960040
960040
العرب والعالم

خفر السواحل الإيطالية تؤكد إنقاذ 3000 مهاجر مطلع الأسبوع الجاري

20 مارس 2017
20 مارس 2017

اجتماع أوروبي - مغاربي في روما لبحث ملف الهجرة -

روما - (د ب أ): أكدت قوات خفر السواحل الإيطالية أمس، أنه قد تم إنقاذ ثلاثة آلاف مهاجر من قوارب غير صالحة للإبحار في مطلع الأسبوع الجاري، رغم استضافة إيطاليا لليوم الثاني لقمة أوروبا - شمال إفريقيا لمنع الهجرة من ليبيا إلى أوروبا.

وقال متحدث باسم خفر السواحل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إنه قد تم إنقاذ المهاجرين من خلال 24 عملية مختلفة قبالة السواحل الليبية، مضيفا إنه لم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة هذه المرة.

ومن جانبه، قال وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي: إن 90% من المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا خلال عام 2016، غادروا من ليبيا، إلا أن جميعهم لا يحملون الجنسية الليبية.

ومن المنتظر أن يوجه رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، ونظيره الليبي، فايز السراج - الذي يترأس «حكومة الوفاق الوطني» التي تحظى بدعم الأمم المتحدة ومقرها طرابلس - ومفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، ديميتريس افراموبولوس، كلمات أمام قمة وزراء داخلية الجزائر وليبيا وتونس والنمسا وفرنسا وألمانيا ومالطا وسلوفينيا.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت أن ما مجموعه 15852 مهاجرًا ولاجئًا وصلوا لإيطاليا عبر البحر المتوسط اعتبارًا من 15 مارس الحالي بينما لقي 481 شخصًا حتفهم خلال محاولاتهم القيام بذلك.

والتقى وزراء خارجية دول أوروبية مع ممثلي دول المغرب العربي، وهي الجزائر وتونس والمغرب، أمس في العاصمة الإيطالية روما.

وتعتزم الدول الأوروبية ودول شمال إفريقيا العمل على وقف المهاجرين قبل الوصول إلى أوروبا في وقت مبكر قدر الإمكان، والتصدي أيضا لنشاط مهربي البشر.

وأكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، خلال لقائه مع وزراء أوروبيين في وقت سابق صباح أمس، أن هناك رغبة في محاولة تحويل التضاد في المواقف إلى شراكة. وأضاف إنه يتعين على الدول الأوروبية والدول الواقعة في شمال أفريقيا محاولة إعاقة وصول الأشخاص القادمين من إفريقيا «في بدء طريقهم عبر ليبيا» من الأساس، مشددًا على ضرورة الإطاحة بنموذج صفقات مهربي البشر.

وأشار إلى أن دول شمال أفريقيا، لا سيما ليبيا لديها مصالح في تحقيق ذلك أيضًا، وتابع الوزير الألماني قائلاً: «إن الحكومة الليبية ليس لديها مصلحة في اجترار أي أثر للجريمة عبر أراضيها، وفي أن يتم السيطرة على سواحلها من جانب مهربين، وفي أن يكون هناك أوضاع غير إنسانية في المخيمات».

وأكد دي ميزير أن جميع الأطراف تعلم أنه من الصعب الحد من عدد المهاجرين.

جدير بالذكر أن اللقاء يقام بناء على مبادرة إيطالية.

يذكر أن رؤساء دول وحكومات أعضاء الاتحاد الأوروبي صادقوا على خطة مكونة من عشر نقاط في شهر فبراير الماضي من أجل الحد من الهجرة من إفريقيا، وتنص الخطة على تعزيز التعاون بصفة خاصة مع ليبيا.