964786
964786
العرب والعالم

مفاوضات جنيف .. الجعفري يطرح الإرهاب كأولوية والمعارضة تركز على الانتقال السياسي

25 مارس 2017
25 مارس 2017

موسكو: الهجوم على الرقة «لا صلة له بالواقع» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

استمرت محادثات «جنيف-5» أمس في يومها الثالث، حيث عقد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، سلسلة محادثات مع مختلف ممثلي أطراف الصراع في سوريا. والتقى المبعوث الأممي برئيس وفد الحكومة السورية، بشار الجعفري، على مدى ثلاث ساعات تناقشا خلالها عن موضوعات الإرهاب كأولوية في المحادثات والحد منه، وكذلك التقى بوفد قوى الثورة والمعارضة السورية، ثم ممثلين عن مجموعتي القاهرة وموسكو.

وقال الناطق الرسمي للهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط: إن قضية الانتقال السياسي، هي مفتاح حل الأزمة السورية الممتدة منذ ستة أعوام، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تسعى للتهرب من هذا الاستحقاق عبر طرحه قضية الإرهاب كأولوية. ميدانيا، واصل الطيران الحربي تحليقه في سماء العاصمة مستهدفا مواقع الفصائل المسلحة في عدة أماكن من ريف دمشق ومنها مواقع ميلشيا «فيلق الرحمن» في زملكا وبمحيط برج المعلمين في جوبر وعربين وعين ترما بعدة ضربات جوية، حيث استطاعت وحدات عسكرية من استعادة كامل منطقة كراجات العباسيين وما حولها، وتكبيد فصائل جبهة النصرة مزيدا من الخسائر البشرية والعتاد الحربي وفق ما ذكره مصدر عسكري لـ(عمان) كما تم استهدف مواقع «فيلق الرحمن» في حمورية بضربتين جويتين.

وواصل الجيش عملياته العسكرية في ريف حماه الشمالي وتمكن من استعادة السيطرة على بلدة كوكب بعد معارك مع فصائل مسلحة وغارات مكثفة شنتها الطائرات الحربية السورية والروسية على بلدات اللطامنة وصوران وطيبة الأمام ومورك بريف حماه الشمالي.

وأشارت المصادر إلى تجدد المعارك بين مسلحي المعارضة والجيش على جبهة قمحانة، وكثّف عملياته العسكرية على محاور قمحانة وشيزر والمغير كما تمكن من استعادة السيطرة على قرية شيزر بمحيط محردة.

من جهتها نقلت وكالة (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة كوكب بريف حماة الشمالي.

وأشار المصدر إلى أن «الجيش يواصل عملياته العسكرية على أكثر من اتجاه بريف حماة الشمالي». فيما تحدثت مصادر أخرى أن الطيران المروحي كثف من طلعاته باتجاه مواقع مسلحي «جبهة النصرة» في ريف حماه الشمالي (طيبة الإمام وحلفايا واللطامنة ومعركبة وكفرنبودة).

وجاءت العمليات العسكرية ردا على الهجوم الذي بدأته الفصائل المسلحة منذ أيام، وأوقعت المعارك خسائر في صفوف مسلحي تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة) ودمرت مقرًا للقيادة، ومستودعين للأسلحة والذخيرة، إضافة إلى 4 دبابات و6 آليات مدرعة وأكثر من 9 عربات مزودة برشاشات.

شهدت بلدة قمحانة الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حماة السورية، اشتباكات عنيفة بين الجيش والقوات الرديفة من جهة وبين مجموعات مسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، وتأتي هذه الاشتباكات بعد فشل عدة محاولات سابقة للمجموعات المسلحة في اقتحام البلدة، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي متواصل ومكثف من قبل الطيران الحربي، بالإضافة لعشرات القذائف والصواريخ بين الطرفين.

وفي درعا، بدأت وحدات الجيش عملية عسكرية لاستعادة ما خسرته سابقا خلال معركة الموت ولا المذلة التي أطلقها المسلحون في منتصف الشهر الماضي واستطاعت وحدات المشاة حتى الآن من استعادة 4 كتل في محيط جامع المنشية بدرعا البلد، وأن العملية بدأت صباح أمس بالتأثير الناري بواسطة سلاحي المدفعية والصواريخ وبغطاء من سلاح الجو الذي استهدف تجمعات المسلحين بدرعا البلد بعدد من الغارات الجوية بالتزامن مع صواريخ ارض- ارض على تجمعاتهم بدرعا البلد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض»: إن ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا بعد ضربة جوية ليلة الجمعة أصابت سجنا في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة.

