966851
966851
صحافة

الصحف البريطانية في أسبوع

27 مارس 2017
27 مارس 2017

لندن – عمان – إقلاديوس إبراهيم:-

انشغلت الصحف البريطانية طوال النصف الثاني من الأسبوع الماضي بحادث الهجوم الإرهابي الذي ارتكبه المتطرف خالد مسعود (52 عامًا)، المولود في بريطانيا، والذي دهس بسيارته ثلاثة ضحايا على جسر ويستمنستر وقتل شرطي بسكين قبل أن يرديه شرطي آخر خلال محاولته اقتحام البرلمان. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته، واعتبرته الشرطة أحد «الذئاب المنفردة»، حيث تصرف بمفرده دون معرفة دوافعه، وبالتالي ودفنت دوافع هجومه معه.

وفيما يتعلق بالفزع من الإرهاب وأساليبه المتعددة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعدها بريطانيا عن حظر حمل أجهزة إلكترونية مثل «لاب توب» و«تابلت» و«آي باد» داخل مقصورات الطائرات القادمة إلى بريطانيا من ست دول عربية وإسلامية في الشرق الأوسط. وحدد الحظر أسماء البلاد والمطارات وشركات الطيران. ورغم اعتراض البعض على القرار غير أنه دخل حيز التنفيذ بالفعل.

وعن النزاهة والحيادية في الإعلام، معروف أن الصحافة ليست كلها محايدة، لكن الوضع بالنسبة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» مختلف، فالهيئة تمول عن طريق شراء المواطنين لرخصة التلفزيون سنويا. وبالتالي لا يجب أن تكون متحيزة في تقاريرها وأخبارها. ومؤخرًا تعرضت لانتقادات شديدة من قبل برلمانيين وجهوا رسالة لكبار المدراء فيها ينتقدونهم فيها لعدم حياديتها تجاه البريكست، محذرين إياها من الاستمرار في التحيز، وإلا ستتعرض للغرامة. لكن مديري الهيئة نفوا هذه الاتهامات مؤكدين حيادية ونزاهة بي بي سي.

وفي تطور جديد على ساحة النشر، وجدت شركة «جوجل» صاحبة اكبر محرك للبحث على الانترنت نفسها وسط عاصفة من الغضب البريطاني بسبب بثها فيديوهات متطرفة على اليوتيوب، مما تسبب في خسارة الشركة ملايين الدولارات جراء وقف الشركات الكبيرة لإعلاناتها مع جوجل. وتدرس الحكومة البريطانية الآن مشروع قانون لسحب فيديوهات التطرف فورا وليس بعد 24 ساعة كما كان ينص القانون القديم.

وفي لندن وقبل أربعة أيام من إعلان تفعيل المادة 50 لبداية الانفصال الرسمي لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، اندلعت مظاهرات عارمة ضمت الآلاف الذين جابوا الشوارع وتجمعوا أمام البرلمان، ووقفوا دقيقة حدادا على ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع الأربعاء الماضي. ورفع المتظاهرون اللافتات ورددوا الشعارات التي تنم عن غضبهم للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.