صحافة

الإسبانية: أثر الانتخابات الهولندية على أوروبا بأكملها

18 مارس 2017
18 مارس 2017

أنظار السياسيين الأوروبيين كانت متَّجهة هذا الأسبوع صوب هولندا التي افتتحت موسم انتخابات أوروبا لهذا العام 2017. الزعيم الليبيرالي الديمقراطي «مارك روته» حقق فوزا وجاء حزبه في الطليعة. المتطرفون ازداد عدد مقاعدهم 3 أضعاف في مجلس النواب الهولندي لكنهم خسروا رهانهم بالحصول على الأكثرية. جريدة «الموندو» الإسبانية كتبت أن التاريخ يشهد للهولنديين أنهم كانوا في أساس تغييرات أوروبية عديدة. كانوا سبَّاقين في نشر الميول أو النزعات أو الحركات الاجتماعية. ثورة الطلاب في فرنسا عام 1968 حصلت قبلها بسنتين ثورة طلابية في هولندا. في عام 1994 ظهرت الخيارات الأوروبية التي عرفت بالخيارات الثالثة وقد اطلقها ودافع عنها رئيس وزراء هولندا آنذاك فيم كوك وحذا حذوه فيما بعد كل من «طوني بلير» رئيس وزراء بريطانيا و«غيرهرت شرودر» مستشار ألمانيا. منذ عام 2002 اتخذت هولندا توجه المحافظين وجرى استفتاء قال فيه الهولنديون «لا» للدستور الأوروبي ثمَّ تبعهم الفرنسيون في عهد الرئيس «جاك شيراك» في عام ألفين وخمسة فانتهى حلم الاندماج الأوروبي المعمَّق. اليوم وقد انتهت الانتخابات الهولندية وظهرت نتائجها، وخسر التطرُّف رهانه بالسيطرة على الحكم في هولندا، أو على الأقل بالوصول إلى المراتب الأولى من حيث عدد النواب في المملكة الهولندية، يخشى المراقبون أن يكون الزعيم الهولندي المتطرف «خيرت فيلدرز» قد جعل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزبا في مخيلة الأوروبيين، لشدة ما أعرب عن تشبيه نفسه بالرئيس الأمريكي عندما كان مرشحاً.