955180
955180
عمان اليوم

«التنمية الاجتماعية» تسجيل 982 حالة اضطراب «طيف التوحد» في مختلف المحافظات حتى 12 الجاري

18 مارس 2017
18 مارس 2017

خطط علاجية للتعامل مع الحالات وتبسيط اللغة للتفاهم والتفاعل الاجتماعي والدمج مع الأقران -

بدر اليحيائي: ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي أهم أعراض المرض وأبحاث مكثّفة لعلاج المصابين -

توفر 29 مركزا حكوميا و23 خاصا و9 مراكز تابعة لرعاية الأطفال المعوقين في مختلف المحافظات -

كتبت - مُزنة بنت خميس الفهدية -

كشفت وزارة التنمية الاجتماعية عن عدد حالات اضطراب طيف التوحد المسجلة في النظام الإلكتروني بالوزارة حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، التي وصلت إلى 982 حالة. وبلغ عدد حالات اضطراب طيف التوحد الملتحقة بمراكز التأهيل الحكومية تقريبـًا 326 حالة، وبمراكز التأهيل الخاصة 547 حالة على نفقة الوزارة، وما يقرب من 94 حالة تم إلحاقها بمراكز التأهيل الأهلية.

وقال بدر بن فريش اليحيائي مدير دائرة التأهيل والتقييم بوزارة التنمية الاجتماعية «إن الأبحاث ما زالت قائمة بشكل مكثّف في مجال البحث عن أسباب اضطراب طيف التوحد ولم يتم التوصل لأسباب محددة، ولكن هناك مجموعة من الاحتمالات والفرضيات التي قد تكون سببا في الإصابة بطيف التوحد، فبعضهم يرجع إلى عوامل جينية، أو وراثية، أو إدراكية، والبعض الآخر يعود إلى عوامل بيئية، أو مناعية، أو كيميائية، أو حيوية، والتي قد تتسبب في حدوث حالات الاضطراب».

وأكد اليحيائي أن من أهم أعراض اضطراب طيف التوحد وفقا للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية الصادر عن جمعية الطب النفسي الأمريكية هي ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات النمطية والتكرارية والاهتمامات الضيقة مثل الدوران حول الجسم، وروتين جامد ومحدد في أنشطة الحياة اليومية، والتعلق بأشياء محددة وعدم تنوع الأنشطة والاهتمامات، وإفراط أو نقص في الاستجابة للمدخلات الحسية وعدم الإحساس بالألم والحرارة، والاستجابة المضطربة للأصوات والإضاءة والروائح والأطعمة.

مشيرا إلى أنه يتم التعامل مع حالات اضطراب طيف التوحد عن طريق عدد من الخطط العلاجية التي تساهم في علاجهم وهي استخدام أشياء إيجابية لكل حدث أو موقف سلبي يحدث حول الطفل، وتبسيط اللغة ليتمكن الطفل من التفاهم والتعامل مع الآخرين، وإعطاء الطفل التعليمات التي يستطيع تنفيذها لمعرفة مدى الاستجابة، وتعزيزهم ومدح سلوكهم، وتقديم الأنشطة التي تحظى باهتمامهم، والتركيز على التواصل والتفاعل الاجتماعي ومحاولة دمجه مع أقرانه، وتنمية الثقة بالنفس والاستقلالية لديهم وتدريبهم على الدفاع عن النفس، وتقبل التغيير.

وتوجد في السلطنة مراكز لتأهيل حالات اضطراب طيف التوحد منتشرة في مختلف محافظات السلطنة، موزعة ما بين 29 مركزا حكوميا، و23 مركز تأهيل خاصا، و9 مراكز تابعة لجمعية رعاية الأطفال المعوقين، وتشارك جميع المؤسسات في السلطنة في تقديم الخدمات.

وتعتبر وزارة التنمية الاجتماعية إحدى المؤسسات العامة المعنية بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تتبع لها المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة الممثلة بدائرة التأهيل، وهي الجهة المختصة بشؤون تأهيل حالات الإعاقة بشكل عام ومنهم الأطفال ذوو اضطراب طيف التوحد، كما تتابع شؤون هؤلاء الحالات بالتنسيق مع مديريات التنمية الاجتماعية بمختلف المحافظات، وتوجد دوائر تُعنى بالإشراف والمتابعة على مراكز التأهيل الحكومية والخاصة والأهلية.