965958
965958
عمان اليوم

تخريج الدفعة التاسعة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم بجامعة نزوى

26 مارس 2017
26 مارس 2017

965959

دفعات جديدة ترفد سوق العمل بمخرجات علمية -

نزوى – سيف بن زاهر العبري -

رفدت جامعة نزوى سوق العمل هذا العام بكوكبة من الخريجين والخريجات، يمثلون الدفعة التاسعة من حملة الماجسيتر والبكالوريوس والدبلوم، حيث احتفت جامعة نزوى مساء أمس بحفل التخريج تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وحضور صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى، وعددٍ من أصحاب المعالي والمكرَّمين أعضاء مجلس الدَّولة، وأصحاب السَّعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة، والمدعوِّين وأولياء أمور الخرِّيجين والخريجات. وقد ألقى الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة كلمة قال فيها: إن جامعة نزوى شجرة طيبة في أرض مباركة، وغراس نيّر يعلو سامقا في سماء عُمان الأبية منذ أن بارك قيامها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أعزه الله والذي ما فتئ يمُدها بتوجيهاته الأبوية الراشدة ودعمه السخي اللامحدود.

والكلمة الطيبة حيةٌ باقية لا تموت وأنّى لجامعة هذا ديدنها أن تزول وهي تبني العقول وتصوغ القلوب وتسمو بالأرواح رشداً وهدى، أنى لها وهي تتجدد كل عام مرتين، مرة باستقبال كوكبة من المتعطشين لصنع الحياة، ومرة أخرى عندما تزف خريجيها كنهر من عطاء ممتد يسقي الأمة حياة وتقدما. أنى لها وهي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها مسهمة في بناء الإنسان أعظم ثروات الوطن وصنّاع تقدمه ونجاحه. أجل ستزيدها الأيام بعطاءات أبنائها وبناتها رسوخاً وسمواً ومضاءً على العهد ووفاء للوطن وقائده المفدى.

بناء القدرات وتسخير المعارف

وخاطب الخريجين والخريجات بقوله: ان الدراسة الجامعية ليست إعادة تدوير للمعارف ولا اجترار لنتاج الآخرين وإرث السابقين، وإنما بناء قدرات تمكن المتعلم من فهم ما حوله وتسخير تلك المعارف والمهارات والقيم التي اكتسبها في سبر أغوار ما تقذف به الحياة أمامه من تحديات وإشكالات واستشفاف الرؤى والحلول لها على بصيرة وهدى. لذا فالتخرج إعلان بداية لمرحلة جديدة من مراحل العمر تزف فيه تلك «القدرات والمهارات والمعارف» إلى مستقبل عامر بآفاقه وتطلعاته كما هو عامر بما يمكن إنجازه وتحقيقه على صعيد الفرد والوطن.. إنه بحق عيد لا يتكرر في العمر إلا قليلا يأتي تتويجاً لجهدٍ دؤوب وعطاءٍ متصل وإعلان بداية وميلاد لمرحلة جديدة، أكبر بهمم صناعها وأنعم بكم جميعاً في مشوارٍ يتطلّع إليه الوطن.. عطاء وبناء، وأفكارا ومبادرات تعزز مسيرة النماء والازدهار، تضاهي تطلعكم وأسركم الكريمة لمستقبلٍ زاهرٍ ومثمر.إنكم تقدمون على مرحلةٍ يحتاج فيها الفرد بجانب معارفه العلمية ومهاراته الفنية والتخصصية، أن يشمر عن ساعد الجد وأن يشحذ همته ليس لتطبيق ذلك فحسب بل للاستفادة من خبرات من سبقوه متسلحاً بقيم التعاون وحسن التفاهم والتسامح والقبول المبني على الفكر الإيجابي الذي زرعته في كل منكم الجامعة.

وأضاف في كلمته قائلا: إن سوق العمل يتغير بوتيرة متسارعة، فالعالم ماضٍ لاقتصاد قائم على المعرفة، تتغير فيه سوق فرص العمل نوعاً وكماً، وأن الخريجين مطالبون أكثر من أي وقت مضى لاستمرار التعلم والتأهيل وتطوير الذات والوعي بهذه المتغيرات والإسهام الفاعل في تشكيلها والحرص على اقتناص فرص الريادة ومجالات التوظيف الذاتي. لقد حرصت الجامعة على تمكين الطالب من مفاتيح المعرفة والعلوم اللازمة لمجاله وأوصلته بمعين خصب من المهارات المتعددة والقيم الفاضلة بما يعيينه على حسن التصرف ورشاد التدبير وحسن المعاملة وأني لأدعوكم أيها الخريجون والخريجات أن تضعوا ذلك نصب أعينكم وتترجموه إلى واقع حي يشهد لكم بالنماء وللوطن العزيز بما يستحقه منا جميعا من استدامة للتطور والازدهار.

