975039 copy
975039 copy
مرايا

مروة البوسعيدية ورزان البلوشية: صقل المواهب دافع للإبداع

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

975040

تجيدان التقديم منذ الصغر -

حوار- محمد بن خميس الحسني -

إبداع الشباب والشابات في المواهب دليل على حبهم وعشقهم لها مما يدفعهم للإبداع فيها وترجمتها إلى نتاج جيد من العمل، فميول الشاب أو الشابة هو الدافع الحقيقي للإنجاز، وأن ينمي الشاب موهبته منذ الصغر فهو أمر جيد وهادف ويخدم أهداف عديدة وتؤدي إلى الإتقان في العمل.

وحول هذه المواهب التقينا مع كل من رزان بنت يونس البلوشية ومروة بنت مسلم البوسعيدية اللتين تمتلكان موهبة التقديم ليتحدثن عن تجربتهن وعشقهن لميكرفون الإذاعة والتلفاز.

البدايات

في البداية حدثتنا رزان عن تجربتها الأولى في مجال التقديم حيث قالت: بدأت منذ المراحل المدرسية الأولى، وكنت من المحظوظات بأول إطلالة لي من خلال برنامج (زهور) للمخرج محمود الريامي عام 2005 وكنت آنذاك في الصف الخامس، ومن ثم انتقلت للإذاعة عبر برنامج واحة الأطفال وذلك في عام 2007 م من إعداد ماما ليلى بنت حارب الحبشية الذي كان يبث كل يوم جمعة، وقد تغير مسمى البرنامج حالياً إلى قطار الحروف، كذلك شاركت في عام 2009 في البرنامج التلفازي ملتقى الصغار للمخرجة أمل الكثيرية وقدمت فقرات عن الآلات الموسيقية، وهذه البرامج أضافت لي الكثير في تقنيات التقديم بالإذاعة والتلفاز.

وحول تجربتها عن المسرح قالت: عام 2008 شاركت في مهرجان الطفل الأول عبر مسرحية الأرنب والسلحفاة، وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول، وكانت تجربة مثرية جداً وأتمنى تكرارها، كما قدمت العديد من الحفلات مثل حفلة القرنقشوه والتي تقام سنوياً في شهر رمضان من تنظيم بلدية مسقط وحفلات الأعياد والمناسبات الدينية، ولأول مرة شاركت في مهرجان مسقط كان عام 2007 و2008 مع المذيع محمد المخيني و2015 في مهرجان مسقط السينمائي التاسع عن طريق كلية البيان من خلال عمل العديد من المقابلات مع الفنانين الخليجين منهم الفنان طارق العلي والفنانة سعاد عبدالله والفنانة منى شداد والمخرج صالح الفوزان، كما شاركت في حفل ختام المهرجان.

وعن تجربتها في مهرجان مسقط تقول رزان: سعدت كثيرا في المشاركة في تقديم برنامج (هلا مسقط) في تلفزيون سلطنة عمان، وحقيقة كانت تجربة مفيدة لي خاصة أن المهرجان بها فعاليات متنوعة، والمشاركة في برامجه بحد ذاته يعتبر نوع من الخبرة.

الطموح

وحول اكتشاف موهبة التقديم كمذيعة تقول رزان: من خلال تقديمي للإذاعة المدرسية على ساحة الطابور، حينما كنت طالبة في الصفوف الدراسية الأولى، حظيت على تشجيع من قبل معلماتي وإدارة المدرسة، بعدها نما لدي إحساس حول تنمية هذه الموهبة، وبالفعل قمت بالتدريب اليومي لعملية تقديم البرامج، وأثناء التدريب وجدت تشجيع خاص من والدي وعمتي وكذلك أمي بأنني أمتلك صوت جيد ولدي القدرة والمهارة على تقديم البرامج، كما لاقيت دعم وتشجيع خاص من قبل الإعلامي المذيع هلال الهلالي والذي حقيقة كان سندا وعونا لي في إبراز موهبتي هذه.

وتابعت قائلة: التقديم كان عندي كهواية وكنت أتمنى أن أدخل كلية الطب بعد الانتهاء من دراستي للشهادة العامة، ولكن للأسف لم أحصل على معدل جيد يؤهلني لتحقيق أمنيتي، وبعد ذلك التحقت في كلية البيان الإعلامية – وسبحان الله – في الكلية هوايتي تحولت إلى طموح، حيث إنني حالياً طالبة في كلية البيان تخصص إذاعة وتلفاز وعلى وشك التخرج في الفصل الأخير من الدراسة، والحمد لله أخترت هذا التخصص بناء على حبي وميولي وتنمية لموهبتي التي أعشقها، ولقد استفدت كثيرا من خلال دراستي في الكلية، ويعود الفضل لصقل مهاراتي وموهبتي للدكتور فاضل محسن هو من وقف بجانبي وشجعني على ممارسة دور المذيع من خلال الانضمام لمجموعة من المؤسسات الإعلامية.

