968008
968008
العرب والعالم

القمة العربية تنعقد اليوم وتركز على الأمن القومي ومكافحة الإرهاب

28 مارس 2017
28 مارس 2017

وزراء الخارجية يتبنون مشروع قرار فلسطيني يتمسك بحل الدولتين -

الأمم المتحدة تدعو العرب للتضامن لمواجهة الأزمات -

عمّان - عمان - (أ ف ب) :-

بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يشارك صاحب السمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان على رأس وفد رفيع المستوى في أعمال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين التي تنعقد برئاسة عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني على ضفاف شواطئ البحر الميت في قمة تنعقد في ظروف دقيقة وحساسة يعيشها عالمنا العربي.

ويبحث القادة العرب 17 بندًا توافق عليها اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم التحضيري الذي انعقد أمس الأول، في وقت أكدت فيها «الدول العربية» على رفضها ترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن لعامي 2019 –2020 وذلك لعدم انطباق مقومات الترشح بحسب ميثاق الأمم المتحدة.

وتبنى وزراء الخارجية مشروع قرار تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية يؤكد على حل الدولتين في تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس: إن «الوزراء العرب تبنوا في ختام اجتماعاتهم مساء أمس الأول مشروع قرار تقدمت به دولة فلسطين يؤكد على التمسك بحل الدولتين».

وينص مشروع القرار، على «إعادة التأكيد على حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار».

ويدين القرار «سياسة الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على حل الدولتين» ويدعو «جميع الدول التي تؤيد حل الدولتين، ولم تعترف بدولة فلسطين لاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي إلى سرعة الاعتراف بدولة فلسطين كمساهمة لتحقيق السلام من خلال حل الدولتين». ويطالب القرار جميع الدول «الالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 اللذين يعتبران القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغيا وباطلا وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها».

ويؤكد القرار على «تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دول فلسطين المستقلة كاملة السيادة وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين».

وستناقش القمة صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتدخل الإيراني في الشؤون العربية والتأكيد على الحل السياسي في سوريا ودعم الشرعية في اليمن ودعم اتفاق الصخيرات الليبي فضلاً عن دعم الدول المضيفة للاجئين السوريين.

ومن المقرر أن يحضر القمة إلى جانب ممثل جلالة السلطان وملك الأردن كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

ويحضر أيضا الرؤساء المصري عبدالفتاح السيسي، والتونسي الباجي قائد السبسي، والفلسطيني محمود عباس، واللبناني ميشال عون، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، واليمني عبدربه منصور هادي، والسوداني عمر البشير، والصومالي محمد عبدالله فرماجو، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني.

ويغيب عن القمة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويمثل بلاده الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والرئيس العراقي فؤاد معصوم ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وسيمثل ليبيا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج لأنها بلا رئيس أما الرئيس السوري بشار الأسد، فسيغيب أيضا، لتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية على خلفية الصراع القائم بسوريا منذ 2011.

وستشهد القمة أول حضور للرئيس اللبناني الجديد ميشال عون ونظيره الصومالي محمد عبدالله فرماجو.

وسيحضر القمة بصفة ضيوف كل من: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوث للحكومة الفرنسية.

وتأتي استضافة الأردن لأعمال القمة العربية بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف (أكتوبر) الماضي، نظرًا للأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد.

وتنص المادة الحادية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية على أنه «يمثل حضور ثلثي الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة للمجلس»، في حين تنص المادة الثانية على أنه «يتألف مجلس الجامعة العربية من ثلاثة مستويات؛ الأول: على مستوى ملوك ورؤساء وأمراء أو من يمثلهم على مستوى القمة، الثاني: على مستوى وزراء الخارجية أو من ينوب عنهم، والثالث: على مستوى المندوبين الدائمين. الى ذلك ، حض أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أمس المشاركين في القمة العربية إلى «التضامن» والاتحاد لمواجهة الإرهاب وأزمات المنطقة.

وقال جوتيريش للصحفيين خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين (نحو 85 كلم شمال شرق عمّان)، والذي يستقبل قرابة 80 ألف لاجئ سوري، ان «التضامن العربي مهم جدا».

وأضاف: «أناشد الدول العربية أن تتحد، هذه حقيقة فكلما كانت هذه الدول متفرقة سمحت للآخرين بالتدخل والتلاعب بالأوضاع وخلق عدم الاستقرار وتغذية النزاعات، وسهلت حياة المنظمات الإرهابية». وأكد جوتيريش خلال أول جولة له بالمخيم، بصفته أمينًا عامًا للأمم المتحدة، أن «اتحاد العرب عنصر مهم جدًا لتحقيق الاستقرار للمنطقة ولهؤلاء الناس، اللاجئين السوريين، بان يجدوا مستقبلا يلبي طموحاتهم».

وصل جوتيريش إلى عمّان للمشاركة في اجتماع القادة العرب.