961780
961780
مرايا

موظفة جامعية تتفرغ لصناعة الشوكولاتة - «البيلسان» مشروع منزلي تحول لمصنع يعمل بثلاثة خطوط إنتاج

29 مارس 2017
29 مارس 2017

961783

هاجر النعمانية تقدم هدية تذكارية للسيد فيصل راعي حفل الافتتاح[/caption]

حوار - بخيت كيرداس الشحري -

منذ ثلاثة أعوام أجرينا حوارًا مع هاجر النعمانية حول مشروعها التجاري في مجال صناعة الحلويات والشوكولاتة الذي أطلقت عليه اسم «البيلسان» وطرحنا عليها يومها سؤالا: ماذا لو عرضت عليك الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الدعم بتوسيع المعمل مقابل التخلي عن الوظيفة الحكومية، هل تقبلين العرض؟

فكانت إجابتها: «نعم، بدون شك سوف أقبل العرض، ولكني بهذا المستوى الذي ما زلت به لا أستطيع أن أجازف باستقالتي من الوظيفة الحكومية».

كما كانت لها أمنية في إنشاء مركز تدريب لصناعة الحلويات لنقل خبراتها لمن يهتم بهذا المجال، وقد استطاعت الآن أن تحقق ما كانت تؤمن به وذلك من خلال عربة متنقلة تقوم من خلالها بزيارة المدارس لتقديم حلقات عمل في صناعة الشوكولاتة.

اليوم هاجر النعمانية تخلت عن وظيفتها الحكومية والتي كانت بدرجة جامعية في المجال الطبي لتكمل مشوارها في ريادة الأعمال ولتواصل تحقيق طموحها في المجال الذي اختارته.

وقد تم افتتاح مصنع البيلسان لصناعة الحلويات والشوكولاتة مؤخرًا تحت رعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد المدير العام للتسويق والإعلام بهيئة ترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، كما تم تدشين المنتج الجديد من منتجات البيلسان تحت مسمى (بت بايتس Bitbites).

التفرغ للمشروع

وللتعرف أكثر على المرحلة التي وصل إليها مشروع البيلسان، كان لنا لقاء جديد مع هاجر النعمانية صاحبة المصنع والتي بدأت بالحديث عن القرار الحاسم في استقالتها من وظيفتها الحكومية للتفرغ لإدارة مشروعها، حيث قالت: مع تزايد الطلبات كان لا بد أن أحسم قراري، وكان لا بد من الاختيار إما العمل الحر أو الوظيفة، فكان شغف الشكولاتة هو الغالب والراجح بتفكيري، ومنها تم الاختيار واتخاذ قرار جريء بالاستقالة بعد حصولي على الدعم من صندوق الرفد وتفرغت لإدارة مشروعي الخاص.

وأضافت: بافتتاح المصنع أصبح بالإمكان تغذية السوق المحلي بالشوكولاتة العمانية، حيث لا توجد مصانع من هذا النوع، وغالبا ما يدخل السوق ما هو مستورد وليس منتجاً عمانيا.

الإنتاجية

قالت هاجر النعمانية: إن مصنع البيلسان المجهز بالآلات الحديثة يعمل حاليا بثلاثة خطوط إنتاج، اثنان منها بطاقة إنتاجية بحدود 200 كجم من الشوكولاتة بالساعة، وخط الإنتاج الآخر يعمل بطاقة إنتاجية بحدود 100 كجم في الساعة أي أكثر من 30 ألف كجم بالشهر.

والجدير بالذكر أن البيلسان كانت بدايته مجرد ركن صغير في مطبخ بيت الأهل في عام 2010م حيث كانت فكرة البيلسان لا تزال طفلا يحبو، ليتطور إلى نافذة بيع متواضعة بالمعبيلة الجنوبية، لتصبح الانطلاقة الفعلية فيما بعد بافتتاح المعمل بسوق الموالح التجاري، ليتطور فيما بعد إلى ما هو عليه الآن.

أما عن مكونات الشوكولاتة قالت النعمانية: إن مصنع البيلسان لا يستخدم في صنع الشوكولاتة إلا المواد الطبيعية الغنية بزبدة الكاكاو بدون أي إضافات صناعية أو زيوت نباتية، تركيزا على جودة الشوكولاتة، كما نحرص على التنوع في المنتج حيث توجد خيارات كثيرة وحشوات ونكهات مختلفة، والمجال مفتوح لإضافة نكهات مختلفة حسب طلب الزبون.

ورشة تدريب

وأضافت: توجد بالمصنع ورشة تدريبية للهواة الراغبين بتعلم صنع الشوكولاتة مساهمة مني في نقل خبراتي بهذا المجال للراغبين من خلال الدورات التي اكتسبتها في بريطانيا بأكاديمية سيلاتري وهولندا، وكذلك توجد لدينا عربة متنقلة أزور من خلالها المدارس التي ترغب في إقامة ورشة تدريبية في صناعة الشوكولاتة بالمجان.

وأضافت: إننا نسعى إلى تصدير المنتج خليجيا ونغذي السوق المحلي بمنتجاتنا عن طريق البيع بالجملة بأسعار مناسبة، حيث يوجد لدينا للآن 22 منفذًا للبيع في السلطنة مع عدد من المراكز التجارية الكبيرة في السلطنة.

وختاما قالت هاجر النعمانية: إن المساند الأساسي لي في تطوير مشروع البيلسان هي أسرتي الكريمة التي لم تول جهدا للرقي بي ومساعدتي حتى الوصول لهذه المرحلة، وكذلك الدعم الذي حصلت عليه من صندوق الرفد، وأتمنى أن أحقق الهدف المنشود والأكبر وهو أن أرى البيلسان العماني يغزو الأسواق الخارجية وينافس الماركات العالمية.