978843
978843
الرئيسية

600 مليون ريال مساهمة الطيران العماني في الاقتصاد الوطني عام 2016

09 أبريل 2017
09 أبريل 2017

طائرات بوينج ودريملاينر في طريقها لدعم الأسطول -

عمان :أكد معالي درويش بن إسماعيل البلوشي رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني أن إيرادات الطيران العماني ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 1% مقارنة بعام 2015 ، إلى 472 مليون ريال بالرغم من التأثير السلبي لأسعار النفط المتذبذبة على الوضع الاقتصادي العالمي بشكل عام. فيما بلغت مساهمته في الاقتصاد الوطني قرابة 600 مليون ريال عُماني.

وقال مستعرضا التقرير السنوي لعام 2016 نيابة عن مجلس إدارة الطيران العُماني خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية والاجتماع الخامس والثلاثين للجمعية العامة العادية، أن الطيران العُماني واصل سعيه الطموح في برنامجه التوسعي على مستوى الأسطول وشبكة خطوطه الجوية حيث شهد العام الماضي ضم 4 طائرات جديدة كليا من طراز بوينج 800-737 إلى أسطول الناقل الوطني المتنامي، إذ يواصل منذ عدة سنوات تشغيل عملياته الجوية بواسطة طائراته من طراز بي 737 التي تمثل العمود الفقري لأسطول طائرات الشركة إلى وجهاتها طويلة ومتوسطة المدى.

كما استمر الطيران العماني في تحديث أسطول طائراته من طراز أيرباص، حيث حطت أولى الطائرات من طراز الأيرباص أيه 330 في مطار مسقط الدولي عقب خضوعها لعملية تحديث شاملة في أكتوبر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما يعكس بوضوح التزام الشركة في مواصلة الاستثمار والذي يرمي إلى توفير سبل الراحة والرفاهية للمسافرين على متن الرحلات الجوية. وقد حظيت المقصورات الداخلية السابقة لطائرات الشركة من طراز أيه 330 باعتراف وتقدير دولي كبير لالتزامها بأعلى المعايير في قطاع الطيران عندما جرى تدشينها في عام 2009. وفي حين تخطت المقصورات الجديدة للطائرات من نفس الطراز هذه المعايير العالية؛ فإن النتائج الجديدة بلا شك ستلاقي استحسان الزبائن.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أنه بإضافة الطائرات الجديدة من طراز بوينج 800-737 إلى قوام أسطول الطيران العُماني يصل عدد الطائرات إلى 47 طائرة؛ حيث يتكون قوام أسطول الناقل الوطني الحالي من أربع طائرات من طراز 787 دريملاينر، و 6 طائرات من طراز أيرباص 300-330، بالإضافة إلى 4 طائرات من طراز أيرباص 200-330 و 5 طائرات أخرى من طراز بوينج 900-737، إلى جانب 23 طائرة من طراز 800-737، وطائرة واحدة من طراز بوينج 700-737 إلى جانب أربع طائرات من طراز أمبراير 175. ومن المزمع أن تنضم ثلاث طائرات أخرى من طراز بوينج 800-737 إلى قوام أسطول الشركة، حيث سيكشف الطيران العُماني هذا العام النقاب عن طائرات جديدة من طراز دريملاينر 9-787، علاوة على خضوع عدد من مقصورات طائرات أسطول الأيرباص إلى عمليات التحديث.

نتائج تشغيلية مهمة

وفيما يتعلق بالنتائج التشغيلية قال معالي درويش بن إسماعيل البلوشي أن السعة المتوفرة خلال العام المنصرم ارتفعت بنسبة 20% بواقع 24.8 بليون مقعد كيلومتري متاح، وشهدت حركة الطيران ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام المنصرم حيث سجلت زيادة بأكثر من 4000 رحلة أي بواقع 51.952 رحلة أو بنسبة زيادة بلغت 9% مقارنة بعام 2015، كما ارتفع عدد الرحلات المنتظمة للطيران العُماني خلال العام 2016 ليصل إلى 30.978 رحلة مقارنة بعدد 28.270 رحلة مرجعة في العام المنصرم. وكنتيجة لزيادة السعة المقعدية شهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نمواً إيجابياً بواقع 21%، حيث قام الناقل الوطني بنقل عدد 7.7 مليون مسافر في عام 2016 مقارنة بـعدد 6.4 مليون مسافر في عام 2015، أي بنسبة زيادة بلغت 21%. وتستمر أسعار النفط المتذبذبة في التأثير السلبي على الوضع الاقتصادي العالمي بشكل عام.

