صحافة

الوفاق : حلول العيد وإطلالة العام الإيراني الجديد

19 مارس 2017
19 مارس 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوفاق» مقالاً نقتطف منه ما يلي: الـ(نيروز).. مناسبة عريقة تحمل في طياتها العناصر الدينية والطبيعية والتاريخية، وبلاد فارس القديمة (إيران الحالية) تميزت بحضارة موغلة في القدم وإرث يزخر بالكثير من الطقوس والتقاليد على مر العصور والتي تعيد إلى الأذهان الحكايات والقصص التي لعبت أدوارًا مؤثرة وفاعلة في تاريخ هذا البلد.

وأشارت الصحيفة إلى أن عيد النيروز هو أحد أهم الأعياد التراثية التي يحرص الإيرانيون وباقي الشعوب الناطقة بالفارسية في آسيا الوسطى وغيرها من الشعوب التي تشترك معهم في التراث والتقاليد على الاحتفال بها.

ونوهت الصحيفة إلى أن عيد النيروز الذي يبدأ مع إطلالة الربيع في 21 من مارس من كل عام، ويستمر لمدة أسبوعين تقريبًا تعطل فيه كافة الإدارات الحكومية، والمدارس والجامعات، لكي يتسنى للمواطنين الاحتفال بهذا العيد المزدحم بالعادات والتقاليد الاجتماعية الإيرانية ومن بينها ارتداء الملابس الجديدة وتزيين البيوت والشوارع والمحلات بمختلف أنواع الزينة باعتباره العيد الذي يجمع كافة الشرائح والطوائف الإيرانية على اختلاف عقائدها ومستوياتها الاجتماعية والثقافية.

وأوضحت الصحيفة إنه حينما تحل ساعة الصفر، وتبدأ السنة الجديدة، يجلس أفراد الأسرة حول مائدة توضع فيها نسخة من القرآن الكريم وسبعة أشياء أو أطعمة، تبدأ أسماؤها بحرف السين باللغة الفارسية، وهي غالبًا من الفواكه والمكسرات، بالإضافة إلى أواني توضع فيها أسماك ملونة ومرآة وكمية من الخضار المنقوعة بالماء وكأنها قطعة من بستان في حين ينتظر الجميع صوت المذياع أو التلفاز وهو يعلن بدء العام الجديد، بقراءة هذا الدعاء: «يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبر الليل والنهار، يا محول الحول والأحوال، حوِّل حالنا إلى أحسن حال». وتشمل هذه المراسم أيضًا التزاور بين الأقارب والأرحام والجيران والأصدقاء وعيادة المرضى. كما يكثر الإيرانيون في هذا العيد من الدعاء بأن يكون العام الجديد مفعماً بالمسرات والخير والبركة وأن يعم الأمن والسلام على الجميع. وأشارت الصحيفة في ختام مقالها إلى أن «عيد النيروز» قد تم تسجيله في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي عام 2009.