964001
964001
صحافة

الفرنسية: المســـترئسون والمناظــــرة البائســــة

25 مارس 2017
25 مارس 2017

كتبت يومية «الرأي» الفرنسية أن خمسة مرشحين للرئاسة الفرنسية حاولوا مقارنة بعضهم ببعض في أوَّل مناظرة تلفزيونية جمعتهم يوم الإثنين الماضي. المرشحون كانوا قد وافقوا على إجراء ثلاث مناظرات. لكن في المناظرة الأولى، وعلى مدى ثلاث ساعات، المرشحون: فرنسوا فيون، ايمانويل ماكْرون، جان لوك ميلونشون، بنوا آمون، و مارين لو بن، طرحوا سياساتهم الاقتصادية والاجتماعية والدولية. الجريدة تتساءَل كيف ان المناظرة تمحورت حول أسئلة تتعلق بالمدخول العالمي، وبرنامج الاستثمار بمائة مليار يورو الذي طرحه المرشح جان لوك ميلونشون، أو الخروج من مجموعة اليورو كما طرحت مارين لو بن. كيف يمكن لمواضيع كهذه أن تتصدر النقاش؟ ففي الحين الذي كان فيه من المفترض أن يتم تناول الأمور بكل جدية، قام ثلاثة من المرشحين الخمسة بإتحاف المشاهدين بحلول ستجعل فرنسا تتدهور وتنهار من دون ادنى شك. إن توزيع المساعدات والتقديمات الاجتماعية والتمويل، والتلاعب بالضرائب ومضاعفة الوعود الواهية او المتناقضة وإرساء معايير مالية جديدة، كلها أمور مربكة. فمنذ عشرين عاماً لم تتمكن الحكومات الفرنسية المتعاقبة من تطبيق أي إصلاح والإبقاء عليه على المدى الطويل ما عدا إقرار قانون العمل وساعاته الخمس والثلاثين. من ناحية الإصلاحات المعاصرة، لم تتمكن الحكومات الفرنسية المتعاقبة من النجاح حيث نجحت الحكومات الأوروبية الأخرى. أخيرا تتوجه اليومية الفرنسية بكلمة إلى المسؤولين الفرنسيين: إلى كل الذين وعدوا الناس ونسوا وعودهم ما أن استلموا السلطة.

إلى كل الذين انتُخِبوا بناء على وعود بجعل فرنسا مختلفة بكِبَرها وعراقتها. وها هي فرنسا، بفضل كل الذين وعدوا وذهبت وعودهم مع الريح، قد أصبحت مختلفة لكن ليس بالعراقة والكِبَر بل بفعل سوء الإداء السياسي وقلة تحمُّل المسؤولية لدى عدد من المسؤولين فيها.