965744
965744
عمان اليوم

إضاءة الشموع بدل الأضواء في احتفالية «البيئة» بـ«ساعة الأرض»

26 مارس 2017
26 مارس 2017

965318

بدأت في «سيدني» بمشاركة مليوني شخص -

كتبت - خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

أضاءت وزارة البيئـــــة والشؤون المناخيــــة أمس الأول الشموع على شكل شعار «ساعة الأرض» المتمثل في الرقم «60» وشعار وزارة البيئة والشؤون المناخية بالسلطنة، لإنارة مدخل الوزارة كبديل للأضواء التي تعمل بالكهرباء، ضمن مشاركة الوزارة في احتفال دول العالم بساعة الأرض لعام 2017م، رعى حفل تدشين احتفالات السلطنة بساعة الأرض لهذا العام سعادة نجيب بن علــي الــــــــــــرواس، وكيل وزارة البيئـــــة والشؤون المناخيــــة.

أضواء غير ضرورية

تم خلال الاحتفال إطفاء الأضواء غير الضرورية والمكيفات وأجهزة الحاسب الآلي والطابعات في بعض مباني وزارة البيئة والشؤون المناخية وبعض الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المعالم البارزة مثل جامع السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية، لساعة كاملة ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء إلى تمام الساعة التاسعة والنصف مساء، لما للحدث من أهمية في نشر الوعي حول ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء ودعم الجهود العالمية للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والتقليل من التلوث البيئي، وإيجاد حلول مستدامة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وحماية النظم البيئية والمناخية والإيكولوجية من التلوث والتدهور البيئي.

فعال ومؤثر

وأوضحت سومية بنت خميس الجشمية، رئيسة قسم تقييم التقنيات ومشاريع خفض الكربون، أن شعار ساعة الأرض (60) يرمز إلى الستين دقيقة التي يتضامن فيها العالم لعمل مؤثر وفعّال لمواجهة تحديات ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية على المستوى الوطني، وقد تم اختيار نهاية شهر مارس لساعة الأرض، كونه يقع في فترتي الربيع والخريف في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي على التوالي، ويكون هناك تقارب في أوقات غروب الشمس في كل من نصفي الكرة الأرضية، وبالتالي ضمان أكبر قدر من التأثير البصري لعملية إطفاء الأضواء حول العالم، كما أوضحت أن الحملة بدأت من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 واستخدمت المطاعم شموعًا للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور وبمشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني.

واستعانت الجشمية بالتقرير التقييمي الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الذي يشير إلى أن أساليب الحياة والثقافة والسلوك تؤثر بشكل كبير على استهلاك الطاقة في المباني، كما اتضح وجود فرق في استخدام الطاقة يتراوح من ثلاثة إلى خمسة أمثال عند توفير مستويات متماثلة من خدمات الطاقة في المباني.

مستقبل المناخ

بادرت وزارة البيئة والشؤون المناخية الخميس الماضي بإقامة محاضرات تثقيفية لطلبة المدارس لتوعيتهم بالمخاطر التي تواجه المناخ في العالم ودورهم في تقليل الظواهر السلبية المترتبة على الاستهلاك الخاطئ للكهرباء، قدمها محمد بن مبارك الحسني، فني شؤون مناخية، وسماح بنت سالم الشبلية، رئيسة قسم النمذجة المناخية بالوزارة، تناولت المحاضرات التوعوية، الهدف من الاحتفال بساعة الأرض ومشاركة السلطنة ومعالمها البارزة بهذا الاحتفال، وأهمية مشاركة كل فرد لاتحاد القوى في تحدي الظواهر المناخية وحماية كوكب الأرض من الانبعاثات الضارة.

عالمية سنوية

كما أكد إبراهيم بن أحمد العجمي، مدير عام الشؤون المناخية بالوزارة، أن الاحتفال بساعة الأرض يشكل حدثا عالميا تحتفل فيه دول العالم بشكل سنوي في نهاية شهر مارس، وأكد أن وزارة البيئة والشؤون المناخية وجامعة السلطان قابوس وبعض الجهات الحكومية الأخرى قد أجرت خلال السنوات الماضية بعض التقييمات والدراسات العلمية بشأن مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرات التغيرات المناخية على السلطنة، والتي خلصت إلى تأكيد وجود بعض التحديات والتأثيرات السلبية على بعض قطاعات التنمية الشاملة في السلطنة، ومن أجل مواجهة تلك التحديات فقد أسهمت السلطنة بفاعلية مع جهود المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية للحد من مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية كان من أهمها بناء وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، وإعداد الهياكل المؤسسية والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية، واقتراح وتحديث التشريعات واللوائح المعنية بإدارة الشؤون المناخية، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من المشروعات البيئية بالتعاون مع بعض منظمات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

مناخ أفضل لمستقبل أخضر

وأشار العجمي إلى تدشين الوزارة للدورة الأولى لمبادرة مناخ أفضل لمستقبل أخضر يونيو الماضي، لحصر وتوثيق الأفكار والابتكارات والمشروعات والتطبيقات الخضراء المنفذة في السلطنة في مجالي التكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية أو التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واختيار أفضل تلك المشاركات لتضمينها في التقارير الوطنية للسلطنة المقدمة إلى الاتفاقيات والبروتوكولات المعنية بالشؤون المناخية من أجل الوفاء بالتزامات السلطنة في هذا الشأن.

وأشار العجمي إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 1992م من أجل تثبيت تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من جانب الإنسان في النظام المناخي، كما أشار إلى قيام المجتمع الدولي أيضا في عام 1997م بإقرار بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وإقرار المجتمع الدولي كذلك اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في الدورة الحادية والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقدة في شهر ديسمبر عام 2015م والذي بلغ عدد الدول المصادقة عليه حتى الآن ما يقارب من 135 دولة، باعتبارها خطوة يخطوها المجتمع الدولي بشأن البدء في العمل التقني والمنهجي العالمي من أجل اعتماد أساليب جديدة لتحسين تنفيذ الاتفاقية الإطارية ومواجهة تحديات ظاهرة الاحتباس الحراري.