الإيرلندية: هل ستتغير المملكة المتحدة؟

الملكة إليزابيث أعطت موافقتها على عملية المباشرة بمعاملات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي والتخلِّي عن الوحدة معه. بهذا القرار تكون الموافقة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد قطعت كل مراحلها الدستورية، وباتت تيريزا ماي رئيسة الوزراء، جاهزة لإطلاق تطبيق المادة 50 من المعاهدة الأوروبية، وهي المادة التي تنظم خروج أي دولة من الاتحاد. من جهة ثانية، نكيولا ستيرجين رئيسة وزراء اسكتلندا تبدو مستعجلة على إجراء استفتاء في بلادها حول الاستقلال عن المملكة المتحدة. وإيرلندا باتت متوجهة نحو محاولات جدية من أجل الوحدة. فما هو مصير المملكة إذا حصلت تغيرات كهذه؟ سؤال سألته وأجابت عنه جريدة «ايريش اكزامينر» الإيرلندية التي تعتبر أنَّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكون مناسبة فريدة لتوحيد الجزيرة الإيرلندية على الرغم من العوائق الاقتصادية. من السهل جدا ان يصار الى القول أن توحيد ايرلندا تستفيد منه أولاً ايرلندا الشمالية. لكن، تشير الجريدة إلى أنَّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أن الحدود ستعود بين الإيرلندتين على الرغم من ان خمسة وخمسين بالمائة من الإيرلنديين الشماليين صوتوا لأجل أن تبقى بلادهم الاتحاد الأوروبي. بريطانيا لا تبدو مكترثة بما سيحصل في ايرلندا بعد خروجها من الاتحاد على الرغم من ان ايرلندا الشمالية تتلقى من بريطانيا ما يقارب الإثني عشر مليار يورو سنويا. تختم يومية «ايريش إكزامينر» وتلفت إلى أنه على الرغم من صعوبة إبقاء المملكة المتحدة على حالها بعد خروجها من الاتحاد، فإنه من الصعب أيضا أن تتمكن أيرلندا اقتصاديا من العيش خارج نطاق الوحدة مع المملكة المتحدة.