979840
979840
شرفات

قصائد

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

طالب المعمري -

خطوة

خطوتُك، ملمسٌ في الظلام

أنا الذي استنطق الكلماتِ

وفرحَ بالحياة

أين، تمضي بمصباحك

أين ؟

غواية

رغيد، خبز التنور

شهي، بالهناءة

في حطامِ السفينة

البحر، غارق في زجاج الرسائل

وأنت في غواية التابع

خَصّب، عقلك بالفطنة

لكن، سردك يشبه النشارة

امنحْ، نفسك السارد العليم.

لتكن زبدة الشعر.

سواد

أيتها الجبالُ السود...

التي لا تنبت إلاّ سوادا

امنحينا فرصةَ النجاة

من جروحك الدامية

جروحك التي أورثها الأجدادُ لنا

وحيث إننا

لا نملك إلاّ حياةً قصيرةً واحدة

امنحينا نظرة خضراء عابرة

قبل أن يأخذنا الطوفان.

أيتها الشمس ..

وداعا، في مصْهركِ العظيم.

شمس النهاية

ما أشدُ

ناركِ أيتها الشمس

انتظرتُ حَركِ القاتل

في غرفتي

بهواءٍ مضاد

ماذا.. أفعل

وأنا سجينُك..

إن أردت أن تُسكت أمة

امنحها شمساً، كهذه

أو صحراءً تذيب الرواحل..

النافذة اليوم

سأغلقها

لا كتابةُ تنجيني

ولا كلمةٌ، مطيرة

في هذا الشتاء العجول

والصيف الرصاصي

الذبول

لا أمل، بنافذة

مشبعٌ زجاجها بالندى

كما كُنت أحلم.

أرى الموتَ

يداعب المكانَ

كطفلٍ بيده عصفورٌ

يحتضر

أي قدر، هذا

الذي بيدنا

هل لنا بسحابةٍ

كما في أفلام «الكرتون»

سربُ طيرٍ عابرٍ

نحو هجراته البعيدة

واللامستقرة

لنفرح

ونحب

امنحنا - يا الله -

غيمةً بأي لون

لنكذبَ غدَنا

المليء بالعبوس واليباب

امنحنا شمس

هنري ميشونك في قصائده

أو الشمس الأندلسية

الدافئة بموسيقى الحياة

لا شمس الغارقين بجحيمها

اذهب بها

نحو أراضيك الصقيعية

وامنحنا وهجها

في قمرك المضاء

فنحن قمريون

في الظلام

قمريون في منازلة

المصادفات

والنهايات التي لا تنتهي.

ضجر

هل اليباب قدر

لمن القفار؟

والسماوات

تمسرح الحياةَ

أحمل الوقت

جمرة في يدي

وكلمات الصحراء

تعفّر دربي

هل، يتنكر

التراب لجلدي؟

أنا منه وهو مني

هل «الليلة الظلماء»؟

لن تنجلي

بنورِ مصباح

ونجم سهيل

متلألئ بحريته

يمزق الصمتَ

وأنتم في الكهف

تسمعون

أقرأ الخوفَ

في الفراتِ والأطلس

أقرأ مخالب الضجر

في البشر

كل العبارات التي يقذفها

ملاكُ الموت - هنا -

مشجب حياة

افرشوا الطريق

بالعواء

هل لكم، أن تروا

المكانَ

ككنزٍ أو قمامة

ولكي نألف

ضجرَنا

كعلة ومعلول

«سنستأنس بصوت الذئب

إذ عوى».

ظلام

في ملمس الحياة

ترجو، تلك الكأس

عينك، يقظة والليل سهاد

الأعياد بعيدة

والسماء رصاصيةُ اللون

فرح بالصبر، لكن، الماء جفّ في القلب

كي تكون وفيا، احذر حياتَك

في مصباح الظلام.