956168
956168
الرياضية

«عندما يأتي الليل» تدشن منافسات المسرح في مسابقة الأندية للإبداع الشبابي

16 مارس 2017
16 مارس 2017

956165

انطلاق مرحلتها النهائية على مستوى السلطنة -

956167

المناخية بتكريم أعضاء لجان التحكيم على مستوى السلطنة واللجان المشكلة للتحكيم على مستوى المحافظات، واللجنة الفنية المشرفة على مسابقات المسرح، بعدها قدم شباب المسرح بنادي عبري مسرحية (عندا يأتي الليل) والتي جسد من خلالها الشاب جانبا من الحياة الاجتماعية محمولة بعدد من الرسائل المجتمعية بأسلوب فكاهي وتراجيدي راق، المسرحية من تأليف منتصر البلوشي وإخراج سالم المياحي وإشراف فني من قبل ماهر الحراصي وبمشاركة عدد من الممثلين الشباب منهم لجين العجمية وسارة العلوية وسند الزدجالي ومحمد الخايفي ونور الهدى الغمارية وطالب الوهيبي وجهاد الصبحي.

تعزز القدرات الإبداعية

وعقب العرض المسرحي أكد سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية على أهمية المسابقة في تعزيز القدرات الإبداعية وإبرازها لدى الشباب وقال: المسرح وسيلة للتعبير عن طاقات الشباب ونافذة لطرح قضايا المجتمع ومعالجتها وهي حراك ثقافي ومسرحي يمكن الشباب من التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم وطموحاتهم ويفجر الطاقات الكامنة لدى الشباب في مختلف مجالات المسرح بدءا من الكتابة المسرحية مرورا بالإخراج والتمثيل والإضاءة والسينوغرافيا. وأوضح قائلا: إن ما شاهدناه من عرض مسرحي هو مدعاة للفخر وهي مؤشر على أن العروض القادمة هي الأخرى عروض متميزة وتعمل على إيصال رسائل اجتماعية مهمة، وستفرز عددا من المواهب الشابة المجيدة في مختلف المجالات، متمنيا للجميع التوفيق، مشيدا بجهود وزارة الشؤون الرياضية في احتواء الشباب وتطوير إبداعاتهم في مختلف المجالات. وأضاف بأن الاهتمام بالشباب هو توجه حكومي يأتي عن طريق عدد من المؤسسات لتفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والمسرحية والعلمية، والأندية بلا شك هي الحاضنة الأولى للشباب وتلعب جانبا مهما في إبراز مواهبهم وطاقاتهم في كافة المجالات وعودة المسرح للأندية يؤكد دورها كمصدر إشعاع حضاري للمجتمع ولتعزيز الفكر لدى الشباب وفي بث رسائل تعزز القيم الاجتماعية المنشودة وتحافظ على العادات والتقاليد الموروثة، والعمل على الرقي بالفكر دون التقوقع في الحياة الروتينية العادية التي تبتعد عن الفكر والثقافة، فالمسرح يلعب دورا كبيرا في حركة المجتمع وبث الوعي والثقافة وحل القضايا وبالتالي الإسهام في مسيرة التنمية وخاصة الشباب الذي يعد أساس التنمية والبناء، متمنيا لهذه المسابقة الاستمرار والتطور لأنها من المسابقات التي تشكل الحافز الكبير للعطاء والجميع يستحق، فالمجتمع يستحق أن يتلقى هكذا إبداعات يستمتع بها والشباب يستحقون الفرص لإبراز طاقاتهم الإبداعية.

