960100
960100
العرب والعالم

روسيا تقيم قاعدة عسكرية في «عفرين» وأضرار بسفارتها جراء اشتباكات الجيش السوري مع المعارضة

20 مارس 2017
20 مارس 2017

«الأوروبي» يفرض عقوبات على 4 عسكريين سوريين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أمس على أربعة مسؤولين عسكريين سوريين كبارا متهمين باستخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين بعد أن عطلت روسيا والصين إجراء مماثلا في الأمم المتحدة.

والخطوة هي الأولى التي يضع فيها الاتحاد الأوروبي مسؤولين سوريين في قائمة سوداء بسبب مزاعم عن استخدام قوات الحكومة لغاز الكلور أثناء الحرب الدائرة منذ ست سنوات رغم أنه اتهم من قبل اللواء طاهر حامد خليل، أحد قادة الجيش، بنشر أسلحة كيماوية في إطار إجراءات قمعية في 2013.واستهدف الاتحاد أيضا شركات سورية لتصنيعها أسلحة كيماوية.

وأفاد بيان للاتحاد الأوروبي بأن المسؤولين العسكريين الأربعة الذين لم يورد الاتحاد أسماءهم سيمنعون من السفر إلى دول الاتحاد ولن يكون بمقدورهم الوصول إلى أي أصول لهم داخل دول أو بنوك الاتحاد.

وبهذا الإجراء يصل عدد الأشخاص السوريين الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي إلى 239 شخصا إلى جانب 67 شركة. وتشمل العقوبات أيضا حظرا نفطيا وقيودا على الاستثمار وتجميدا لأصول البنك المركزي السوري لدى الاتحاد وحظر تصدير المعدات والتكنولوجيا التي قد تستخدم ضد المدنيين.

وأظهر تحقيق أعدته الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أن الحكومة السورية كانت مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور وأن تنظيم «داعش» استخدم غاز الخردل لكن الروس قالوا إن النتائج لم تكن حاسمة.

ونفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي منذ مايو 2011، أن تكون قواتها استخدمت أسلحة كيماوية.

وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية أمس: إن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية في شمال غرب سوريا بالاتفاق مع الوحدات التي تسيطر على المنطقة وإن موسكو ستعمل أيضا على تدريب مقاتلي الوحدات في إطار مكافحة الإرهاب.

وقال ريدور خليل لرويترز إنه جرى التوصل للاتفاق مع روسيا أمس الأول وإن القوات الروسية وصلت بالفعل إلى الموقع في عفرين بشمال غرب سوريا مع ناقلات جند وعربات مدرعة.

وأضاف في بيان أن الوجود الروسي يأتي ضمن اتفاق بين وحدات حماية الشعب والقوات الروسية في سوريا في إطار التعاون في مكافحة الإرهاب والمساعدة في تدريب القوات على الحرب الحديثة وبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية.

من جانبها نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء أمس عن السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر كينشاك قوله: إن أحد مباني السفارة الروسية في دمشق لحقت به أضرار جراء اشتباكات بين الحكومة وقوات المعارضة.

ونقلت الوكالة عنه قوله «لدينا مبنى لم نكن نستخدمه مؤقتا وهو ليس ببعيد عن مركز اشتباكات أمس.وعلمت أن هزة كبيرة هشمت نوافذ هناك».

وكان مقاتلو المعارضة السورية شنوا هجوما كبيرا أمس الأول جعلهم يقتربون من قلب المدينة القديمة في دمشق وردت قوات الحكومة بقصف مكثف للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

ولم يهدأ الطيران الحربي السوري منذ ساعات الصباح الأولى، وهو يجوب سماء العاصمة السورية دمشق مستهدفا مواقع المسلحين في الجبهة الشرقية التي حدثت فيها ثغرة أمس الأول عندما تسللوا إلى محيط كراجات العباسيين وكراش والخماسية، واستطاعت وحدات الجيش السوري التي عززت مواقعها هناك بكثافة من استعادة مباني شركة الكهرباء والشركة الخماسية ورحبة المرسيدس ومنطقة المعامل شمال جوبر بعد الهجوم الذي شنه مسلحو «النصرة» وحلفاؤهم، وأعاد سيطرته على محور جوبر شمال شرق العاصمة، من دون أن يكون هناك أي تغيير استراتيجي على مواقع السيطرة في تلك المنطقة.

وأفاد مصدر عسكري لـ»عمان» أن وحدات الجيش نفذت العملية العسكرية عقب ساعات من الهجوم واستعادت خلالها جميع النقاط التي تسلل إليها المسلحون، في محيط منطقة المعامل شمال جوبر وتم أعادت الوضع إلى ما كان عليه.

وذكر المصدر أن العملية أسفرت إلى خسائر مادية وبشرية في صفوف المهاجمين، وأن الطيران الجوي نفذ غارات عديدة على مناطق المسلحين في جوبر والغوطة الشرقية. وأفادت مصادر ميدانية بتطويق قوات الجيش مجموعات من المسلحين داخل عدد من الأبنية المحاذية لمعمل «كراش» شمال جوبر وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف على محاور التسلل في جوبر، تزامنا مع استهداف المسلحين عدة أحياء في العاصمة بقذائف الهاون.