وتضمنت التطورات التي شهدتها الشركة خلال العام الماضي تدشين الرحلة اليومية الثانية إلى مطار هيثرو بلندن، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الرحلات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتصبح من خمس رحلات على مدى الأسبوع إلى رحلات بشكل يومي إلى جانب زيادة ترددات الرحلات على عدد من الخطوط الأوروبية الحالية. كما تم استحداث وجهات جديدة ضمن شبكة خطوط الطيران العُماني إلى كل من مانيلا وجاكرتا وسنغافورة بالإضافة إلى جوا ودكا ومشهد. ومن أهم الخطوات التي اتخذها الطيران العُماني في نهاية الربع الأخير من عام 2016 تدشين أولى وجهات الناقل الوطني إلى جوانزو في جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى النجف في جمهورية العراق، هذا إلى جانب الإعلان عن تدشين الوجهة الثانية في المملكة المتحدة بين مسقط ومانشستر في مايو القادم.

اهتمام بتنمية الموارد البشرية

وعلى صعيد آخر، أفاد معالي رئيس مجلس إدارة الطيران العماني أن الشركة تواصل سياستها المرتبطة بالموارد البشرية من خلال تقديرها لمهارات كافة موظفيها وبقدر التزامهم تجاه المسؤوليات المنوطة بهم. ولقد بذلت الشركة جهداً كبيراً من أجل رفع نسبة الكوادر الوطنية العاملة في الشركة؛ إذ بات عددهم يربو على ثلثي عدد الموظفين. كما شهد عام 2016 خطوة مهمة نحو وضع الطيران العُماني في الطليعة فيما يتعلق بتدريب الطيارين وأطقم الضيافة حيث تم في أكتوبر افتتاح وتدشين مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، والذي يعد منشأة حديثة متطورة هي الأولى من نوعها في السلطنة.

نمو نشاطات الشركة التجارية الأخرى

وقال إن نشاطات الشركة الأخرى شهدت أداءً جيداً؛ إذ تنامت عمليات الشحن التجاري خلال العام 2016 مقتربة من حاجز 159.618 طنا مقارنة بـ 138.972 طنا العام الأسبق. وفي سياق متصل، استطاعت وحدة خدمات التموين في الشركة من إبرام عدة عقود جديدة بما فيها التعاقد مع الخطوط الجوية البريطانية لمدة ثلاث سنوات ونصف في حين قامت الوحدة خلال العام الماضي بإنتاج مليون وجبة إضافية؛ الأمر الذي ساهم في تعزيز الإنتاجية دون التنازل عن معايير الجودة. وفي إطار استمرار العمل الموسع في تحسين فعالية وكفاءة كل جانب من جوانب النشاط التجاري للناقل الوطني، تعمل وحدة الهندسة على الإعداد للانتقال إلى منشأة أكبر حجماً مما سيؤدي بدوره إلى رفع الإنتاجية.

المساهمة في التنمية الاقتصادية

وأوضح معالي درويش بن إسماعيل البلوشي، أن أحد أهداف الطيران العماني هو المساهمة في التنمية الاقتصادية للسلطنة، وذلك عبر “مد جسور التواصل الجوي إلى الدول “الشقيقة والصديقة” بهدف استقطاب الزوَّار من خارج البلاد دعما لمنظومة القطاع السياحي، إلى جانب خلق فرص أعمال تجارية بين رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم في تلك الدول. وبات اليوم بالإمكان تحقيق ذلك حيث تمتلك السلطنة بنية أساسية قوية في مختلف القطاعات؛ وأهمها مطار مسقط الدولي الجديد الذي اقترب موعد تشغيله بعد استكمال إنجاز مبنى المسافرين، الأمر الذي يعني أن مقر عمليات الناقل الوطني في مسقط سيكون متطوراً وحديثاً.