عرس مسرحي

من جانبه أكد خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة المشرفة على مسابقة الأندية للإبداع الشبابي ان المسابقة تجمع وعرس مسرحي شبابي على مستوى الأندية الرياضية بالسلطنة، هذه اللحظة التي ينتظرها الشباب المبدع للالتقاء بالمسرحيين من جيل الشباب والجيل السابق من مختلف المحافظات، وهذا اليوم هو حصيلة جهد وعمل متواصل منذ انطلاق المسابقة على مستوى الأندية ثم على مستوى المحافظات والوصول إلى المرحلة النهائية من التقييم على مستوى السلطنة التي نقطف ثمارها بانطلاق هذه المنافسات. وأضاف بأن مشاركة 29 عملا مسرحيا على مستوى أندية السلطنة يعد مفخرة للجميع أن نشاهد طوال الفترات الماضية في الأندية تلك الإبداعات المسرحية التي برزت في كافة عناصر العمل المسرحي وهي بلا شك أعمال تستحق الإشادة والدعم والرعاية، مضيفا أن مسابقة المسرح بالفعل أوجدت هذا الحراك المسرحي والتفاعل الكبير من الأندية والجمهور الذي يتابع بشغف ما تقدمه مسارح الأندية من مواضيع تلامس واقع الحياة الاجتماعية، كما سجلت تلك أعمال ظهور كتاب وممثلين ومخرجين وفنيين من الشباب وهذا يؤكد أن لدينا مواهب جدية في الأندية وحان الأوان أن نأخذ بيدها وبيد المسرح الذي يعتبر أبا الفنون، وما شاهدناه في أول عرض من انطلاق النهائيات كان عرضا مسرحيا جيدا برز خلاله عدد من المواهب والطاقات الواعدة، وبلا شك ستحمل أيام التقييم النهائية العديد من الأعمال الواعدة حيث يقدم نادي مجيس من محافظة شمال الباطنة مسرحية غافة المنتهى وتقام اليوم بنادي عُمان من محافظة مسقط مسرحية عصف، وفي اليوم الرابع من عمر المسابقة سيقدم نادي النصر من محافظة ظفار مسرحية أتباع، وسيقدم نادي سمائل من محافظة الداخلية في اليوم الخامس مسرحية لقمة عيش، ويختتم نادي عبري من محافظة الظاهرة العروض المسرحية بتقديمه مسرحية الناس والحبال. وحول أهمية مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في تعزيز مكانة الأندية في المجتمع وجذب الشباب قال خليفة العيسائي: اللجنة المنظمة تسعى من خلال هذه المسابقات للاهتمام بالشباب العماني والارتقاء به فكريا وفنيا وثقافيا ، وإيجاد حراك ثقافي وفكري ومسرحي، وهذا ما شهدته المسابقة على مدى الخمسة أشهر الماضية حيث كان التفاعل حاضرا وكبيرا من قبل شباب الأندية الرياضية في مراحلها الأولى والثانية، وهذا يعطى مؤشرا كبيرا بأن الأندية تفاعلات وشاركت بقوة في هذه المسابقة بأقسامها الأحد عشر وهي: المسـرح، والشـعر والإلقاء، والتصوير الضوئي، والمسابقة الثقافية (عمانيات)، والفنون التشكيلية، والشطرنج، والتصميم الرقمي، والتعليق الرياضي، وفن الخطابة، وفن الشلة، والإخراج السينمائي.

الارتقاء بقدرات الشباب

وأضاف رئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي أن وزارة الشؤون الرياضية ومن منطلق اهتمامها بالشباب وتفعيل دورهم في مختلف البرامج والأنشطة الرياضية والشبابية، نفذت هذا البرنامج والذي دشن لأول مرة على مدى خمسة أشهر في جميع الأندية الرياضية بالسلطنة في مطلع نوفمبر 2013 وما زال يواصل النجاحات والتفاعل من قبل شباب الأندية الرياضية، ليكون أحد البرامج الهادفة والموجة للشباب بهدف الارتقاء بهم فكريا ورياضيا وثقافيا واجتماعيا وفنيا ، مشيرا الى أن توجه الوزارة بزيادة البرامج والأنشطة الموجهة للشباب وذلك بهدف الاهتمام بهم والنهوض والارتقاء بقدراتهم الرياضية والثقافية والمسرحية والعلمية، موضحا أن المسابقة اختتمت منها ست مسابقات وجار العمل على الانتهاء من خمس مسابقات لها قاعدة كبيرة من الجمهور والمهتمين مثل المسرح والمسابقة الثقافية ومسابقة الشعر والإلقاء وفن الشلة وفن الخطابة والتي نأمل أن تشهد تفاعلا كبيرا وتخرج بنتائج طيبة. وحول الإحصائيات المسجلة في نسخة هذا العام بالنسبة لعدد المستفيدين قال: الإحصائيات تبشر بالخير وسيتم الإعلان عن الإحصائيات للنسخة الرابعة من المسابقة في وقت لاحق، وهناك أعداد مضاعفة استفادت من برنامج مسابقة الأندية للإبداع الشباب ، وهي مؤشرات أن هناك جيلا قادما من الشباب المبدع سجلتها هذه المسابقة، مؤكدا مواصلة الوزارة لدعمها لكل ما من شأنه ان يرتقي بقدرات ومواهب الشباب، وفي الختام وجه رئيس اللجنة المشرفة على مسابقة الأندية للإبداع الشبابي الشكر لوسائل الإعلام على تفاعلها مع أنشطة المسرح والمسابقات الأخرى، كما وجه الشكر للمسؤولين في كلية التقنية العليا وللأندية الرياضية واللجان الشبابية التي تفاعلت مع المسابقة في المرحلة النهائية على مستوى السلطنة.

