969976
969976
العرب والعالم

الأمم المتحدة:اتفاق بين أطراف النزاع لإجلاء المدنيين من 4 بلدات بريف دمشق

30 مارس 2017
30 مارس 2017

الطيران السوري يقصف الغوطة الشرقية بدمشق و«النصرة» في القابون -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات» -

خفت وتيرة طلعات سلاح الجو السوري في جبهة شمال شرق العاصمة قليلا، وأفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري استهدف مواقع المسلحين في حي جوبر بصاروخ أرض- أرض قصير المدى ونفذ رمايات مدفعية متقطعة على مواقع المجموعات المسلحة داخل حي جوبر.

فيما قصف الطيران الحربي بلدة زملكا ومديرا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

ومواقع تنظيم «جبهة النصرة» في القابون بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى فيما استهدف الطيران الحربي المسلحين في بلدة عربين بالغوطة الشرقية، وفي حمص استهدف سلاحا الجو والمدفعية أحد مقرات وتحركات «جبهة النصرة» ما بين «دير فول» و«الرستن» وتير معلة والزعفرانة في ريف حمص الشمالي ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المسلحين بينهم متزعمون وأجانب.

وقام الطيران الحربي باستهداف بلدة كباني ومحيطها بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي.

وتواصلت العمليات العسكرية في ريف حماه الشمالي، بالتعاون مع القوات الرديفة ضد تنظيم «جبهة النصرة» واستعادت عددا من النقاط على اتجاه صوران ووسعت نطاق سيطرتها في محيط معرزاف وشمال غرب بلدة قمحانة وصولا إلى سكة القطار جنوب طيبة الإمام، ونفذ سلاح الجو سلسلة ضربات مركزة على مقرات وتحركات تنظيم جبهة النصرة في عطشان وسكيك والتمانعة وصوران وطيبة الإمام و معردس والمجدل و قطيش وكفر نبودة بالريف الشمالي، واستعاد الجيش والقوى الرديفة السيطرة على تل الصمصام المعروف بالنقطة 50 شمال غرب قمحانة وحاجز القرامطة، كما أعاد فتح محور محردة سقيلبية.

ووجه سلاح الجو ضربات على مقرات وتحركات جبهة النصرة في عطشان - سكيك - التمانعة - صوران - طيبة الإمام - معردس - المجدل - خطاب - قطيش - الهبيط - كفرنبودة - تل هواش - الجابرية وكفر زيتة واللطامنة ومورك وحلفايا بريف حماة .

وفي ريف حلب وحسب مصادر إعلامية أقدم الجيش التركي وفصائل «الجيش الحر» المدعومة منه على قصف مدينة تل رفعت وبلدة «مرعناز» وقرى «شيخ عيسى، سموقة وأم حوش» في ريف حلب الشمالي بقذائف الهاون.

وفي ريف الرقة تم الاعلان عن مقتل 4 مدنيين بينهم امرأة، واصابة 8 آخرين إثر استهداف مدفعية القوات الأمريكية المتمركزة في «قلعة جعبر» لمنازل المدنيين في قرية «وادي شعبة» شرق مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وبينت المصادر مقتل أحد المسؤولين عن صناعة الألغام والمتفجرات والعمليات الانتحارية لدى تنظيم داعش في مدينة الرقة المدعو أحمد الحسيني إثر استهدافه من قبل طائرات «التحالف الدولي»، أثناء توجهه من مدينة الطبقة إلى سد الفرات في ريف الرقة الغربي لتلغيمه.

وحسب مصادر معارضة، سقط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف شنه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في ريف الرقة وان طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة تقل مدنيين نازحين من مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي على أطراف بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، ما أدى لمقتل من كان بداخلها.

