982631
982631
العرب والعالم

23 قتيلا بينهم 5 عسكريين سودانيين وجرح 22 آخرين في اليمن

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

الأمم المتحدة تدعو لإيصال المساعدات إلى تعز -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد-(د ب أ) -

أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلّحة السودانية العميد أحمد خليفة أحمد الشامي أمس مقتل خمسة عسكريين بينهم ضابط وجرح 22 آخرين في اليمن.

وقال الشامي في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء «في إطار الواجبات التي كلّفت بها ضمن خطّة التحالف العربي، نفذّت قواتنا باليمن عدّة عمليات تعرّضية، حيث أنجزت المرحلة الأولى بنجاح كبير باحتلالها جميع الأهداف الموكلة لها وكبّدت المسلّحين خسائر كبيرة في الأرواح وأسرت أعداداً كبيرة منهم». وأضاف البيان إن القوات «تستعدّ لإنجاز المرحلة الثانية بهمّة متوثّبة وروح معنوية عالية». كما أعلن المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة «التابع للشرعية» مقتل 18 عنصراً من جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في غارة لطيران التحالف العربي جنوب شرق مدينة ميدي في محافظة حجة «شمال اليمن» صباح أمس.

إلى ذلك حذّرت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من ارتفاع خطر الموت الجماعي جرّاء المجاعة بين سكان القرن الأفريقي واليمن ونيجيريا.

ويأتي هذا التحذير على خلفية موجات الجفاف التي تؤثّر أيضاً على الكثير من البلدان المجاورة، ونقص التمويل الذي أصبح حادّاً لدرجة أن الأزمة الإنسانية التي كان يمكن تجنّبها في المنطقة، والتي من المرجّح أن تكون أسوأ من أزمة عام 2011، تتحوّل سريعاً إلى أمر لا مفر منه.

وقالت المفوّضية في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- إن اليمن التي تشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم مع حوالي 19 مليون شخص محتاج إلى المساعدة الإنسانية، يعاني فيه حوالي 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، معتبرةً أن الاحتياجات الغذائية من العوامل الرئيسية للنزوح في ثلاثة أرباع المواقع التي تضم أشخاصاً نازحين داخلياً.

وقالت «إن عملياتنا في جنوب السودان والصومال واليمن مموّلة اليوم بنسبة 3 إلى 11%. وأصبح ضرورياً في الوقت الراهن معالجة نقص التمويل».

وناشد منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك أطراف النزاع، البناء على زخم الزيارة التي قام بها لمدينة تعز، من خلال المساعدة في إنشاء آلية منتظمة لتيسير إيصال المساعدات المباشرة إلى السكان بجميع أنحاء تعز. وناشد الأطراف أيضاً ضمان ألا تقتصر الآلية على تعز فحسب، مشدّداً على ضرورة أن تساعد على تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الريفية بالمحافظة التي تشتد فيها الاحتياجات.

وتمكّن ماكغولدريك، على الرغم من القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية منذ وقت طويل، من الدخول إلى مدينة تعز في التاسع من إبريل الحالي.

ومقارنة بزيارته السابقة للمدينة منذ أكثر من تسعة أشهر، قال ماكغولدريك إن الأسواق بدت أكثر انشغالاً وكان هناك عدد أكبر من السكان بالإضافة إلى عدد كبير من المركبات على الطرق، مع زيادة عدد المحال التجارية والمطاعم المفتوحة رغم وضع المدينة كمنطقة صراع نشط.

وذكر بيان صحفي أن أعضاء لجنة الإغاثة المحلية ومديري المستشفيات أكدوا أن انخفاض حدّة القتال مؤخّراً سمح بعودة بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى المدينة المنكوبة. ولكنهم شدّدوا على أن الأرواح تزهق بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها، فيما تكافح المستشفيات ومراكز التغذية في مواجهة مشاكل دفع الرواتب وعدم كفاية الإمدادات الأساسية والافتقار إلى الأدوية. ويؤدّي تفاقم معدّلات سوء التغذية، وخاصةً بين الأطفال إلى تفاقم الحالة الإنسانية الصعبة بالفعل. كما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس أنه سيقوم بتوسيع عملياته الغذائية الطارئة في اليمن لتقديم مساعدات غذائية لنحو 9 ملايين شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية في واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم.

وتبلغ تكلفة العملية الطارئة الجديدة التي تستمر لمدة عام نحو 2ر1 مليار دولار أمريكي، والتي تسمح للبرنامج بزيادة المساعدات تدريجيا لتوفير الغذاء بصفة شهرية لجميع الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن. ويعتمد نجاح هذه العملية على توفر الموارد الكافية من المانحين بصفة عاجلة.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في اليمن، ستيفن أندرسون، إن الوضع في اليمن يقترب «من نقطة الانهيار مع وجود مستويات غير مسبوقة من الجوع وانعدام الأمن الغذائي، ولم يعد بإمكان الملايين من السكان البقاء على قيد الحياة دون مساعدات غذائية عاجلة ... نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح ولمنع حدوث مجاعة وشيكة على نطاق واسع في اليمن. ولكننا الآن بحاجة ماسة إلى الموارد من أجل القيام بذلك». وتهدف الخطة الجديدة إلى تقديم مساعدات غذائية شهرية إلى ما يقرب من سبعة ملايين شخص مصنفين على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بالإضافة إلى الدعم الغذائي لمنع حدوث سوء التغذية أو علاجه لدى 2ر2 مليون طفل. ويقدم البرنامج مساعدات أيضاً للمرضعات والحوامل بأغذية متخصصة لتحسين التغذية.