975317
975317
مرايا

استمر لمدة سنتين .. متدربات برنامج السعفيات بالرستاق يؤكدن أهمية النهوض بالصناعات الحرفية

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

975316 copy

الرستاق - سعيد السلماني -

عبرت المتدربات في برنامج السعفيات بمركز النخلة بولاية الرستاق التابع لدائرة الصناعات الحرفية بمحافظة جنوب الباطنة عن سعادتهن من اجتياز فترة التدريب التي استمرت ما يقارب السنتين، تدربن من خلالها على الكثير من الفنون الحرفية والمشغولات اليدوية وذلك لحرصهن على تعزيز الجهود نحو الارتقاء والنهوض بالصناعات الحرفية بمختلف المجالات. «مرايا» التقى بعدد من المتدربات وكان اللقاءات التالية:

في البداية تحدثت زينب بنت خميس الغافرية قائلة: بداية دخولي في مركز النخلة بالرستاق كانت صدفة، فلم أتوقع إني سوف أكون من ضمن متدربات في البرنامج التدريبي، ولقد استفدنا الكثير من المهارات والمعارف بالصناعات الحرفية وخاصة حرفة السعفيات، فهي حرفة نتوارثها عن الأجداد والتي عليها الآن إقبال كثير من قبل الناس والمهتمين بالحرف العمانية، واستطعنا من خلال البرنامج التدريبي طيلة السنتين إثبات وجودنا في المركز، كما حرصنا كل الحرص على تقديم المتطلبات التي تطلب منا نحن كمتدربات، وشاركنا في العديد من المعارض من قبل الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

وأضافت: ترك لنا الأجداد الكثير من التراث ويحق لنا الفخر به والمحافظة عليه وتطوره ليبقى ذخرا لهذا الوطن وللأجيال المقبلة، حيث أكملنا البرنامج المعد لنا في الجانبين النظري والعملي على مدار سنتين، واكتسبنا أساسيات صناعة السعفيات والتدريب على صناعة المنتجات الحرفية السعفية المطورة.

تجربة ناحجة

وقال تقية بنت سعيد الصخبورية: كانت تجربتي مع مركز الحرفيات تجربة ناجحة بكل المقاييس، فقد كنت أطمح بأن أكون إحدى المتدربات في هذا المركز، ولله الحمد فقد تحققت تلك الطموحات ودخلت المركز، فكان له الفضل في تغيير واقعي حيث أصبحت مواطنة لديها الخبرة الكافية في عالم الحرفيات العمانية، وخلال تدريبنا في المركز كانت هناك بعض الصعوبات التي واجهتنا كوني متدربة حديثة عهد بالحرفيات، إلا إن تلك الصعوبات تذللت بفضل الطاقم التدريبي الرائع وبفضل إدارة المركز.

وأضافت الصخبورية: قد أصبحت أتقن الكثير من المناشط والأعمال الحرفية، بل وأصبحت أعلم غيري في كيفية سير عمل هذه المشغولات المتنوعة بفضل الخبرة التي اكتسبتها خلال الدراسة والتدريب، ولا شك فإن يوم التكريم ويوم التخريج بعد الدراسة الممتعة لهو يوم لا ينسى، فهو يوم يختصر لنا تلك المدة التي قضيناها في التدريب والعمل ليكون يوما للتتويج ونيل المكرمة بعد مسيرة التعليم والتدريب، وأنتهز الفرصة هنا لأقدم شكري وتقديري لكافة العاملين في المركز من موظفين ومدربين وأبارك لأخواتي المتخرجات هذا التتويج وأقول لهن الآن بدأت مسيرة العمل في هذه الصناعات الحرفية لنكون جميعا عطاء لهذا الوطن المعطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة مولاي السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه.

27 متدربة

كما تحدثت مطلوبة بنت علي الغافرية احد المتدربات في برنامج السعفيات وقالت: بلغ عدد المتدربات في البرنامج نحو 27 متدربة، حيث حرصت الهيئة العامة للصناعات الحرفية على تعزيز الجهود نحو الارتقاء والنهوض بالصناعات الحرفية في السلطنة، ولقد حظي هذا القطاع بالرعاية السامية والاهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وتابعت: كان البرنامج شيقا واستفدنا كثيرا من هذا التدريب، حيث اكتسبنا من خلال البرنامج المهارات الأساسية في استخدام خامة السعفيات وتجسيدها في الأعمال الحرفية، مما يرسخ هذا الشعور القيمة الفعلية المتحققة لإسهامات الهيئة في تأمين الفرص الاستثمارية للأجيال الشابة، إلى جانب الحرص إلى تقديم الحوافز والمبادرات المجتمعية الداعمة والراعية للمشاريع الحرفية.

وقالت ميثاء بنت غريب الهدابية: استفدنا من خلال البرنامج في صنع الكثير من المشغولات السعفية مثل السفن والملفات والعلب بإشكالها في فترة قصيرة لا تتجاوز 9 أشهر وقمنا بتسليم عدد من المشغولات اليدوية للعديد من الجهات التي تواصلت مع المركز وقد تم تشجيعنا على جهودنا من قبل الهيئة.