963161
963161
العرب والعالم

108 قتلى في منازلهم بتفجير مفخخ ومحاصرة 400 ألف عراقي بالموصل

23 مارس 2017
23 مارس 2017

الجبير: للسعودية نية بإلغاء الديون السابقة المترتبة على العراق -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات):-

قال ضابط عراقي أمس إن 108 عراقيين يمثلون 25 عائلة قتلوا جراء انفجار منازل مفخخة جنوب مدينة الموصل 400 كم شمال بغداد .

وأفاد العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بأن « القوات الأمنية تمكنت من انتشال نحو 108 جثث تعود لمدنيين بينهم نساء وأطفال وشباب يمثلون 25عائلة خلال انفجار منازلهم المفخخة في منطقة موصل الجديدة والمشاهدة جنوب الموصل».

وأضاف أن« المدنيين قتلوا جميعا بعد عودتهم إلى منازلهم المفخخة بعد انتهاء تحرير مناطقهم من قبل القوات الأمنية وإعادة العوائل إليها ».

وذكر أن« القوات الأمنية تمكنت من انتشال الجثث بالتعاون مع دائرة اسعاف الصحة ودفنتها في مقابر تابعة لمناطق في المحور الجنوبي ».

من جانب آخر قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس إن ما يقدر بنحو 400 ألف عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية في ظل نقص الغذاء وتفاقم حالة الذعر نتيجة القصف مما قد يطلق موجة خروج جماعي.

وأضافت أن الكثير من المدنيين يخشون الهرب بسبب قناصة تنظيم «داعش» وألغامه لكن 157 ألف شخص وصلوا إلى مركز استقبال مؤقت منذ بدأت الحكومة العراقية حملتها بغرب الموصل قبل شهر.

وقال برونو جيدو مندوب المفوضية في العراق «الأسوأ لم يأت بعد لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل».

وتركز القتال في الأسبوع الماضي على المدينة القديمة واقتربت القوات النظامية إلى مسافة نحو 500 متر من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» في يوليو عام 2014 إقامة دولة الخلافة التي تضم أجزاء من العراق وسوريا.

ويتراجع مقاتلو التنظيم المتشدد حاليا في حين يتعرض معقلهم في سوريا للهجوم كذلك. لكنهم ما زالوا يسيطرون على ما يقدر بنحو 40 بالمائة من غرب الموصل وقد تستغرق المعركة لاستعادة هذا الجزء أسابيع.

وقال جيدو إن المدنيين يخرجون من المنطقة بمعدلات متزايدة وصلت حاليا إلى ما بين ثمانية آلاف و12 ألفا يصلون يوميا لمركز استقبال في منطقة حمام العليل.

وأضاف متحدثا من الموقع الذي يقع على بعد 20 كم جنوب الموصل حيث يخضع القادمون لفحوص أمنية «سمعنا روايات كذلك عن أناس يفرون تحت جنح الضباب في الصباح الباكر وآخرين يهربون ليلا أو يحاولون الهرب في أوقات الصلاة حيث تكون المراقبة عند نقاط تفتيش داعش أقل ».

وقال إن النازحين تحدثوا عن وضع «مأساوي» في المدينة القديمة مع نقص الغذاء والوقود والكهرباء. وأضاف «بدأ الناس يحرقون أثاثا وملابس قديمة ومنتجات بلاستيكية وأي شيء يمكنهم حرقه للتدفئة أثناء الليل لأن الأمطار ما زالت غزيرة ودرجات الحرارة تنخفض كثيرا أثناء الليل ». وأوقفت الحكومة عملياتها أمس بسبب الطقس الغائم الذي يصعب معه توفير دعم جوي. وقال جيدو «كلما قل الغذاء زادت حالة الذعر والرغبة في الفرار. وفي الوقت نفسه يزيد عدد الفارين لأن قوات الأمن تتقدم وأصبح المزيد من الناس في وضع يسمح لهم بالفرار مع انحسار المخاطر ».

كما أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، أمس، عن تحرير حي اليابسات الذي يقع في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، آخر معقل كبير يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت القيادة في بيان لها، إن «قوات مكافحة الارهاب حررت حي اليابسات ورفعت العلم العراقي بعد تكبيد العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات». وكانت القوات العراقية حررت في وقت سابق، جسر ومحطة ماء بادوش.

وفي الأنبار، تمكنت القوات العراقية، أمس، من تدمير معسكر لتنظيم «داعش» جنوب شرق الرطبة، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر إن « قوة أمنية نفذت عملية تفتيش في ثلاث وديان في جنوب شرق مدينة الرطبة، 310 كم (غرب الرمادي)»، لافتاً إلى انه «تم تدمير وحرق معسكر لداعش وتدمير دراجتين نارية وقتل أحد الإرهابيين من قبل طيران الجيش هناك». وأشار المصدر إلى ان «القوة تمكنت ايضا من حرق ستة مخيمات لتنظيم داعش يوجد فيها تجهيزات عسكرية وأفرشة بعد هروبهم منها خلال الأيام الماضية».

وكشف وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عادل الجبير، أمس، عن نيَّة المملكة إلغاء الديون السابقة المترتبة على العراق، مبيناً سعي بلاده إلى فتح خطوط جوية بين البلدين في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها إن «وزير الخارجية إبراهيم الجعفري التقى وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في العاصمة الأمريكية واشنطن».

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية، وسبل تعميقها، وفتح آفاق جديدة للتعاون المُشترَك في المجالات كافة، كما اتفق الجانبان على ضرورة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.

من جانبه عبر وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عادل الجبير، عن ارتياحه لزيارة الوفد العراقيِّ للرياض برئاسة وكيل وزارة الخارجيَّة، واصفاً إياها بالجيدة وجاءت لتفعيل حجم التعاون بين البلدين. وكشف المسؤول السعودي عن نية المملكة إلغاء الديون السابقة المترتبة على العراق، مُبيِّناً سعي بلاده إلى فتح خط طيران من الرياض إلى بغداد والنجف في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين.