العرب والعالم

باكستان تفتح حدودها مع أفغانستان

20 مارس 2017
20 مارس 2017

بعد أشهر من إغلاقها -

اسلام اباد - (أ ف ب): أمر رئيس الوزراء الباكستاني أمس بإعادة فتح الحدود مع أفغانستان «فورا» بعد أشهر على إغلاقها وسط تصاعد التوتر بين إسلام آباد وكابول اللتين تتبادلان الاتهامات بإيواء ناشطين معادين.

وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني في بيان انه أمر بإعادة فتح الحدود غير المضبوطة في إطار مبادرة «حسن نية». وكان المعبران الحدوديان، تورخام في ممر خيبر وشامان في إقليم بلوشستان اغلقا في فبراير الماضي بعد سلسلة من الهجمات التي أدت إلى مقتل 130 شخصا في جميع أنحاء باكستان. وحدت الهجمات التي تبنى تنظيم داعش عددا منها، من التفاؤل بعدما بدا أن باكستان تقدما في حربها المستمرة منذ عقد ونصف العقد ضد حركات التمرد. واتهم الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير والحكومة المدنية أفغانستان وحملا كابول مسؤوليتها بإيوائها الذين يقفون وراء هذه الهجمات.

من جهتها، تتهم أفغانستان باكستان بإيواء ناشطي حركة طالبان.

وأدت هذه الاتهامات إلى توتر في العلاقات بين البلدين وتبادل اتهامات. ودعا مكتب نواز شريف في البيان إلى إعادة فتح الحدود «على الرغم» من الاتهامات، مشيرًا إلى «عقود» من الروابط الدينية والثقافية والتاريخية بين البلدين.

وقال شريف: «نأمل أن تتخذ الحكومة الأفغانية باتخاذ كل التدابير الممكنة لإزالة الأسباب التي اتخذ بسببه هذا الإجراء»، مؤكدًا أن السلام الدائم في أفغانستان أساسي لأمن باكستان.

ويفصل بين البلدين «خط دوراند» الذي يبلغ طوله 2400 كلم ويشكل الحدود التي رسمتها بريطانيا في 1896 وتعترض عليها كابول التي لا تعترف رسميا بالحدود الدولية.