صحافة

استياء شعبي وحكومي تجاه «جوجل»

27 مارس 2017
27 مارس 2017

وجدت شركة «جوجل» التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت، نفسها وسط عاصفة غضب بريطانية شديدة خلال الأسبوع الماضي بعد أن سحبت شركات كبرى وبنوك إعلاناتها التي تقدر بملايين الدولارات بعد أن تبين ظهور إعلانات تلك الشركات بجوار مقاطع فيديو تروج لوجهات نظر متطرفة ومحتوى ينشر الكراهية ورسائل معادية للمثليين وللسامية على موقع يوتيوب. ووفقًا لصحيفة «الجارديان» فإن إعلانات بيبسي وفيريزون وغيرها ظهرت بجانب مقاطع للداعية المصري وجدي غنيم المحظور في الولايات المتحدة لتطرفه، كذلك مقاطع لحنيف قريسي الذي تسببت تعاليمه في اغتيال سياسي باكستاني. وفي هذا السياق ايضا، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أن الحكومة البريطانية تبحث مشروع قانون جديد لسحب الفيديوهات «المتطرفة» فورًا، بدلاً من القانون الحالي الذي يلزم شركات الانترنت سحبها خلال 24 ساعة، الأمر الذي يتيح للآلاف رؤية هذه الفيديوهات. كما يحاول المسؤولون البريطانيون التوصل لطريقة لتنفيذ القانون داخل بريطانيا، حيث أن كثيرًا من الفيديوهات المستهدفة تنشرها مواقع خارج بريطانيا. وعقب الهجوم الإرهابي الأخير على البرلمان، أعربت رئيسة الوزراء تريزا ماي عن عدم ارتياحها لنشر بعض شركات الإنترنت محتويات «متطرفة»، مشيرة إلى أن «الكرة الآن في ملعب هذه الشركات». وركز المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء على منع الفيديوهات التي تحث على «الإرهاب» ومنع الأحاديث التي تبث الكراهية. وقالت الصحيفة: إن جوجل متهمة بجني الأرباح من خلال نشرها ما يبث الكراهية بظهور إعلانات مع مواد «متطرفة» في اليوتيوب. وذكرت ان شركة ماركس آند سبنسر وماكدونالدز ولوريل وشركات كبرى اخرى سحبت إعلاناتها من جوجل لهذا السبب. ومن جانبها ذكرت صحيفة «الصن» في تقرير كتبه ستيف هوكس، ان رئيس جوجل كشف عن فضيحة عدم محاولتهم حظر المحتوى الإرهابي عن موقعها على يوتيوب. وفي مواجهة غير عادية في مجلس العموم البريطاني وجهت ادعاءات لجوجل وفيسبوك وتويتر بـ«البغاء التجاري»، واتهامهم بالفشل في حماية البريطانيين من جرائم الكراهية. وفي الساعات التي أعقبت هجوم لندن، عثرت صحيفة «ديلي ميل» في محرك جوجل وتويتر على أدلة إرشادية يتضمن أحدها قسما يشرح كيفية استخدام السيارات كأسلحة. ونشر متشددون هذا الدليل قبل عام، أي قبل هجمات مماثلة بالسيارات وقعت في كل من نيس وبرلين وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بحسب ما ذكرت الصحيفة، التي أضافت أن هذه الكتيبات تتضمن تعليمات مفصلة عن إحداث الفوضى.