962839
962839
المنوعات

«العمانية للكتاب والأدباء» تحتفي باليوم العالمي للشعر بأصوات سعودية

23 مارس 2017
23 مارس 2017

مسقط ـ عمان -

احتضنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمقرها في مرتفعات المطار وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشعر، يوم أمس الأول أمسية شعرية سعودية شارك فيها كل من الشاعر محمد الفوز والشاعرة نجلاء مطري.

في هذه الأمسية قدم الشاعر إبراهيم السالمي عضو مجلس الإدارة كلمة بمناسبة يوم الشعر العالمي قال فيها: يوم للشعر عالمي باتساع الكون وحدقاته، يصادف أن لنا فيه نحن العرب أساس تكوين فكرة الاحتفاء به وإن كان لا صفة للشعر ولا جنس ولا عرق فهو كوني بامتياز لا تنسب لقوم لهم فيه بداية ولا سبق، متقنين أن ثنائيته الإنسان واللغة، فحيثما وجدا معا يوجد الشعر، ومن حيث ابتدأ الإنسان ولغته ابتدأ الشعر يشق طريقا لا يمكن التنبؤ بميلاد الشعر ولا تقدير منشأه على هذا الوجود، ولا تحديد معالم انحرافه عن الكلام المعتاد ليكون في صور خارجة عن المألوف حتى وإن بدت أدواته هي ذاتها أدوات الكلام الطبيعي بين البشر في تواصلهم واتصالهم، من ذلك المنطلق احتاج إلى تخصيص يوم عالمي به ليس لاستذكاره واجترار تاريخه، وإنما إيمانا به وترسيخا لكيانه وأهميته في رقي الأمم والشعوب، فهو كائن متمدد ينمو ويتطور يرافق الإنسانية حيث يهيأ لها المنشأ تستحيل معرفته معرفة كلية ولكنه في الوقت ذاته جامع شامل لصيرورة الإنسان إلى اللحظة التي نعيشها.

وأشار السالمي: تقيم أمسية سعودية خالصة لشعراء لهم الحضور الواسع في سماوات الشعر وهم الشاعر محمد الفوز والشاعرة نجلاء مطري، وأما الشعر الذي لا بلاد له فهذه ليلته مرحب به في كل شبر على هذه الكرة الأرضية وفي كل نفس على هذا الوجود.

وفي ختام كلمته قال السالمي: سيظل الشعر حيا مقيما على هذه الأرض ما دام هناك حياة فيها إنسان ولغة، وسيظل الشعر رقراقا يرف على القلوب ويرفرف بجميع متضادات هذه الحياة وثنائياتها مقيما بين الألم والأمل والحب والكره والجوع والشبع والجمال والقبح والأرض والسماء في كل الاتجاهات وعلى كافة الزوايا والأصعدة مستطيلا ومربعا ودائرة متوازي الأضلاع وعلى قوائم حادة ومنفرجة يستقيم ولا يستقيم يطول ولا يطول ظاهرا وغامضا قريبا وبعيدا مصيبا ومصيبة غامضا وواضحا، يمر ويحلو، ولكن مع كل ذلك يكون أسفله مثمر وأعلاه مغدق يعلو ولا يعلا عليه في صنوف الأدب جميعها.

بعدها ألقى الشعراء المشاركون عددا من قصائدهم الشعرية المتميزة التي تفاعل معها الحضور وبشكل مباشر، حيث مثلت تجاربهم خلال السنوات الماضية في واقع الشعر العربي، إضافة إلى الحضور المتوهج والمتألق في فضاءات الشعر والكلمة، خاصة أن هذه المناسبة تأتي ضمن برامج الجمعية والاحتفال باليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 من مارس من كل عام، وقد أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999، والهدف منه تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم.