958128
958128
مرايا

أنتجوا أكثر من 500 عمل إنشادي منوع - فرقة رتاج تطمح لإيصال رسائلنا إلى كل بيت في العالم

22 مارس 2017
22 مارس 2017

حوار- مروة حسن -

قد يكون أغلبنا مر عليه أحد أناشيدهم أو رأى «فيديو كليب» لهم على شاشات الفضائيات، ولكن ما لا نعرفه جميعا أنهم فريق عماني استطاع أن يصل بنجاح إلى المشاركة في المهرجانات الإنشادية المختلفة سواء عربيا أو عالميا.

«مرايا» التقى بناصر بن علي العامري (رئيس الفرقة وأحد مؤسسيها) لنتعرف على بدايات الفريق وأبرز أعماله ومشاركاته وجديدهم للفترة القادمة وذلك من خلال هذا اللقاء.

- متى وكيف جاءت فكرة تأسيس فرقة رتاج الفنية؟

فرقة رتاج الفنية تأسست في الخامس والعشرين من فبراير لعام 2010 ككيان إداري وفني مبتكر يخدم الجانب الإنشادي الحديث بمواضيع تلامس مستجدات المجتمع وتطوراته.

أما عن نشأتها الحقيقية فقد ابتدأت في عام 2006 بمجموعة من الشباب المنشدين تجمعوا كأصدقاء يحبون هذا الفن ويتبادلون الأناشيد ويتدربون معاً لإقامة بعض الحفلات التي تعني بالمجتمع حول المجال المحيط بها.

- ما هو عددكم وأدوار كل واحد منكم في الفريق؟

يبلغ عدد أعضاء فرقة رتاج الفنية في الوقت الحالي 15 عضوا، تتفاوت أدوارهم بحيث تسير منظومتها حسب إدارة فنية متكاملة تأسست بقواعد نظامية مدروسة لتضمن فعالية سير الفريق وتحافظ على تمكنه ولها دليل خاص بأسلوب وطريقة العمل.

الانطلاقة الحقيقية

- حدثنا عن أولى أعمالكم الفنية التي خرجت للنور وكيف كان انطباع الناس عليها؟

في الحقيقة بداية تأسيس رتاج لم تكن بالأمر السهل، كان يتوجب علينا أن نجهزها كمكان وأجهزة وهوية بصرية ننطلق بها نحو الأفق، وكل ذلك مكلف.

لذا كانت أعمالنا في رتاج على نطاق واسع قليلا كتنوع فلم تكن تقتصر على الأناشيد، وكنا نعتمد على قدراتنا الخاصة في التصميم والتسجيل والتسويق واستقطاب ما يمكنه أن يعيننا على النفقات التي نحتاجها. حتى أننا كنا نعمل بعض الأعمال لساعات متواصلة وأيام مجهدة حتى نتمكن من تسديد ما نحتاجه والأهم من ذلك أننا كنا سعداء رغم هذا المجهود.

وقد بدأنا بتسجيل نماذج ونشرها عبر مواقع التواصل والمنتديات، وتقريبا كانت مشاركتنا في حملة «ركاز» لتعزيز الأخلاق أول مشاركة واضحة نالت على استحسان خليجي خصوصا في دولة الكويت ومن هنا انطلقنا بشكل حقيقي كمسمى.

وما لا ننساه كل الأشخاص والمؤسسات الذين دعموا مسيرتنا وما زالوا يدعموننا، خاصة بعض الوزارات والجمعيات كجمعية المرأة العمانية بالسيب والتي لنا معها تعاون قريب وجمعية أصدقاء المسنين ونطمح أن نتعاون مع أغلب هذه المؤسسات ونتأمل دعمها لنا في المستقبل.

- كم عدد الإصدارات التي لكم من أول ما بدأتم والى الآن؟

رتاج حالياً أطفأت الشمعة السابعة من عمرها، وقد أنتجنا عددا جيدا كأناشيد فردية وأعمال خاصة ما يفوق عن الـ500 عمل إنشادي، يعرض جزءا لا بأس به حاليا على مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية والخليجية والعربية.

أما كإصدارات رسمية فقد أصدرت الفرقة ألبومين للفرقة، وهما ألبوم حياة ويضم 15 نشيدا. وألبوم مجتمعنا والذي يضم 18 نشيدا بالإضافة إلى 4 ألبومات لجهات أخرى وهي: ألبوم (أنغام الحياة) لفرقة أنغام الحياة، ألبوم (حلمي وأنا) بالتعاون مع التقنية العليا بمسقط، وألبوم (عماني والنعم) بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب، أي 6 ألبومات بالمجمل .

وقدمت الفرقة أيضا أعمالا مصورة مثل فيديو كليب «الهجرة النبوية» بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وفيديو كليب «أسطورة الوفاء» بالتعاون مع أثير والتلفزيون العماني. وفي الوقت الحالي نجهز لألبومنا القادم والذي سنكشف عن تفاصيله قريبا.

العمل المقبل

- متى سيصدر الألبوم المقبل وماذا ستكون فكرته؟

الألبوم القادم ألبوم مميز جدا وفي الحقيقة أفضل عدم الكشف عن التوقيت، ولكنه يحمل رسالة إنسانية عظيمة، وتمت صياغته بطريقة مختلفة جدا، حيث حرصت الفرقة من خلالها على ملامسة قلوب الناس بشكل مباشر، كما أن كل أعمال الألبوم مرت بفلترة من ناحية التصور والأفكار وطريقة التنفيذ والتلحين، ويعمل على تجهيزه عدد من المختصين بالفن من أنحاء الوطن العربي والعالم لضمان جودة العمل وجماله وجودته وقد طبخت على نار هادئة كما يقولون .

