الأمريكية لا يعكس ما يحدث بالفعل.

وعن البرازيل، يقول أورتيز، “إن هناك أمرًا مهمًا يحدث، إذ أن البرازيل تخرج من حالة الركود الاقتصادي، والقيادة الجديدة تستعد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، والأمر المهم هو التأكيد على الاستقرار في المالية العامة، كما أنه يوجد حاليًا حد أقصى في الإنفاق العام، حيث يتم التركيز على التأمين الاجتماعي، أيضًا التضخم ينخفض بشكل ناجح وملحوظ، والبرازيل ستحظى بمعدل تضخم أقل من المكسيك، ولا أذكر متى حدث ذلك من قبل، كما أن البرازيل ستظهر نموًا متواضعًا للعام الجاري ولكن في السنة المقبلة قد تفاجئنا بمعدل نمو أعلى” يذكر أن أكثر من 1000 من قادة الأعمال والحكومة والمجتمع المدني شاركوا في المنتدى الاقتصادي العالمي الثاني عشر لأمريكا اللاتينية في بوينس آيرس بالأرجنتين في الفترة من 5 إلى 7 أبريل الجاري. وكان موضوع الاجتماع هو “تعزيز التنمية وريادة الأعمال في الثورة الصناعية الرابعة”.

المصدر : يوراسيا ريفيو.