وأضاف المرصد: إن بين القتلى سجناء واثنين من العاملين في السجن. وإدلب واحدة من أهم معاقل المعارضة التي تضم فصائل جهادية. وقال المرصد: إنه تلقى معلومات بأن بعض من لقوا حتفهم قتلوا بالرصاص أثناء محاولة الفرار من السجن بعد أن أصابت الضربة الجوية جانبا منه.

وسقط جرحى في قصف للمسلحين بقذائف الهاون على عدد من أحياء دمشق وهي القصور وباب توما ومنطقة (السيدة زينب)، وفي مدينة درعا ودير الزور.

وأفادت «قوات سوريا الديمقراطية»، بأن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور بين مقاتليها ومسلحي تنظيم «داعش» في الجهة الشمالية الغربية لمدينة الرقة وشمال الطبقة.

وأكد الموقع الرسمي لـ«القوات»، أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الثقيلة والمدافع الرشاشة، دون ورود أنباء عن نتائج المعارك. وأعلنت جيهان شيخ أحمد، الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» عن وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى سد الطبقة الاستراتيجي في ريف الرقة الغربي بعد اشتباكات مع مسلحي «داعش».

وأفادت مصادر ميدانية ببدء اقتحام مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية في ريف الرقة الغربي من قبل «قوات سوريا الديمقراطية».

وفي هذا السياق، أعلن طلال سلّو، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، أنه لا مانع من إشراك الجيش السوري في عملية تحرير الرقة لكونه «جيشا وطنيا». وكشف سلّو أن عمليةَ إطباق الحصار على الرقة سيتم إنجازها في غضون 15 يوما على الأكثر لتبدأَ بعدها عملية طرد مسلحي «داعش» من المدينة.

فيما اعتبر الجيش الروسي أن إعلان فرنسا محاصرة الرقة، معقل تنظيم (داعش)، والبدء الوشيك لمعركة استعادتها «لا صلة له بالواقع».وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إيجور كوناشنكوف في بيان: إن «تفاؤل وزير الدفاع الفرنسي الذي اعلن إتمام تطويق الرقة، لا صلة له بالواقع والوضع الميداني».

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس الأول أن الرقة «محاصرة» والمعركة لاستعادتها ستبدأ «في الأيام المقبلة».وأضاف كوناشنكوف «من الواضح بالنسبة إلى أي اختصاصي عسكري أن تحرير الرقة لن يكون نزهة للتحالف الدولي»، لافتا إلى ان مدة العملية ونجاحها يبقيان رهنا بقدرة الأطراف على «تنسيق تحركاتهم مع كل القوات التي تتصدى للإرهاب الدولي في سوريا».

وقارن مع المعركة المستمرة لاستعادة الموصل، آخر اكبر معقل لـ(داعش) في العراق، قائلا «حتى اكثر المتفائلين ما عادوا مقتنعين بتحرير كامل للموصل من تنظيم (داعش) هذا العام».

وأعلن مسؤولون أمريكيون أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيجتمع مع كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة هذا الأسبوع، لإجراء محادثات قد تكون حاسمة بشأن معركة مدينة الرقة.

ويأتي اجتماع تيلرسون في أنقرة بعد اجتماع لشركاء التحالف البالغ عددهم 68 في واشنطن قبل أيام حيث اتفقوا على تكثيف العمليات ضد تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق. وكان تيلرسون قد صرح، خلال الاجتماع إياه، أن الولايات المتحدة ستعمل على إقامة «مناطق استقرار مؤقتة»، من خلال وقف إطلاق النار لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم في المرحلة المقبلة من قتال مسلحي تنظيم «داعش» و«القاعدة» في سوريا والعراق. ولم يكشف وزير الخارجية عن التفاصيل، إلا أن مسؤولا أمريكيا قال: إنه لم يتم الاتفاق إلى الآن بشأن مكان هذه المناطق وكيفية إقامتها. ولم تقدم وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل إضافية عن زيارة تيلرسون إلى تركيا.