969623
969623
المنوعات

«العمانية للكتَّاب والأدباء» تقدم تقاريرها الإدارية والمالية

30 مارس 2017
30 مارس 2017

في اجتماع الجمعية العمومية بمقرها بمرتفعات المطار -

مسقط ـ عمان :-

969624

عقدت الجمعية العمومية للجمعية العمانية للكتاب والأدباء أمس الأول بمقرها بمرتفعات المطار، اجتماعها الاعتيادي السنوي بحضور عدد من الكتاب والأدباء منتسبي الجمعية، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا ذات الأهمية للجمعية مع الاطلاع وفرد كافة المستجدات التي طرأت خلال الفترة الماضية من عمر مجلس إدارتها. في بداية اللقاء تحدث الكاتب خلفان بن حمد الزيدي أمين سر الجمعية عما جاء في التقرير الإداري والمالي وهنا أشار الزيدي إلى ما سعى إليه المجلس منذ أول يوم لتوليه مهام إدارة الجمعية، وهو استثمار الإعلام بشتى وسائله للتواصل مع أعضاء الجمعية في جميع محافظات وولايات السلطنة، وإشراكهم بكل الوسائل في العملية الثقافية بالجمعية، كما سعى إلى التواصل مع المبادرات الثقافية في السلطنة وإشراكها بشكل مباشر في الفعاليات المقبلة للجمعية، مع إكمال مسيرة العمل للإدارة السابقة، هذا بجانب التواصل مع أعضاء الجمعية، وإصدار بطاقات عضوية لهم.

واشتغل المجلس على عوامل الجذب للأعضاء وفتح قنوات التواصل مع المؤسسات الرسمية والخاصة في السلطنة، واستقطاب أدواتها في تنشيط المرحلة المقبلة، خاصة تلك المؤسسات المعنية بشكل مباشر بالواقع الإبداعي والابتكار العلمي، ووضع جوائز سنوية لهذا الغرض. وقام المجلس بزيارات للمسؤولين المعنيين بالثقافة والأدب والإعلام في السلطنة، والتواصل معهم، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم فيما يخدم الواقع الثقافي في السلطنة.

كما أشار الزيدي إلى أن الجمعية وضعت مجموعة من الأهداف والرؤى لترسيخ دورها محليًا وإقليميًا ودوليًا، وكانت أهداف تنطلق من البرنامج الانتخابي لأعضاء مجلس الإدارة المقدم للجمعية العمومية في انتخابات مارس 2016م، والتي على أثرها حظي الأعضاء بشرف الفوز بإدارة الجمعية للعامين (2016 و2017م)، وتمثل البرنامج الانتخابي في الالتزام بأهداف الجمعية المقررة في نظامها المعتمد، والانطلاق منها في وضع الأهداف الإجرائية التي تحقق الأهداف العامة، والعمل على تحقيق الرؤى والغايات التي تطمح لها الجمعية من خلال إعادة هيكلة الجانبين الإداري والتنفيذي بما يسهم في تحقيق أهداف الجمعية، والالتزام بالنظام والإجراءات والوسائل المقررة في نظام الجمعية، والعمل بروح الفريق الواحد المتعاون وتحقيق التواصل العميق من خلال الاندماج الحقيقي مع مختلف المؤسسات الثقافية في كافة أنحاء العالم، والسعي الحثيث والجاد نحو تأصيل حركة ثقافية حقيقية وواسعة في المجتمع المدني، والوقوف على ما حققته الإدارات السابقة من إنجازات، والبناء عليها باستكمال الخطط والمشاريع الثقافية المختلفة التي تتوافق مع رؤية هذه الإدارة وأهدافها.

وأشار الزيدي إلى أن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء سعت إلى التواصل مع مختلف الشرائح من أفراد المجتمع من ذوي الاهتمام بمجالات الثقافة والأدب في مختلف التخصصات الثقافية من خلال تقوية أواصر الترابط بين الجمعية  والكاتب والأديب، وإقامة فعاليات مشتركة مع عدد من الجهات والمبادرات الثقافية (كما يتضح من برنامج الفعاليات الداخلية). وكان التواصل مع الباحث العماني بوجه خاص، والباحث المهتم بقضايا المجتمع المحلي فيما يحتاجه من تسهيلات أدبية وفنية وبحثية حتى الوصول ببحثه إلى مراكز البحث للتحكيم، من ضمن الجهود التي سعت إليها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، كما حرصت عبر الفعاليات المتنوعة والمتوزعة على محافظات السلطنة على تنويع المشاركة ودعم الكاتب والأديب معنويًا وإعلاميًا وماديًا، وتقديمه للساحة الثقافية العمانية.

كما تحدث الزيدي عن التقرير المالي، وما تم العمل عليه في هذا الإطار موضحًا تفاصيل بعض المصروفات وكيف علمت الجمعية على التعامل معها منطلقة من مبدأ إنها جمعية غير ربحية، مشيرًا إلى المرحلة المقبلة من العمل في ظل وجود فرع جديد يضاف إلى فرع البريمي، وهو فرع محافظة ظفار.

وتحدث المهندس والشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عن ما حققته الجمعية في الفترة الماضية داعيًا الكتاب والأدباء التفاعل مع الجمعية وإشاعة العمل التطوعي والاشتغال على إيصال أسس الثقافة في صوره المتعددة، وأشار الصقلاوي أن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، شهدت حراكًا نشطًا على صعيد الفعاليات الداخلية التي أقامتها الجمعية، وتعددت مجالاتها واهتماماتها، وكان واضحا فيها التنوع والثراء، واستقطاب كافة أطياف الثقافة والأدب، ولم تقتصر هذه الفعاليات على مقر الجمعية في مرتفعات المطار، بل امتدت إلى بقاع عدة في محافظات السلطنة المختلفة، الأمر الذي أكسبها الصيت والحضور الواسع. وأشاد الصقلاوي بافتتاح فرع جديد في محافظة ظفار مع موجود خطة مستقبلية لإنشاء أسرة كتاب الظاهرة.

بعد ذلك فتح باب النقاش، وفي البداية تحدث الأديب أحمد الفلاحي عن إيجابية فكرة إنشاء فرع للجمعية في محافظة ظفار ومباركته لهذه الخطوة الفاعلة، إضافة إلى ملاحظته التي أطلقها حول شعار الجمعية والذي يجب أن يتم تغييره حسب قوله، مع دعوة القطاع الخاص  للمساهمة في تمويل أجندة الجمعية وفعالياتها، كما تحدث الكاتب والشاعر عبدالله الحارثي عن النظام الأساسي للجمعية وضرورة إيجاد لجنة للمراجعة والاشتغال عليه وشاركه في الرأي ذاته كل من الكاتب عاصم الشيدي، والكاتب الدكتور أحمد بالخير، أما الشاعر عمر محروس فأشار إلى ضرورة إيجاد حل لما يسمى مجانية الإبداع وأن يعطى الأدب حقه فيما يتعلق بالجانب المادي. أما الشاعر سماء عيسى فأشار إلى ضرورة تحرّك إدارة الجمعية لإيجاد تمويل مباشر يسهم في رفد أعمالها الثقافية موضحًا إنه لم يلمس أي تعاون ملموس في هذا الجانب وعلى الإدارة أن تسعى بصورة أكثر جدية في هذا الإطار. أما الكاتب أحمد النوفلي فأشار إلى أهمية الالتفات للكاتب والاعتناء بنتاجه وتسويقه بالصورة الإيجابية والعمل على إيصال إبداعه للمتلقي بطرق مبتكرة.