الخابورة يعود للانتصارات ونادي عمان يواصل نزيف النقاط

متابعة - خليفة الرواحي -

عاد نادي الخابورة إلى الانتصارات من بوابة نادي عمان بفوزه بثلاثة أهداف نظيفة، ليصل إلى النقطة 20 عن منافسه نادي عمان وعن الرستاق بفارق بـ4 نقاط، فيما بقي الخاسر في المركز قبل الأخير برصيد 16 نقطة متساويا مع الرستاق في عدد النقاط، وذلك بعد ختام الجولة الثامنة عشرة من منافسات دوري عمانتل للمحترفين، والتي أقيمت أمس الأول على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

اللقاء بدأ بالتركز في وسط الملعب مع بعض المحاولات للوصول، بدأها نادي عمان بفرصة لا تعوض عندما خطف المنذر العلوي كرة من الدفاع مررها إلى جعفر البلوشي الذي انفرد بالحارس لكنه سدد الكرة في مكان وجود الحارس الذي أبعدها ببراعة منقذا مرماه من هدف محقق عند الدقيقة 4 فرصة كانت كفيلة بتغير بوصلة المباراة، ويستمر نادي عمان في الاستحواذ على الكرة دون أي خطورة تذكر من خلال التمريرات البينية بين لاعبيه في المؤخرة كمحاولة منه لجذب مهاجمي الخابورة والانطلاق في المقدمة بإيجاد مساحات تسمح للمهاجمين من اقتناص إحداها، لكن سيناريو اللعب يستمر دون أي محاولات خطرة على مرمى الخابورة الذي تعامل مع المباراة بحذر شديد وبخطة تمنع مهاجمي نادي عمان من الاقتراب من منطقة الخطر، والعمل على استهلاك طاقة لاعبي المنافس الذي خرج من مباراة الكأس غير مكتمل الشفاء، ويستمر نادي عمان في الاستحواذ على الكرة مع بعض محاولات للوصول لم تكتمل، وببراعة يبعد حارس الخابورة الكرة التي نفذها امباكا وحولها إلى ضربة زاوية نفذت سريعا أبعدها الدفاع في الدقيقة 20، وأبعد حارس نادي عمان الكرة قبل مهاجم الخابورة سعيد عبيد إلى رمية جانبية في الدقيقة 24، وتتواصل المحاولات ومن خطأ دفاعي فادح تمكن اللاعب سعيد عبيد بعدما تابع تسديدة زميله التي أبعدها حارس نادي عمان سددها في عمق المرمى عند الدقيقة 33، ويتواصل الأداء بقوة بهجمات لم تكتمل، وتسجل الدقيقة 43 إحراز نادي الخابورة هدفه الثاني عن طريق إسماعيل العجمي الذي تلقى كرة عرضية من سعيد عبيد سددها الأول بقوة حاول الحارس أبعادها لكن الكرة تتحول إلى عمق المرمى، ويدخل الوقت في البدل الضائع المقدر بدقيقة دون أي جديد لينتهي الشوط الأول بتقدم الخابورة على نادي عمان بهدفين دون رد.

الخابورة يحسم المواجهة

وفي الشوط الثاني أجرى مدرب نادي عمان عدة تغييرات حركت بعض الركود وجددت الدماء ولاحت خلالها للفريق عدد من الفرص تكفلت العارضة في إبعاد كرتين عن مرمى الخابورة، فمع بداية الشوط أشرك مدرب نادي عمان هاني العلوي مكان حميد الهيملي، وبدخول خالد الحمداني مكان امباكا في الدقيقة 51، وتسجل الدقيقة 52 ضياع فرصة ذهبية لنادي عمان عندما تكفلت العارضة مرتين بإبعاد كرتي خالد الحمداني وحميد الغيلاني حارمة الفريق من تسجيل هدف التقريب، ومن هجمة للخابورة مرر باولو كرة في العمليات لسعيد عبيد الذي واجه الحارس بتسديدة اعتلت العارضة في الدقيقة 55، ويكثف الفريقان محاولاتهما الهجومية لكنها تبعد في الوقت المناسب، وتسجل الدقيقة 71 تعزيز الخابورة تقدمه بهدف للاعب محمد المطروشي بعد كرة وصلت إليه ودخل بها منطقة الـ18 وسددها مباشرة على يسار حارس نادي عمان استقرت في الشباك محرزا منها هدف فريقه الثالث مما صعّب المهمة على نادي عمان، ويجري بعدها مدرب الخابورة تغييرا بدخول مبارك الكليبي مكان إسماعيل العجمي تبعه تغيير لنادي عمان بدخول سمير التوبي مكان المنذر العلوي في الدقيقة 73، وببراعة يبعد حارس الخابورة تسديدة خالد الحمداني إلى ضربة زاوية نفذت سريعا أبعدت من الدفاع، ويجري الخابورة تغييرا ثانيا بدخول نوح وائل مكان محمد المطروشي الدقيقة 80، تبعه تغيير ثالث بدخول سعيد الغداني مكان باولو في الدقيقة 83، ويواصل معها الخابورة ضغطه وأفضلها الميدانية بمحاولات هجومية لم تكتمل، وتدخل المباراة في الوقت بدل الضائع المقدر بأربع دقائق دون أي تغير في النتيجة التي انتهت بفوز الخابورة على نادي عمان بثلاثة أهداف نظيفة.

