برعاية عمان الإعلامية : منتدى الشباب لريادة الأعمال يناقش الخدمات المقدمة لرواد الأعمال بظفار

كتب – بخيت كيرداس الشحري -

عقدت مساء أمس الأول بفرع الغرفة بظفار الجلسة الحوارية حول دعم روَّاد الأعمال ضمن فعاليات منتدى الشباب لريادة الأعمال برعاية عمان إعلاميًا وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن أحمد المعشني عضو مجلس الشورى لولاية طاقة، وبحضور الشيخ عبدالله بن سالم الرواس رئيس فرع الغرفة بظفار وعدد من رواد الأعمال بالمحافظة.

وقد بدأت الجلسة الحوارية بكلمة رئيس منتدى الشباب لريادة الأعمال ماجد بن سعيد عكعاك الذي أدار الجلسة الحوارية حيث قال في افتتاحية الجلسة: إن منتدى الشباب لريادة الأعمال في نسخته الثالثة يعتبر إحدى ثمار توصيات ملتقى الشباب وريادة الأعمال الذي عقد أواخر 2015م تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بمشاركة واسعة من قبل اغلب الجهات الرسمية ذات الاختصاص كصندوق الرفد وريادة واللجنة الوطنية للشباب حيث تبنت مؤسسة الإشهار الوطنية تنفيذ هذا البرنامج الوطني كونها متخصصة في مجال المؤتمرات والفعاليات الاجتماعية الهادفة لتنمية المجتمع المحلي بالتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة حيث يسعى هذا المنتدى لنشر ثقافة ريادة الأعمال وتنمية الشباب من خلال المنتديات والدراسات والبحوث والندوات والمعارض وغيرها من الخدمات التي تقدمها لرواد الأعمال دون مقابل في إطار المسؤولية الاجتماعية تجاه هذا الوطن الغالي.

وقد شارك في الجلسة الحوارية كل من يونس النصيري مدير عام الفروع بصندوق الرفد وخالد بن حمد الرواحي المدير العام للمديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة ظفار والشيخ محمد بن أحمد الغساني مدير ريادة بظفار ومحمد بن السنح المشيخي مدير صندوق الرفد بظفار ومنير الهنائي مدير بنك التنمية العماني بظفار.

وقال يونس النصيري مدير عام الفروع في صندوق الرفد حلال الجلسة الحوارية انه تم تمويل 1730 مشروعا منذ إنشاء صندوق الرفد حيث تم صرف 69 مليون ريال عماني وتم توظيفهم التوظيف الصحيح، ونفى أن يكون الصندوق لديه مشاكل مالية وان الصندوق يوجد لديه رأس مال وأضاف في حديثه قائلاً: سوف يتم تدشين حزمة جديدة من البرامج منتصف شهر يونيو القادم تستهدف قطاعات معينة حيث أصبح هناك تشبع في بعض الأنشطة التجارية التي لا يزال هناك بعض المواطنين يصرون على تمويل هذه المشاريع موضحًا أن هناك 29 نشاطا مؤجلا في الفترة الحالية، ونحن نحاول أن نركز على قطاعات مختلفة.

وأشار إلى أن هناك عددا من البرامج الجديدة التي سوف يقوم صندوق الرفد بتمويلها مثل البرنامج الصناعي وسوف يصل التمويل في هذه المشاريع إلى 200 ألف ريال عماني والبرنامج السياحي ويصل التمويل فيه إلى 150 ألف ريال عماني، كما أن هناك أيضا برنامج الوكالات التجارية حيث أن هناك بعض الشباب فتحوا وكالات تجارية، وأضاف: إن هذه القطاعات الصناعية والسياحية ذات قيمة مضافة وهي قطاعات واعدة. وأشار النصيري إلى أن الهدف الرئيسي للرفد هو دعم الباحثين عن عمل وأشار إلى أن الصندوق لديه الآن خطة للباحثين عن عمل من الخريجين الجدد ونحن ندرس الآن تمديد فترة السماح لمدة سنتين وكذلك تقليل الأتعاب الإدارية.

وقال انه تم تمويل 215 مشروعا في محافظة ظفار فقط وقابلين للتوسع ولكن نحن نريد مشاريع متنوعة وفي قطاعات جديدة وقال: إن لدينا في صندوق الرفد قصص نجاح ولدينا كذلك قصص فاشلة وأشار أن نسبة التعثر في السداد لا تتجاوز 3% في حين نسبة السداد وصلت إلى 84% وهذه نسبة جيدة حيث لدينا الآن 1730 مشروعا ندعمها بكل الوسائل، وقد دعمناهم بتوفير عقود عمل للكثير منها ولكن تظل هناك صعوبات وتحديات لابد أن نعترف بها، وهي ثقافة ريادة الأعمال وثقافة إدارة المال وكيفية الاقتراض ويرى أنه لا يزال تنقصنا البيئة المتكاملة لتحفيز ريادة الأعمال، وقد أشاد بالشركاء الاستراتيجيين لصندوق الرفد، وهي غرفة تجارة وصناعة عمان وبنك التنمية وريادة ووزارة القوى العاملة.

