العرب والعالم

الاحتلال ينظم فعاليات بالقدس ويسلم إخطارات بوقف بناء منازل فلسطينية

20 مارس 2017
20 مارس 2017

لتغيير طابعها الإسلامي - العربي -

رام الله - عمان :-

أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة عن انطلاق فعالية «أنغام ليلية بالقدس القديمة» من مساء أمس، وتستمر حتى مساء الخميس المقبل، وذلك بهدف تغيير طبيعتها الإسلامية العربية.

وسيتم خلال الفعالية تنظيم عشرات الحفلات الموسيقية الليلية المجانية، بالتزامن في عدة مواقع ومن قبل أشهر الفنانين والفرق الموسيقية الإسرائيلية، حتى منتصف الليل، بحضور جمهور يهودي/‏‏‏إسرائيلي.

وبحسب مصادر إسرائيلية فإنه سيتم في كل مساء ومنذ الساعة السابعة مساءً، النفخ في البوق والآلة الموسيقية والأغاني العبرية في عدة مواقع تشكل دائرة أو مسار دائري، في جادة «الجيش» عند زاوية السور الغربي الشمالي للبلدة القديمة، وعند باب الخليل، وفي قلعة القدس وحي الشرف، الذي يسميه الاحتلال زورًا وبهتانًا الحي اليهودي بالقرب من «كنيس الخراب».

وسيحتشد الجمهور خلال أربع ليالي متواصلة ليغني بالعبرية ولـ«الأمجاد الإسرائيلية»، ولـ«القدس العبري»، وسط استنفار إسرائيلي أمني، وحواجز عسكرية، تعيق حركة المقدسيين إلى بيوتهم وحاراتهم، وتعيق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، في صلاتي المغرب والعشاء، وتشوش على أصوات المؤذن وأجراس الكنائس.

من جهة أخرى سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عائلات فلسطينية إخطارات بوقف عمليات البناء في منازلها الكائنة ببلدة «كفر الديك» (قضاء مدينة سلفيت) شمال الضفة الغربية، بذريعة عدم الترخيص. وأوضح رئيس المجلس قروي كفر الديك، جمال الديك، أن قوة عسكرية إسرائيلية يرافقها موظفون ممّا تسمى «لجنة التنظيم والبناء» الإسرائيلية، اقتحمت غرب البلدة، وسلّمت مجموعة من العائلات الفلسطينية إخطارات بوقف العمل والبناء في منازلها.

وأضاف الديك في تصريح صحفي له: إن الاحتلال سلّم سبع عائلات إخطارات بوقف البناء في منازلها، بذريعة البناء دون ترخيص في مناطق (سي) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وأشار إلى أن خمسة من المنازل المخطرة مأهولة بالسكان، فيما لا يزال اثنين منها قيد الإنشاء.

وبيّن رئيس المجلس، أنهم بصدد الاعتراض على القرار الإسرائيلي، وتقديم الأوراق التي تثبت ملكية الأراضي وأحقية أصحابها بالبناء عليها.

ولفت إلى أن الاحتلال كان سلّم قبل نحو شهريْن إخطارات مماثلة لعدد آخر من المنازل، ولذات الذريعة.

ويضع الاحتلال العقبات أمامهم من أجل الحصول على التراخيص اللازمة، فيما تقوم لاحقًا بهدمها أو وقف العمل فيها بذريعة «عدم الترخيص»، بهدف منع أي توسع فلسطيني في تلك المناطق، وجعلها هدفًا سهلًا للسيطرة عليها وضمها لدولة الاحتلال وتوسيع المستوطنات. وفي القدس المحتلة، استكمل المواطن الفلسطيني فراس صلاح محمود من بلدة العيسوية (شرق القدس المحتلة)، هدم منزله «ذاتياً» بحجة البناء بدون ترخيص.

وأفاد عضو لجنة المتابعة في العيساوية، محمد أبو الحمص، بأن الحديث يدور حول منزل تبلغ مساحته 120 مترا مربعا، لافتا إلى أن المواطن المقدسي اضطر إلى هدم منزله بيده تفاديا للغرامات المالية الباهظة التي قد تفرضها بلدية القدس الاحتلالية بحقه.

وأوضح أبو الحمص أن بلدية الاحتلال طالبت المواطن محمود باستكمال هدم منزله الذي يقطن فيه مع عائلته المكونة من أربعة أفراد، رغم قيامه قبل ثلاثة أشهر بهدمه بشكل جزئي، وأن قوات من شرطة الاحتلال حضرت فجر اليوم للمنزل للتأكد من هدمه بشكل كامل.

ويُجبر المقدسيون على هدم منشآتهم السكنية والتجارية بأنفسهم لعدم تحمّل تكاليف الهدم، فيما لو قامت آليات الاحتلال بهدمها، والتي قد تصل التكاليف إلى عشرات آلاف الشواقل.

وقد بلغ عدد عمليات الهدم الذاتية خلال عام 2016 26 منشأة سكنية وتجارية، أمّا منذ بداية عام 2017 فقد ارتفعت إلى أربع عمليات هدم «ذاتي».