وأيضا زوايا الألبوم المختارة جديدة كليا والمواضيع مختلفة، ويغلب عليه الطابع الشبابي الحديث، وبإذن الله نتمنى أن ينال استحسان الجميع.

- كيف يتم اختيار الموضوعات التي تطرح في أعمالكم الفنية؟

اختيار المواضيع شيء أساسي جدا وبالغ الأهمية، ونحن نركز على أن يلامس حياتنا والتطورات المحيطة وطبعاً حسب المناسبة والغرض من تقديم النشيد. وغالباً إذا كانت الأعمال منفذة لجهة معينة نستلم التصور والموضوع من قبلهم لتنفيذها.

- من هم أبرز الشعراء والمؤلفين الذين تعاملتم معهم ؟

تعاملاتنا مع الشعراء والملحنين كثيرة واسعة ومتنوعة من داخل بلادنا الحبيبة وخارجها، وأخشى أن أنسى أحدهم ولكن سأذكر من استطيع، من داخل السلطنة تشرفنا بالتعاون مع ( الشاعر هلال الشيادي، والشاعر أشرف العاصمي، والشاعر فهد الأغبري، والشاعر حمود بن وهقة، والشاعرة عائشة السيفية، والشاعرة موزة العامرية، والشاعرة شميسة النعمانية، والشاعرة وفاء الشامسية، والشاعر يونس البوسعيدي، والشاعر هشام الصقري، والشاعر عثمان العميري، الأستاذ أحمد العبري، والشاعر عقيل اللواتي، والشاعر المنشد عضو الفرقة سامي الحبيشي) والكثير في الحقيقة من شعراء لا يسعني أن أذكرهم.

مشاركات خارجية

- حدثنا عن مشاركات الفريق المحلية والخارجية.

للفرقة حضور محلي واسع ومنظم حسب جدولها السنوي، وتحرص دائما على الظهور بشكل متميز جدا خصوصا عند تقديم فن الأوبريت الإنشادي الذي عرفت به.

أما عن المشاركات الخارجية فأبرزها:

*اختيارها للمشاركة في مشروع السلام العالمي (السلام عليك أيها النبي) في جمهورية مصر العربية .

*اختيارها للمشاركة في برنامج منشد الشارقة ككورال من بين 14 دولة مشاركة .

*اختيارها للمشاركة في مهرجان الفن الإسلامي بماليزيا عام 2016 بمشاركة 25 دولة وكأول فرقة خليجية تشارك، كما أنها اختيرت من ضمن 4 فقرات تقدم في حفل كبار الشخصيات للمهرجان.

- هل أنتم متفرغون للفريق أم أن الفريق يعتبر هواية بجانب أعمالكم الخاصة؟

مما لا شك فيه أن الإجادة تحتاج إلى تضحيات وطاقات تسخر بالشكل المناسب حتى يكون للوقت المبذول نتائج مرضية. والهواية تحتاج إلى اهتمام وصقل دائم، والتفرغ شيء يساعد الموهوب كثيرا للتقدم والتطور، ولكن المادة تبقى لها أهميتها لتدعيم هذه الطاقات.

فنحن نقسم أوقاتنا بين العمل الخاص والاهتمام لصقل مواهبنا والعمل المؤسسي في رتاج الفنية العالمية، ونطمح لأن تصبح رتاج مؤسسة عالمية وتحظى بالحرية المالية المطلقة ليكون تفرغنا تاما للعمل بها.

- في رأيك، كيف ترى الساحة الإنشادية على المستويين المحلي والعربي؟

الساحة بشكل عام في تطور ملحوظ ودائم وأنا متفائل جدا بالقادم .

- ماذا يحتاج المنشد من دعم لإبراز أعماله بشكل جيد للجمهور؟

أول ما يحتاجه المنشد هو أن يدعم نفسه بعدة أمور: بأن تكون لديه ثقافة التسويق الصحيح لنفسه ولأعماله الفنية، وأن يتعرف على المجالات التي تناسبه من ألوان إنشاديه وقدرات وطبقات ليوظفها بشكل صحيح في ما يقدم، وأن لا يتوقف عن تطوير نفسه بالسماع والتدريب .

ثانيا: يأتي الدعم الآخر، وهذا يكون من الجهات الرسمية والخاصة والإعلامية خصوصا، كدعمكم لنا الآن بهذا اللقاء، والذي يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة الفنية الإيجابية لترقى بالمجتمع.

طموحات الفريق

- أخيرا ما هي طموحات الفريق وتسعون بالفعل لتحقيقها؟

الطموحات كثيرة والفرقة تحاول أن تصل إلى العالمية وذلك سيتحقق بدعمكم ودعم كل الناس وحبهم وبإذن الله سنحاول أن نخطو بفننا إلى عالم ومجتمعات تزخر بالرقي والتسامح وأن نقدم فننا الهادف والإيجابي ليخرج من قلوبنا ليصل إلى قلوب الناس ونطمح أن تصل رسائلنا إلى كل بيت في العالم.