العرب والعالم

القوات العراقية تتقدم في الجناح الغربي للموصل ومقتل 36 «داعشيا»

20 مارس 2017
20 مارس 2017

نازحون: التنظيم يجبر شبانا على القتال معه -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

باشرت قوات الشرطة الاتحادية أمس التقدم باتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري ومنارة الحدباء غربي الموصل بعد أن قتلت 36 عنصرا من تنظيم داعش.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، إن «قطعات مغاوير النخبة والرد السريع شرطة اتحادية استأنفت تقدمها باتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري ومنارة الحدباء، حيث توغلت مسافة 100م من الجناح الشرقي للمدينة القديمة المحاذي للنهر و200 م من الجناح الغربي في عمق باب البيض». ولفت القائد العسكري إلى ان «تلك القوات تمكنت من قتل 36 داعشيا وتدمير 13 آلية ودراجة مفخخة».

وتابع قائلاً ان «قطعاتنا تتحرك نحو أهدافها وفق خطط وتكتيكات مدروسة لتحقيق النصر دون سقوط ضحايا في صفوف المدنيين». وأضاف ان «داعش يستمد قوته من التدرع بالكثافة السكانية في المدينة القديمة، إلا أننا نعتمد على الطائرات المسيرة وكتائب الثوار الداخلية لاصطياد عناصره وتدمير دفاعاته دون الأضرار بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة». فيما أفاد إعلام قوات الحشد الشعبي، إن «اللواء 26 من الحشد الشعبي حرر المجمع السكني قرب معمل بادوش شمال الساحل الأيمن للموصل».

وفي السياق ذاته، وصف النائب عن محافظة نينوى احمد الجربا، ان ما تشهده مدينة الموصل مأساة العصر الحديث.

وقال النائب العراقي الجربا في بيان له ان «الموصل تمر بكارثة حقيقة لم يشهد لها تاريخ العراق من مثيل، وسط إخفاق حكومي واضح اتجاههم فضلا عن موقف مخجل من المجتمع الدولي»، مبينا ان «مأساة مدينة الموصل هي مأساة العصر الحديث». وكشف الجربا عن حالات المئات من المدنيين الذين ماتوا او أصيبوا في المعارك المستمرة منذ اشهر، فضلا عن تفشي الأمراض والأوبئة بشكل كبير في الجانب الأيمن من المدينة.

فيما عثرت قيادة عمليات محافظة الأنبار، امس، على 185 عبوة ناسفة في مناطق مختلفة من المحافظة.

وقالت القيادة، إن «قوة من الجيش تابعة للفرقة العاشرة تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم في منطقتي حي البكر والبوعساف في قضاء الرمادي إضافة إلى العثور على 102 عبوة ناسفة قرب معسكر برافو مناطق تل اسود شمال الرمادي».

وأكدت القيادة «تطهير قرية البومجبل في جزيرة الرمادي والعثور ايضاً على 83 عبوة ناسفة في منطقة حي الضباط الأولى بالرمادي». وفي العاصمة، قتل مدني وأصيب أربعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي شمالي بغداد، أمس.

وقال مصدر في الشرطة العراقية، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق قرب سوق شعبي بمنطقة شط التاجي، شمالي بغداد، انفجرت أمس مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح».

كما قال سكان فارون ومسؤولون عراقيون أمس إن تنظيم «داعش» يجبر شبانا في غرب الموصل على القتال في صفوفه دفاعا عن الجيوب الباقية في معقله السابق في مواجهة هجوم القوات الحكومية.

والتجنيد الإجباري مؤشر على تزايد يأس المتشددين بعد أن دخلت المعركة شهرها السادس لاستعادة المدينة التي كانت ذات يوم المعقل الرئيسي في العراق لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم من جانب واحد. لكن آلاف الأشخاص استغلوا الطقس الممطر والضباب للفرار في الصباح الباكر من المناطق التي يسيطر عليها المتشددون والوصول إلى خطوط القوات الحكومية.

وقال عدد من النازحين: إن المتشددين يستخدمون السكان كدروع بشرية ويختبئون في منازل ويجبرون الشبان على القتال. وقال علي وهو موظف سابق بالحكومة إنه خبأ أبناءه في قبو عندما جاء مقاتلي «داعش» يبحثون عن أشخاص لتجنيدهم وأبلغ رويترز «أشعر وكأن الحصار ينتهي.

كل ما يفعلونه الآن هو الدفاع...خبأت أبنائي في القبو وقلت لهم إذا كنتم تريدون أبنائي فعليكم قتلي أولا.»

وقال ياسين وهو قصاب فر أيضا من الشطر الغربي للمدينة إن التنظيم أصبح يسيطر على مساحات أقل من الأراضي. وأضاف «كانوا يأتون إلى متجري بحثا عن ناس فكان الناس يتجنبون المتجر.حتى أن الناس كفوا عن الذهاب إلى المسجد لأنهم كانوا يأتون لأخذهم من هناك للانضمام للمقاتلين».

وقال السكان الفارون: إن المنطقة مازال بها مقاتلون عراقيون وسوريون كانوا يحاولون حملهم على البقاء.

وقالت امرأة ذكرت أن اسمها أم تحسين «ضربني مقاتل فرنسي وهددني بإجباري على البقاء». وقال النقيب علي كنعاني من مخابرات الشرطة الاتحادية إن المتشددين يريدون استكمال صفوفهم بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة.

وأضاف أن بعض المقاتلين كانوا يرتدون زيا مدنيا تحت زي القتال ويبدلون ملابسهم للاندساس وسط المدنيين النازحين.

وقال كنعاني: إن قواته ألقت القبض على عشرات قالوا إن تنظيم الدولة الإسلامية أجبرهم على حمل السلاح وهددهم بإطلاق النار على رؤوسهم لو لم يفعلوا.

وأضاف أن أسرا كثيرة فرت من القتال طلبت من القوات مساعدة أبنائها وبعض الشبان المختبئين داخل منازلهم الذين ما زالوا ينتظرون القوات لتأمين مناطقهم وتأمينهم.