تكريم المجيدين من الخريجين

بعد ذلك قام معالي الشيخ راعي الحفل بتكريم الطلاب المجيدين من الخريجين والمنتظمين، ثم قام بتسليم الشهادات للخريجين والخريجات، وشاهد الحضور فيلما وثائقيا يلخص تجربة التعليم في جامعة نزوى.

بعدها ألقى هلال بن عبدالله بن هلال الخروصي كلمة الخريجين قال فيها: نسترجع اليوم ذكريات الهيبة والرهبة حال التحاقنا بالجامعة، وما هي إلا أيام حتى أظلنا ظلها الوارف، وبدأ يجري في عروقنا مزيج الكفاح والعمل والأمل، وتطلعنا لهذه اللحظة، لحظة كانت حلماً نترقبه، فصارت الآن واقعاً نحياه، واقعاً بنيناه، واقعاً نسعد به ونرضاه. هذا الواقع تحقق بجهد وصلنا فيه الليل بالنهار إنجازا ومذاكرة، لنتخرج وقد امتلكنا من المهارات والمعارف والأفكار ما يؤهلنا لمواجهة الحياة، ويمنحنا القدرة على صنع مستقبل مشرق لنا ولوطننا.

ووجه كلمته إلى الآباء والأمهات فقال: لقد بَذَلتُم كلَّ ما في وسعكم، وحملتُم الأمانة على خير وجه، وأديتم فأحسنتم، وأعطيتم فأنجزتم، ليس هناك ما يكافئ عطاءكم إلا جنة الرحمن، وليس هناك أجمل من هذه اللحظة نهديها لكم، إنها لحظة نجاحنا وتخرجنا، إنها ثمرة تعبكم التي نبتت في أرض الأمل ورويت بحبات عرق جبينكم وبطيب عمل أيديكم.

اليوم جاء دورنا لنسهم معكم في رد الجميل ولنحمل معكم راية العطاء الخفاقة، نؤدي حق وطن غال قدم لنا الكثير والكثير. كما وجه كلمته أيضا إلى الخريجين والخريجات فقال: تختلط اليوم مشاعر الفرح بالتخرج مشوبة بألم الفراق، فراق لمقاعد الدراسة وأروقة الجامعة وفراق الأساتذة والزملاء والأصدقاء، فراق للحظات تعَلُّم جميلة لا تنسى، أشرقت فيها العقول وانشرحت أثناءها صدور وقلوب، مع فرحة عارمة، فرحة إنجاز هدف، وتطلّع لمستقبل أفضل وبدء حياة زاهرة بالعطاء والتفاعل البناء والآمال.

سرور بالغ بالمتخرجين

وقد صرح معالي الشيخ راعي الحفل لوسائل الإعلام حيث قال: تضيق كلمات الوفاء عن إعطاء هذا الوطن حق الوفاء، ولا تعبر كلماتنا عن سرورنا بهذه الثلة من أبناء عمان في يوم تخرجهم الميمون، وقد جمعوا مع العلم الأخلاق الكريمة والوطنية الصادقة والولاء للوطن وقيادته.

إن وطننا الغالي يرتفع مجده بأيدي أبنائه جميعا، وبركة نواياهم المخلصة وعملهم الأمين وجهدهم المتقن الرصين. وعلاقة العلم بعمان علاقة حضارة ازدهرت ونمت، وقدمت عمان للعالم إسهامات جليلة في شتى المعارف والفنون؛ في الطب والفلك والشرع واللغة والأدب وغيرها، وما خلت فترة من تاريخ عمان عن اختراع يظهر، أو كتاب يؤلف، أو عمران يرفع، تشهد هذه جميعها على أن العمران والإنسان يجب أن يتساوقا معا، دون تقدم أحدهما عن الآخر.

وأضاف في تصريحه: إن جامعة نزوى وهي تحتفي اليوم بتخريج الدفعة التاسعة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم من أبناء عمان الأوفياء، لنسأل الله تعالى الكريم أن ينتفع بهم، و ينزل عليهم بركته، ويوفقهم في مسيرتهم القادمة، رافعين لواء العلم والعمل، مخلصين لوطنهم ومجتمعهم، وأن يحفظهم بعنايته ورعايته.

أعداد الخريجين والخريجات

ويصل عدد الخريجين والخريجات من جامعة نزوى 1396 خريجا وخريجة، من كليَّات الجامعة الأربع يتوزعون كالتالي: 713 من كلية العلوم والآداب، و408 من كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، و149 من كلية الصيدلة والتمريض، 126 من كلية الهندسة والعمارة، كما يبلغ عدد خريجي درجة الماجستير (179) خريجا وخريجة، في حين يبلغ عدد خريجي درجة البكالوريوس (622) خريجا وخريجة، أما حملة درجة الدبلوم فقد بلغوا (418) خريجا وخريجة، إضافة إلى حملة التأهيل التربوي والبالغ عددهم (229) خريجا وخريجة.