وقال خالد بن حمد الرواحي المدير العام للقوى العاملة بمحافظة ظفار: إنه من أكبر التحديات الموجودة التي تواجه الاقتصاد العماني هو الزيادة الكبيرة في القوى العاملة الوافدة مقابل زيادة عدد الباحثين عن عمل من الشباب العمانيين حيث بلغ أعداد القوى العاملة الوافدة حوالي مليون و900 ألف عامل وافد.

وذكر أن هناك 22 ألف منشئة مصنفة كدرجة أولى يعمل فيها 228 ألف مواطن عماني بينما لا تزال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تساهم في توفير فرص العمل للعمانيين، ويرى أن المواطن هو أحد المساهمين في صناعة التجارة المستترة حيث إننا بحاجة إلى للقوى العاملة الوافدة المنظمة، وليست المستترة والعشوائية.

موضحًا أن قطاع الإنشاءات أكبر القطاعات التي تعمل بها القوى العاملة الوافدة حيث يرى الرواحي أن المشاريع الكبيرة والتوسع في أعمال البناء دعا إلى وجود هذا العدد الكبير من القوى العاملة الوافدة، وهذا القطاع غير مقلق، وهو بحاجة فقط إلى التنظيم ليكون وجود هذه القوى العاملة الوافدة عاملا إيجابيا لتنفيذ هذه المشاريع في وقتها المحدد.

وقال الرواحي: إن بعض الأنشطة الموقوفة تم فتحها للشركات ذات الدرجة الممتازة وللمشاريع الحكومية ولرواد الأعمال فقط، وأشار إلى أن هناك 350 من رواد الأعمال الذين حصلوا على أيد عاملة وافدة من القوى العاملة بمحافظة ظفار.

وذكر أن في ولاية صلالة في عام 2016 فقط تم التصريح بـ24 ألف عامل للمتقدمين بطلب الحصول على أيد عاملة وافدة ورغم هذا ما زال البعض يتهمنا بأن هناك تعقيدات من القوى العاملة في السماح باستقدام القوى العاملة، ولو أننا فتحنا المجال لكل من تقدم للحصول على الأيدي العاملة لكان العدد مضاعف لهذا الرقم.

وأشار إلى أن المديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة ظفار يوجد لها منافذ خدمة في أماكن مختلفة خارج مقر المديرية وهذه المنافذ تعمل حتى في يوم السبت يوم الإجازة الاعتيادية.

وقال محمد بن أحمد الغساني مدير ريادة بمحافظة ظفار خلال حديثه في الجلسة الحوارية أن ريادة تمنح بطاقة رواد الأعمال لتمييز رواد الأعمال المتفرغين لإدارة مشاريعهم.

وحول الأراضي الصناعية التي سوف تمنح لرواد الأعمال قال الغساني أنه فترة التسجيل قد انتهت في وقتها حيث تم تسجيل 700 طلب، ولا تزال هذه الطلبات تدرس لأن الكثير من الذين تقدموا لا تنطبق عليهم الشروط لأن التسجيل كان إلكترونيا، وأشار إلى أن المساحة المخصصة لهذه الطلبات 100ألف متر مربع لم تقسم حتى الآن.

وقال منير الهنائي مدير بنك التنمية العماني بظفار: إن البنك يعمل كشريك استراتيجي مع صندوق الرفد وريادة والعديد من الجهات الأخرى وحول القروض قال إنها تمنح لمختلف المشاريع وهناك العديد من القطاعات الجديدة التي تم إضافتها للقطاعات السابقة التي يمولها بنك التنمية حيث قال الهنائي: إننا في بنك التنمية أضفنا قطاع التعليم والصناعات وسوف يتم تمويل المشاريع في هذه القطاعات وأشار إلى أن البنك يعاني من بعض المشاريع التي تكون في بدايتها حقيقية، ولكن بعد الحصول على القرض يختفي هذا المشروع ويصبح القرض مثل القرض الشخصي ولم يعد القرض تنمويا كما يفترض أن يكون لدعم المشاريع التجارية، وهذا خارج أهداف استراتيجية البنك.

وذكر أن قيمة القروض التي منحها بنك التنمية العماني في محافظة ظفار فقط بلغ 11 مليون ريال عماني منها ستة ملايين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

كما قدم محمد بن أحمد السنح المشيخي مدير صندوق الرفد بمحافظة ظفار خلال الجلسة نبذة عن دور الفرع بمحافظة ظفار في دعم روَّاد الأعمال كما أجاب عن استفسارات المشاركين في المنتدى، كما تم خلال هذه الجلسة طرح العديد من الاستفسارات على المتحدثين في الجلسة.