970018
970018
العرب والعالم

نتانياهو يعلن بناء أول مستوطنة جديدة بالضفة الغربية

30 مارس 2017
30 مارس 2017

الحمدالله: جاهزون لاستئناف العملية السياسية مع إسرائيل -

القدس المحتلة-رام الله- (رويترز)-(د ب أ): قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتوقع أن يوقع على قرار ببناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما وذلك في الوقت الذي يتفاوض فيه مع واشنطن حول الوقف المحتمل للأنشطة الاستيطانية.

وقال نتانياهو للصحفيين: لقد وعدت بأننا سنبني مستوطنة جديدة سأفي بذلك اليوم.

لم يتبق سوى بضع ساعات حتى ذلك وسوف تحصلون على كل التفاصيل.

وتعهد نتانياهو بذلك خلال الفترة التي سبقت طرد 40 أسرة من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية في فبراير الماضي.

وقالت المحكمة العليا الإسرائيلية إنه يجب إزالة المساكن لأنها بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة.

وتجري إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مناقشات حول إمكانية الحد من المستوطنات التي تبنى على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وتعتبر معظم دول العالم هذه المستوطنات غير قانونية.

وتبرر إسرائيل البناء الاستيطاني بروابط توراتية وتاريخية وسياسية مع الأرض فضلا عن المصالح الأمنية.

ويمكن أن يكون إنشاء مستوطنة جديدة وسيلة لنتانياهو لاسترضاء أعضاء اليمين المتطرفين في حكومته الائتلافية والذين يحتمل أن يعترضوا على أي تنازلات للمطالب الأمريكية بالحد من البناء.

ويبدو أن ترامب، الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع في إسرائيل على أنه متعاطف مع المستوطنات، فاجأ نتانياهو خلال زيارته للبيت الأبيض الشهر الماضي عندما حثه على «التراجع عن المستوطنات».

واتفق الاثنان على أن يحاول مساعدوهما التوصل إلى حل توفيقي بشأن حجم البناء الذي يمكن لإسرائيل القيام به ومكانه.

ويعيش حوالي 400 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي يعيش فيها أيضا 2.8 مليون فلسطيني.ويعيش 200 ألف إسرائيلي آخرين في القدس الشرقية.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم على الضفة الغربية وقطاع غزة وأن تصبح القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة.

من جانبها طالبت الامانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي بضرورة العمل على إلزام إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال بوقف مخططات البناء في الأحياء الفلسطينية بالقدس المحتلة وهدم القرى والبيوت في النقب.

كما طالبت في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض بإلزام إسرائيل بالتوقف عن سن القوانين العنصرية ومنها قانون حظر الآذان العنصري وقانون

«كامينيتس» الهادف إلى تسريع تدمير وهدم آلاف البيوت العربية في الداخل الفلسطيني وإجبار أبنائهم على أداء الخدمة المدنية الموازية للخدمة العسكرية ومحاولات الالتفاف لفرضها بشكل أو بآخر.

وأكدت ان يوم الأرض هو رمز التشبث بالأرض والهوية والوطن للفلسطينيين وعنوان رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني وهويته العربية الفلسطينية مشيرة الى أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يزالون يواجهون حتى اليوم سياسات العنف والتطهير العرقي وتهويد الأرض والمقدسات وهدم القرى والمنازل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس المحتلة والنقب الفلسطيني المحتل.

ووجهت تحية إجلال وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني المناضل على جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وفي كل بقاع الأرض لتمسكه بأرضه وتشبثه بها مستذكرة بفخر تضحياته الجسام وشهدائه وجرحاه وأسراه الذين دافعوا عن حقوقه المشروعة وهويته الراسخة.

من جانب آخر أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس جاهزية الجانب الفلسطيني لاستئناف العملية السياسية مع إسرائيل وفق القرارات الدولية والشرعية الدولية.

وشدد الحمد الله ، في بيان عقب اجتماعه في مدينة رام الله مع رئيس وزراء ولاية «بادن فورتمبيرغ» الألمانية وينفريد كريتشمان، على وجوب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية «التي ترفض الاستيطان الإسرائيلي وتعتبره غير قانوني».

وجدد تأكيده على التزام القيادة الفلسطينية بالعملية السلمية وحل الدولتين، مطالبا المجتمع الدولي لا سيما ألمانيا بالتدخل لـ «إنقاذ حل الدولتين وعملية السلام ووقف انتهاكات إسرائيل خاصة التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي».

وحسب البيان ، بحث الحمد الله مع المسؤول الألماني سبل تعزيز التعاون الثنائي خاصة في مجال التعليم والتدريب المهني، مشيدا بدعم ألمانيا السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية.

ودعا الحمد الله إلى ضرورة رفع مستوى التعاون بين فلسطين والولايات الألمانية، خاصة في مجال التعليم التقني والمهني لخبرة ألمانيا في هذا المجال.

وشكر رئيس الوزراء الفلسطيني المسؤول الألماني على دعوته لرجال أعمال فلسطينيين لزيارة ولاية «بادن» ولقاء رجال أعمال ألمانيين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.