وتوضح رزان: أطمح إلى الاحترافية بمجال تقديم البرامج وذلك من خلال التخطيط لتقديم برامج منوعة لفئة الكبار، فأنا لا أريد أن أحصر نفسي بفئة معينة، وسأغتنم الفرص المستقبلية لأي برنامج يضيف لطموحي الاحتراف، فأنا لست ممن ينتظر فرص التوظيف إن لم أتحصل عليها، فالمجالات الإعلامية كثيرة، لذا سوف أسعى لها في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.

الإذاعة المدرسية

أما الموهبة الإذاعية الشابة الثانية مروة بنت مسلم البوسعيدية المذيعة في إذاعة سلطنة عمان فتتحدث عن موهبتها ومشوارها الإعلامي قائلة: بدأت في المجال الإعلامي منذ عام 2004م ببرنامج للأطفال اسمه (واحة المعرفة) من إعداد فكرية الوهيبية ومن ثم الإعلامية ليلى الحبشية والتي كانت هي الأخرى مشرفة على هذه البرامج، والأستاذة فكرية هي من اكتشفت موهبتي عندما كنت طالبة في السابع من خلال المشاركة في حفلة مدرسية، ففي ذلك الوقت كنت أقدم برامج الحفل في الإذاعة المدرسية وكانت الأستاذة فكرية مشاركة ببعض الفقرات وأعجبت بصوتي في التقديم وعرضت علي أن أكون مقدمة برامج أطفال، وبطبيعة الحال وافقت وفرحت كثيرا، حيث من صغري حلمي أن أكون مذيعة في إحدى إذاعات السلطنة، فذهبت إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفاز، وفي البداية تدربت على التقديم لمدة حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر تقريباً من خلال الاستماع لطرق التقديم في الاستديو، وبعد الشهر الثالث بدأت فعلياً في عملية تقديم برامج الأطفال، واستمررت إلى الدورة البرامجية الماضية، وشاركت في برامج أطفال متنوعة مثل قطار الحروف وزهور الوطن والرسام الصغير، وهو عبارة عن برنامج درامي شاركت فيه عن طريق التقديم والتمثيل.

البرامج الدرامية

وحول سؤالنا عن البرامج الدرامية للكبار تقول مروة: بدأت في مسلسلات إذاعية محليه فتقمصت دور الابنة ودور الأخت الكبيرة وشاركت في مسلسل إذاعي ولعبت دور خمس شخصيات وكانت عدد الحلقات 90 حلقة.

وعن التنوع في التقديم قالت مروة: أجيد التقديم في العديد من المجالات، حيث أنني قدمت برامج عدة خلف الميكروفون وكذلك على المسرح، فقدمت العديد من الحفلات الرسمية والخاصة، كذلك قدمت برامج على خشبة المسرح من فعاليات وأنشطة وبرامج متنوعة. وعن الفرق في التقديم ما بين المسرح والاستديو، تقول مروة: بكل تأكيد هناك فرق، فعلى المسرح أنت تواجه الجمهور بصورة مباشرة، أما في الاستديو فالوضع يختلف كونك جالس خلف المذياع ولا تواجه الجمهور، فالوقوف على خشبة المسرح يحتاج للجرأة في طريقة العرض.

وأشارت: لقد أتيحت لي فرصة المشاركة في فعاليات مهرجان مسقط وذلك من خلال ترشيحي من قبل الاستاذة نجاة سعد فشاركت في برنامج إذاعي (هلا وحياكم) لرصد ونقل أحداث فعاليات المهرجان في كلا من متنزه العامرات العام ومتنزه النسيم العام، وهذه المشاركة أعتبرها فرصة للتحول من برامج الأطفال إلى برامج الكبار، وفي الفترة القادمة أفكر في تقديم برامج للكبار، ولقد أعددت برنامج وقدمته للهيئة العامة للإذاعة والتلفاز وفي انتظار رد المسؤولين وأتمنى قبوله لأني أرغب في عملية التنوع في الإذاعة والتلفاز.