960103
960103
العرب والعالم

الرئاسة المصرية: القضية الفلسطينية على قمة أولويات سياستنا الخارجية

20 مارس 2017
20 مارس 2017

السيسي سيبحث مع ترامب سبل استئناف مفاوضات السلام -

القاهرة - وفا: أكدت الرئاسة المصرية، على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية التي تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة المصرية الخارجية، باعتبارها القضية العربية المحورية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، في بيان عقب لقاء الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، في قصر الاتحادية الرئاسي أمس: إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على وحدة الموقف العربي، الذي يستند إلى مبادرة السلام العربية التي تمثل عنصرًا رئيسيًا في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأكد سعي مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل، يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورحب بالرئيس عباس مشيرًا إلى عمق العلاقات التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني.

وأضاف المتحدث: إن الرئيسين استعرضا مجمل الأوضاع في المنطقة، وأكد أهمية دعم الجهود التي تبذل للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.

وقال السفير يوسف: إن الرئيس عباس أعرب خلال اللقاء، عن شكره وتقديره لدعوة الرئيس السيسي، مشيدًا بالجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، فضلاً عن تحركات مصر على مختلف الأصعدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما أكد سيادته حرصه المستمر على التشاور والتنسيق مع الرئيس السيسي، خاصة في هذا التوقيت وقبيل عقد القمة العربية في المملكة الأردنية، معربًا عن أمله بأن تخرج القمة بقرارات تدعم وحدة الصف العربي وتساهم في توفير حلول عملية للمشاكل التي تعانى منها المنطقة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف يوسف: إن الرئيس عباس حرص خلال اللقاء على إطلاع الرئيس السيسي على مجمل الاتصالات الفلسطينية الأخيرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، التي تم خلالها التأكيد على التزام الجانب الفلسطيني بالتوصل إلى حل شامل مع إسرائيل، حيث أكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته المرتقبة لواشنطن بداية شهر أبريل المقبل، مشيرًا إلى أهمية اضطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام، بما يؤدي إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد: إن لقاء عباس - السيسي أمس، كان صريحًا وواضحًا في جميع القضايا التي طرحت، وفِي مقدمتها التنسيق للمرحلة القادمة خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي حصلت.

وأضاف الأحمد في تصريح لوكالة «وفا» عقب اللقاء، إنه تم الاتفاق على تعزيز الوضع الفلسطيني، وتقوية موقف منظمة التحرير الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضرورة التحرك على الصعيد الدولي خاصة في ظل الزيارات القريبة للرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني والرئيس عباس للولايات المتحدة.

وأشار الأحمد، إلى أنه تم الاتفاق أيضا خلال اللقاء على ضرورة التحدث كأمة عربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية مع المجتمع الدولي، وان تكون بلغة موحدة واحدة تعزز الموقف الفلسطيني وتعمل على تهيئة الظروف من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس الشرقية عاصمة لها وحل قضية اللاجئين وفق القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد عضو اللجنة المركزية، أن القمة تناولت الاستعدادات حول القمة العربية الثامنة والعشرون والتي ستعقد في الأردن الشهر الحالي وضرورة الخروج بقرارات موحدة لكي تعزز أيضا الموقف الفلسطيني، وسبل تنقية الأجواء وتعميق التنسيق الثنائي وتعميق العلاقات الثنائية المصرية الفلسطينية في كافة المجالات ليعزز أهداف الموقف الفلسطيني وأهداف الأمة العربية، مؤكدًا على تعزيز الدور المصري كقائدة للأمة العربية وتتحمل مسؤولية أساسية في مجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والعمل على حل كافة القضايا.