وفي سياق آخر، دعت وزارة الخارجية الروسية التحالف الدولي بقيادة واشنطن إلى تبني منهج مسؤول ودقيق إلى أقصى حد في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق من أجل تجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن قيام بعض السياسيين السوريين المعارضين ووسائل الإعلام الغربية والإقليمية بتبرير أفعال الإرهابيين وأعوانهم مؤخرا أمر غير مقبول، مؤكدة ضرورة إدانة كل الأفعال التي يقوم بها مسلحون من «داعش» أو «جبهة النصرة» أو غيرهما من التنظيمات الإرهابية.

وقالت زاخاروفا إن كل دولة تقوم بالدعاية، وذلك أمر طبيعي، إلا أن منهج الإعلام الغربي بشأن الوضع في حلب كان غير طبيعي، معتبرة ذلك في الواقع حملة إعلامية تهدف إلى تشويه الحقائق.

وأضافت أن هدف الإدارة الأمريكية السابقة وحملة المرشحة هيلاري كلينتون بشأن حلب كان يتمثل في تقليل دور روسيا في تحرير هذه المدينة السورية من المسلحين، أما صمت الإعلام الغربي بشأن الموصل فإنه يهدف إلى تخفيف الأضرار المترتبة على واشنطن.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها «تراقب عن كثب» الاتفاق الذي تم التوصل إليه بخصوص إخلاء المدنيين من بلدات الفوعة وكفريا بريف ادلب والزبداني ومضايا بريف دمشق، مشددة على ان عملية الإجلاء يجب ان تكون «طوعية» و «آمنة» .

ونقلت وكالة (الاناضول) عن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قوله: تلقينا تقارير أفادت بعقد اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا لإجلاء المدنيين من بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق». وتم التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية، بين قوى المعارضة السورية المسلحة و«حزب الله» اللبناني بشأن إجلاء مدنيين عن البلدات الأربع المحاصرة.

وأشار فرحان الى أن الامم المتحدة «تراقب التطورات عن كثب وتظل قلقة بشأن سلامة وحماية ما يقدر بـ 60 ألف شخص من المحتاجين في البلدات الأربع المحاصرة».

وشدد على ان إجلاء المدنيين يجب أن يكون «آمنا وطوعيا وأن يختاروا الوجهة التي يريدون أن يقصدوها كما أنه من الضروري أن يتم السماح للنازحين، بموجب هذا الاتفاق، العودة الطوعية، في أمان وكرامة، إلى ديارهم حالما تسمح الحالة بذلك».

كما شدد على سماح جميع الأطراف للمنظمات الإنسانية «بالوصول الآمن ودون عوائق للمدنيين، لتقديم المساعدة للنازحين ومن يرغب في البقاء».

وأظهرت بيانات للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر تجاوز خمسة ملايين لاجئ لأول مرة في الحرب الدائرة في سوريا منذ ست سنوات.

وأشارت بيانات جمعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والحكومة التركية نشرتها وكالات انباء إلى أن «إجمالي أحدث عدد للاجئين بلغ 5008473 منهم 488531 يعيشون في خيام».

ويشار الى أن العدد ظل ثابتا عند نحو 4.8 مليون لاجئ معظم عام 2016 ولكنه ارتفع منذ بداية هذا العام.

وكانت الأمم المتحدة ناشدت يناير الماضي لجمع 4,63 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين ودول الجوار المضيفة لهم. ويعيش اللاجئون في الدول المجاورة ظروفا انسانية سيئة، في وقت تنتقد المنظمات الدولية المجتمع الدولي لعدم تقديم العون للدول المضيفة للنازحين، فضلا عن اخفاقه في توفير التمويل الكافي للاحتياجات الإنسانية لهم.

ونزح ملايين آخرون في الداخل بينهم عشرات الآلاف فروا هذا الشهر أغلبهم نساء وأطفال أمام هجوم للمعارضة شمال غرب مدينة حماة. وفر سوريون بأعداد كبيرة أيضا إلى أوروبا وقدموا 884461 طلب لجوء بين أبريل 2011 وأكتوبر 2016.

وقدم اللاجئون نحو ثلثي هذه الطلبات في ألمانيا والسويد.