صحافة

جامعة أوكسفورد تحذّر من هجرة العقول

20 مارس 2017
20 مارس 2017

منذ أن صوت البريطانيون في استفتاء يونيو الماضي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يسود الرعب قطاعات كبيرة في الدولة من عودة العاملين فيها من مواطني الاتحاد الأوروبي إلى بلادهم، وصعوبة إيجاد البديل لهم. ومن بين هذه القطاعات التي ستتأثر بشدة قطاع التعليم، حيث نشرت صحيفة «الجارديان» تقريرا تقول فيه ان قيادات جامعية بريطانية أكدت أن أكاديميين أوروبيين يخططون للهجرة من مؤسسات التعليم العالي بسبب الغموض الذي يكتنف حقوقهم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويقول التقرير: إن عمداء 35 كلية في جامعة أوكسفورد حذروا من أن الجامعة ستتعرض إلى «ضرر فادح» إذا ما فقد الأكاديميون القادمين من دول الاتحاد الأوروبي حق العمل في بريطانيا. وحث العمداء حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على قبول التعديل الذي اقترحه مجلس اللوردات على قانون بريكسيت لضمان حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي البقاء في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد. جاء ذلك في رسالة وقعها عمداء كليات جامعة أوكسفورد بمن فيهم نائبة رئيس الجامعة البروفيسورة لويز ريتشاردسون، موجهة إلى صحيفة «التايمز».

أشاروا فيها إلى أن «جامعة اوكسفورد تعتمد على مواطنين من الاتحاد الأوروبي يعملون محاضرين وباحثين ومساعدي أساتذة، وإذا فقدوا حقهم في العمل هنا فإن ضررا فادحا سيصيب الجامعة بتداعيات تشمل عموم بريطانيا نظرا لدورنا في البحوث العلمية».

كما أشار العمداء في رسالتهم إلى أن زملائهم الأكاديميين الأوروبيين لا يشعرون بالاطمئنان إلى تأكيدات الحكومة بعدم ترحيلهم دون أن تشفع هذه التأكيدات بقانون، وأن بعضهم بدأ بالفعل التخطيط للرحيل. وتبين الأرقام أن زهاء 20% من الأكاديميين في بريطانيا كانوا من الاتحاد الأوروبي في السنة الدراسية 2015 - 2016.

لكن يبدو أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، حيث رفض نواب البرلمان بغالبية 335 صوتًا مقابل 287 التعديل الأول لمجلس اللوردات، الهادف إلى حماية ثلاثة ملايين أوروبي يعيشون في المملكة المتحدة، والتصريح لهم بالبقاء في بريطانيا بعد البريكست.

وبذلك أصبحت المهمة صعبة، ليس أمام جامعة أوكسفورد وحدها بل وجامعات بريطانية أخرى فيما يتعلق بإحلال أكاديميين محل الذين سيرحلون عن بريطانيا. ويذكر أن جامعة أوكسفورد تأسست قبل أكثر من 900 سنة وتخرجت منها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير الخارجية بوريس جونسون ووزير المالية فيليب هاموند. ونفت الجامعة الشهر الماضي تفكيرها في افتتاح فرع في فرنسا ردا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.