حكام اللقاء

أدار اللقــــــاء الدولي زكريا الهنائي وساعده راشد الغيثي ومحمد السناني وماجد الرقادي حكما رابعا ومحمد المخيني مراقبا للمباراة وإبراهيم الحوسني مقيّما للحكام.

صومار: ضعف الاستشفاء وهدر الفرص أدّيا للخسارة

وأرجع إبراهيم بن صومار البلوشي مدرب نادي عمان الخسارة إلى عدم جاهزية اللاعبين بدنيا وضعف الاستشفاء الذي أعقب مباراة فريقه أمام السويق في كأس جلالته: وقال: هناك عدة أسباب أدت إلى خسارة الفريق منها عدم الجاهزية البدنية للاعبين نتيجة الإرهاق وعدم بلوغ مرحلة الاستشفاء المناسبة، إلى جانب بطء رتم اللعب وهدر الفرص، موضحا أن فريقه كان الأفضل في بداية الشوط الأول وأتيحت له فرصة ذهبية للتقدم بهدف في أول أربع دقائق لكنها افتقدت للنهاية السعيدة مما ضاعف من المهمة وصعّبها وخاصة بعد أول نصف ساعة وذلك نتيجة الإرهاق وعدم الجاهزية لكامل للاعبين للعب مباراتين في ظرف يومين، ولم يكن لدينا البدلاء الذيـــــن يمكن أن يقــــــوموا بأدوار أكبر من الموجودين في الملعب.

وأضاف: إن المباراة كانت من جزئيات بسيطة استطاع الخابورة أن يستثمر تلك الجزئيات فيما لم يتمكن لاعبونا من استثمارها، وتمكن المنافس من إنهاء المباراة في شوطها الأول بعد استثمارها فرصتين، موضحا أن فريقه لم يكن سيئا في المباراة لكن الحظ لم يسعفه فيها.

وحول صعوبة موقف نادي عمان في الدوري: قال نعم نحن في موقف صعب لكن لا يزال أمامه 9 جولات يمكن من خلالها أن صحح الوضع والعودة إلى الوضع الطبيعي، ولدينا أسبوعان يمكن من خلالها تحضير الفريق بشكل جيد، موضحا أن القادم سيكون أفضل.

ناصر الحجري: سعيد بالفوز ولاعبونا كانوا في الموعد

عبّر ناصر الحجري مدرب نادي الخابورة عن سعادته بتحقيق النقاط الثلاث وقال: الحمد لله على الفوز والنتيجة التي خرجنا بها، رغم الموقف الصعب والضغوط التي لازمت الجهازين الفني والإداري واللاعبين، إلا أن اللاعبين كانوا في الموعد واستطاعوا التعامل مع المباراة حسب المخطط لها مسبقا، فكان الحماس والندية حاضرة مع نادي عمان الذي يعد منافسا قويا، موضحا أن نادي عمان تأثر نتيجة مباراته الماضية مع السويق في كأس جلالته ولم يكن لاعبوه قد بلغوا الاستشفاء التام، فكانت التعليمات للاعبينا بعدم ترك المساحات للاعبي نادي عمان في المقدمة وخاصة في بداية الشوط ومحاولة استهلاك مجهودات الفريق لأن نادي عمان لن يستمر في الجهد البدني نفسه في باقي المباراة وهذا ما حصل بالضبط، فقد أتقن لاعبونا اللعب بامتصاص حماس ولاعبي نادي عمان في أول نصف ساعة، وبعدها انطلق لاعبونا مستثمرين الحالة البدنية المتناقصة للاعبي الفريق المنافس، واستطاع لاعبونا استثمار فرصتين في الشوط الأول وفرصة في الثاني.

وأضاف: إن مباراة نادي عمان كانت بـ6 نقاط وهذا ما أوضحته للاعبين أثناء التدريبات بأن نكسب منهم 3 نقاط وبالتالي نبعدهم عن طريقنا ونبتعد بفارق جيد، موضحا أن فريقي لعب على نقاط الضعف في الفريق الآخر، ونتمنى أن يكون القادم أفضل لفريقي.