تكوين المسرح

قال الدكتور شبير بن عبد الرحيم العجمي رئيس لجنة التحكيم على مستوى السلطنة: اعتبر هذا المهرجان أو المسابقة من أهم المسابقات في تكوين المسرح العماني، وهي مسابقة تعنى بإعداد النشء المسرحي، ومن وجهة نظري أنها من المسابقات المهمة في مراحل تكوين الشاب المسرحي، وتمثل مرحلة إعداد متقدمة إذا ما اعتبرنا المسرح المدرسي هي مرحلة إعداد أولية، فمعظم الفنانين الشباب بدأوا من خشبة المسرح المدرسي ومن ثم تدرج لمسارح الأندية ومسارح الشباب، مؤكدا أن هذه المرحلة من المسابقة هي مرحلة مهمة جدا، فينبغي على الفرق المسرحية أن تقدم عروضا واضحة برسائل اجتماعية مفهومة تصل الى الجماهير دون أي غموض، وبالتالي عليهم الابتعاد عن العروض غير المفهومة والتي تحاكي الاستعراضات الجسدية غير مفهومة الرسالة، لذلك ينبغي ان تكون عروض الأندية عروضا واضحة وتجسد أدوارا مجتمعية وتخاطب الجمهور العام ومشاكله وقضاياه. وحول دور المسابقة في الحضور المسرحي للأندية وعودته إلى الظهور بعد فترة من الابتعاد قال: نعم تاريخيا بدأت المبادرات المسرحية من الأندية وجاءت فترة تلاشى دورها واضمحل ففي الستينات والسبعينات قامت الأندية بحراك ثقافي ومسرحي جيد ومع تطور الزمن أصبحت الرياضة هي التي تطغى على نشاطات الأندية الرياضية وبالتالي تلاشى النشاط الثقافي والمسرحي، رغم أن المسرح أبو الفنون ولدينا دراسات عن المسرح العماني ومؤشرات أن بدايات المسرح والنشاط الثقافي في الستينات والسبعينات كان في الأندية ثم تحولت إلى النشاط الرياضي، لذلك فإن مسابقة المسرح هي محاولة من وزارة الشؤون الرياضية لإعادة المسرح للأندية والنشاط الثقافي بشكل عام.

وأكد على أهمية المسرح في تعزيز قدرات الشباب واكتشاف المواهب الكامنة في مجالات الكتابة المسرحية والإخراج والسينوغرافيا والإضاءة، موضحا ان الطموح القادم هو تحديد سن المخرج والكاتب ليكون في سن الشباب حتى نستطيع أن نخرج جيلا من الشباب المبدعين في كافة المجالات المسرحية، لأن الشباب إذا لم يجد الفرصة للظهور في هذا العمر لن يجد فرصة أخرى للظهور مع المحترفين، فأهمية المسابقة هو إعطاء الفرصة للشباب من أجل الإبداع والظهور ليكون جيلا رديفا للمحترفين، مؤكدا على أهمية المسرح في تقديم رسائل مهمة لتعزيز القيم والحلول لمشاكل الشباب. وفي ختام حديثه توجه بالشكر لوزارة الشؤون الرياضية على جهودها في إحياء نشاط المسرح ورعايته بطرح هذه المسابقة، التي شكلت حراكا مسرحيا على مستوى السلطنة وقدمت 29 عرضا مسرحيا على مستوى السلطنة قدمت بين شهري فبراير ومارس لـ29 فرقة بطاقمها، وهذا يحسب للسلطنة هذا الحراك المسرحي وتقديم هذا الكم من العروض، وهنا نوجه الشباب المعنيين بالمسرح للابتعاد عن العروض الغامضة وأن يقدموا رسائل واضحة لجمهور بعروض تحاكي واقع المجتمع العماني. يذكر أن اللجنة الرئيسية لمسابقة المسرح على مستوى السلطنة تتكون من الدكتور شبير بن عبد الرحيم العجمي رئيسا وعضوية كل من الفنانة شمعة بنت محمد الهوتية، والفنان سعود بن سالم الدرمكي، والفنان أحمد بن سعيد الأزكي، والفنان سعود بن عامر الخنجري، فيما يترأس اللجنة الفنية للمسرح الفنان سعود بن عامر الخنجري وعضوية كل من الدكتور عبدالله بن سالم شنون والفنانة دلال بنت يوسف البوسعيدية.