ويرجح المراقبون أن يكون هجوم أمس الأول قد أحبط كافة اتفاقات وقف إطلاق النار مع الفصائل الموقعة على مقررات «أستانة 1» ومنها «جيش الإسلام»، مشيرين إلى توقيت الهجوم على دمشق قبل اجتماعات خبراء الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران المزمعة في طهران يومي 18 و19 من ابريل المقبل، دون حضور ممثلين عن المعارضة فيها حسب وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

وأضافت «تاس» عن مصدر مطلع قوله بهذا الصدد: «الأطراف التي ستجتمع في طهران ستعمل على إعداد مجموعة وثائق تتعلق بالجانب الأمني في سوريا، للتوقيع عليها خلال اللقاء القادم في أستانا المقرر يومي 3 و4 مايو المقبل». وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع بحث الوضع في المناطق الملتزمة بالهدنة، وخريطة تموضع الإرهابيين والمعارضة المسلحة، وتشكيل فريق مراقبة مشترك لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

سياسيا: كشفت الخارجية الروسية عن زيارة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى موسكو قبيل استئناف مفاوضات جنيف المقرر في 23 مارس الحالي.

وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن دي ميستورا سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول عملية التسوية السلمية بسوريا.وأضاف بوغدانوف أن دي ميستورا سيصل موسكو في القريب العاجل.

وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الروسي «إن الحكومة السورية أكدت إرسال وفد للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات السلمية بجنيف»، مضيفا أن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيترأس الوفد مجددا. وأوضح قائلا: «أبلغتنا دمشق بأن وفدها سيصل (جنيف) للعمل في المفاوضات بصورة بناءة».

وأضاف بوغدانوف أن موسكو تأمل في أن تشارك المعارضة السورية المسلحة في الجولة القادمة من المفاوضات.

وأكد أن الجانب الروسي يأسف لعدم مشاركة فصائل المعارضة المسلحة في آخر جولة من مفاوضات أستانا، التي جرت في العاصمة الكازاخستانية يومي 14 و15 مارس الحالي. واستطرد قائلا: «ندعم مشاركة المعارضة السورية المسلحة بجانب المجموعات السورية الأخرى التي ذكرها القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي». بدوره أكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى آستانة بشار الجعفري ذهابه إلى الجولة 5 من جنيف مؤكدا أن وفده لن يبدأ من الصفر لأن أجندة الجولة السابقة تضمنت 4 سلال مع تفرعاتها، «إن وفدنا سيذهب إلى الجولة الخامسة من جنيف، والأوراق التي سندرسها هي التي أُقرت في جنيف 4 وهي سلة الحكم والعملية الدستورية والانتخابات ومكافحة الإرهاب وإجراءات بناء الثقة، لكن لكل منها 30 ألف تفرع وسيكون هناك بحر من النقاشات حول السلال الأربعة وتفرعاتها». وصرح مستشار الهيئة العلياء للتفاوض، يحيى العريضي،أمس أن ممثلي المعارضة المسلحة يشكلون جزءا أساسيا من وفد الهيئة العليا لمفاوضات جنيف، والذي يترأسه نصر الحريري، «وفد المعارضة سيرأسه نصر الحريري، وسيكون الوفد بالتركيبة والبنية ذاتها الممثلة لمختلف القطاعات السورية من الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق والفصائل الثورية والمستقلين وشخصيات وطنية»، بحسب سبوتنيك.

مشيرا إلى أن الدعوات وجهت، وأن الوفد سيحضر في الـ22 من الشهر الحالي للبدء بالمفاوضات المقررة في الـ23 من الشهر الحالي. كما أعلن العريضي أن الهيئة تناقش الورقة الإجرائية التي قدمها دي ميستورا، والسلال الموجودة فيها. واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفدا برلمانيا روسيا-أوروبيا، بدأ زيارة إلى سوريا، حيث من المقرر أن يشارك في اجتماع مشترك مع برلمانيين سوريين.

ويترأس الوفد زعيم كتلة حزب «روسيا الموحدة» في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير فاسيلييف، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس.

ويضم الوفد أيضا ممثلين عن كافة الكتل البرلمانية الأربع في البرلمان الروسي، وأعضاء من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، إن 10 برلمانيين من إسبانيا وإيطاليا والتشكيك وصربيا وبلجيكا وصلوا إلى سوريا ضمن الوفد، تلبية لدعوة رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس.

ويبحث النواب خلال الزيارة مسائل التسوية السورية والدور المحتمل للبرلمانيين في هذه العملية وفي الجهود الرامية إلى تنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن بشأن سوريا.

وبالإضافة إلى اللقاء مع الأسد، سيجتمع البرلمانيون الروس والأوروبيون مع رئيسة البرلمان السوري، وسيشاركون في اجتماع مشترك للجنتي الشؤون الدولية للبرلمانين الروسي والسوري.