جـــوان : الانتخابات الرئاسية في إيران.. أهميتها وتداعياتها

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جوان» مقالاً فقالت: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران أخذت التيارات السياسية تضاعف جهودها في إطار استعداداتها لخوض هذه الانتخابات التي تمثل في نظر كافة الشرائح الثقافية والإعلامية والاجتماعية محطةً مهمةً لوضع أسس جديدة لنباء مستقبل واعد في مختلف المجالات لا سيّما في المجال الاقتصادي.

وقالت الصحيفة: تسعى مختلف النخب الإعلامية والثقافية والسياسية إلى اغتنام هذه الفرصة لتوضيح رؤاها وبرامجها للسنوات الأربع القادمة في إطار الصلاحيات التي منحها الدستور والتي تحدد الضوابط والشروط التي يجب توفرها في هذه البرامج، فضلاً عن الكفاءة والنزاهة التي يجب أن يتمتع بها المرشحون لخوض هذا السباق.

وأشارت الصحيفة إلى أن التجربة أثبتت أن البرامج التي تكون قريبة من الواقع والبعيدة عن الدعايات الانتخابية الفارغة هي الأجدى والأنفع للمواطنين خصوصًا وإن الكثير من الشخصيات التي تعتزم الترشح لهذه الانتخابات تدرك جيدًا هذا الأمر، ومدى أهميته في إقناع الناخبين وكسب أصواتهم في صناديق الاقتراع.

كما ألمحت الصحيفة إلى ضرورة اعتماد الأسس الصحيحة والسليمة في التنافس الانتخابي باعتبارها تمثل الحلقة الأهم في إنجاح هذه الانتخابات واستقطاب أكبر عدد من الناخبين للمشاركة في هذه الانتخابات، منوهة في الوقت ذاته إلى أن الشعب الإيراني بكافة أطيافه وألوانه السياسية والاجتماعية والثقافية لم يعد يحتمل أي إساءة إلى شخصياته ورموزه التي يعتقد بأنها تمثله، وتسعى لتحقيق طموحاته وتطلعاته، وهذا الأمر يتطلب من الجميع التزام الأسس الأخلاقية والقانونية في طرح الرؤى والأفكار والبرامج دون التعرض بسوء إلى أي شخصية تقف في الطرف الآخر من التنافس، لأن جميع المرشحين بحسب الصحيفة يمثلون شرائح كبيرة من المجتمع، ناهيك عن التأييد الذي يحصلون عليه من قبل الجهات القانونية المعنية وفي مقدمتها مجلس صيانة الدستور المعني الأساسي بدراسة ملفات المرشحين وفرز من تنطبق عليه الشروط القانونية لتولي هذا المنصب المهم والحساس -رئاسة الجمهورية- للسنوات الأربع القادمة.