العرب والعالم

الحكومة الفلسطينية تدين جريمة الاحتلال في مخيم الجلزون

24 مارس 2017
24 مارس 2017

8 إصابات والعشرات من حالات الاختناق شرق رام الله -

رام الله -عمان : نظير فالح أدانت الحكومة الفلسطينية، جريمة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة التي اقترفها في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله والتي تسببت في استشهاد الفتى محمد محمود ابراهيم الحطاب(17 سنة)، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين بجروح بالغة. وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي في بيان صحفي، أمس إن الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال هي انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، ونحن نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم.

وأضاف رشماوي: إن مثل هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية لن تثنينا عن التمسك بثوابتنا الوطنية وصولاً إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وكان شيّع مواطنون فلسطينيون، الجمعة، جثمان الشاب «محمود حطاب» الذي قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي برصاصه في مدينة رام الله، الليلة قبل الماضية. ونقل الجثمان من «مجمع فلسطين الطبي» في رام الله، باتجاه مسقط رأس الشهيد في مخيم «الجلزون» شمالي المدينة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه قبل دفنه. ورفع المشاركون في مسيرة التشييع الأعلام الفلسطينية، مطلقين هتافات تدعو للرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. واستشهد «حطاب» البالغ من العمر17 عاما، مساء أمس الأول، فيما أصيب ثلاثة شبان آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي على مدخل مخيم «الجلزون». وفي السياق ذاته، وصفت مصادر طبية إصابات الشبان الفلسطينيين الثلاثة بانها «خطيرة». ونقلت مصادر فلسطينية، قولها «هؤلاء الشبان الثلاثة أصيب أحدهم بشكل مباشر بالرأس، وآخر بشكل مباشر بالرئة، ما أدى إلى تهتكها، والثالث قد أصيب بأربع رصاصات في البطن والأطراف العلوية». من جهة أخرى أصيب 8 مواطنين على الأقل بجروح متفاوتة، منها واحدة بعيار ناري، و7 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع الاحتلال لمسيرة سلمية خرجت أمس ضد الاستيطان شرق محافظة رام الله والبيرة. وقد قمعت قوات الاحتلال المسيرة التي انطلقت من قريتي كفر مالك والمغير شرق المحافظة؛ للتعبير عن رفض الأهالي لإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي مشتركة للقريتين. واستخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط والغاز السام، لقمع المشاركين في المسيرة، ما تسبب بوقوع هذه الإصابات، بالإضافة إلى عدد كبير من حالات الاختناق، تم نقل 14 ممن أصيبوا بالاختناق للعلاج في المراكز الطبية. وذكرت مصادر محلية وقوع حالات اختناق أيضا بين صفوف الصحفيين والمصورين، وأنه عُرف من بينهم زاهر أبو حسين، وناصر الشيوخي. وقد جرى نقل المصابين إلى مركز الخدمات الطبية العسكرية في بلدة ترمسعيا القريبة، وإلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ووصفت حالتهم بالمستقرة.