938755
938755
مرايا

ولاية أركنساس الأمريكية تدعوك للبحث عن الألماس

15 مارس 2017
15 مارس 2017

المكان الوحيد في العالم المفتوح أمام الزوار -

تدعو ولاية أركنساس الأمريكية السياح لزيارة حديقة (Crater of Diamonds)، والتي تعتبر حقل الألماس الوحيد في العالم المفتوح أمام الزوار، حيث يمكن لأي شخص البحث عن الألماس والاحتفاظ بما يعثر عليه.

ويشتمل هذا الحقل، الذي يقع في أقصى الجنوب الغربي لولاية أركنساس الأمريكية، على ثروة عظيمة من الأحجار الكريمة والألماس. وعند مدخل حديقة (Crater of Diamonds) توجد لافتة ترحب بالزوار «مرحباً بكم في ثامن أكبر حقل لاحتياطي الألماس في العالم»، وقد عثر الزوار هنا على أكثر من 30 ألف قطعة ألماس منذ عام 1972؛ حيث تم إتاحة هذا الحقل أمام الجمهور بعد عدة محاولات فاشلة لاستخراج الألماس بشكل تجاري، حتى أن علم ولاية أركنساس يضم أيقونة الألماس.

ويمتد هذا الحقل على مساحة 4 كيلومترات تقريباً على فوهة أحد البراكين، ويعتبر هو منجم الألماس الوحيد في العالم، الذي يقوم فيه الزوار بعمليات الحفر والتنقيب، ويمكنهم اصطحاب ما يعثرون عليه معهم إلى المنزل، وقد يحالف الحظ بعض الزوار نظير رسوم الدخول، التي تبلغ 8 دولارات أمريكية، ويعتبر هذا الحقل من عوامل الجذب السياحي غير العادية في هذه المنطقة الريفية والفقيرة في جنوب غرب ولاية أركنساس.

وتكثر اكتشافات الألماس في حديقة (Crater of Diamonds)؛ حيث شهد عام 2015 العثور على 465 من قطع الألماس البيضاء والبنية والصفراء، وقد تم العثور على ما يزيد على 300 قطعة ألماس خلال العام الجاري، إلا أن معظم هذه القطع صغيرة الحجم.

ألماسة «العم سام»

ولا تزال ألماسة «العم سام» 23ر24 قيراط، التي تم اكتشافها هنا في عام 1924، أكبر قطع الألماس، التي تم اكتشافها في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1975 اكتشف دابليو جونسون من ولاية تكساس ألماسة (Amarillo Starlight) أثناء قضاء عطلة مع عائلته؛ وتبلغ 37ر16 قيراط، وبالتالي فإنها تعتبر أكبر ألماسة يتم العثور عليها منذ فتح الحديقة أمام الزوار.

ولا تزال هناك لافتة على شكل نصل تشير إلى المكان، الذي تم فيه اكتشاف هذه الألماسة. وخلال العام الماضي تصدرت بوبي أوسكارسون، من ولاية كولورادو، عناوين الصحف والمجلات بسبب عثورها على ألماسة بيضاء 52ر8 قيراط.

وهناك العديد من الإمكانيات للعثور على قطع الألماس وفقاً لظروف الطقس وتبعاً لقدرة المرء على العمل في فترة الإجازات، وأشار حارس الحديقة وايمون كوس إلى أن 15% من قطع الألماس، ومنها بعض القطع الكبيرة، تم اكتشافها من خلال عمليات البحث البسيطة على سطح الأرض. وتمتاز قطع الألماس ببريق معدني وبشكل مستدير ووزن ثقيل للغاية، وعادة ما يتم البحث عن الأحجار، التي تسطع من جميع زوايا الرؤية.

غربلة التربة

وقد تم اكتشاف 15% تقريباً من قطع الألماس عن طريق تقنية غربلة التربة الجافة أو ما يعرف باسم تقنية dry sifting، إلا أن طريقة الغربلة الرطبة تعتبر هي الطريقة الأكثر نجاحاً في العثور على قطع الألماس الثمينة، وكي يتمكن الزوار من البحث عن الألماس في هذا الحقل فإنهم يحتاجون إلى دلو وغربالين ومجرفة، وقد تستمر عملية البحث لمدة ساعتين على الأقل، كي يتمكنوا من العثور شيء ما.

ويتم غربلة التربة في أحواض الغسل مراراً وتكراراً، وما يتبقى في الغربال يتم وضعه على المنضدة وفحصه، وفي تلك الأثناء لا يتم استعمال الأصابع، ولكن من الأفضل استخدام رقاقات أو بطاقات الائتمان، حتى لا تتعرض قطع الألماس للفقدان، وإذا لم يتوافر أمام الزوار وقت كافٍ في المساء لغربلة الحصى، فيمكنهم اصطحاب ما يصل إلى 20 لتراً إلى المنزل. وقد اكتشف حارس الحديقة وايمون كوس نفسه ثلاث قطع من الألماس.

وتحت أشعة الشمس الملتهبة تجلس ليندا فونشتات على تلة من الرمال وتقوم بغربلتها، وأوضحت أنها أول مرة تأتي إلى هنا ولم تعثر حتى الآن على أية قطع من الألماس، ولكنها عثرت على بعض الأحجار البديعة ذات اللون البني. وتجلس خلف ليندا سيدة من ولاية لويزيانا، ترتدي ملابس باللون الأصفر، وأشارت إلى أنها تحب جميع أنواع الأحجار، وأنها تمتلك مجموعة ضخمة منها، وأنها جاءت إلى هنا للمرة الرابعة، إلا أنها لم تعثر على أية قطعة من الألماس. وكل ما عثرت عليه قطع من أحجار الكوارتز.

وتحت المظلة تقف جينا مايرز، من ولاية أوكلاهوما، وتقوم بفرز أكوام الحصى الصغيرة بواسطة بطاقة الائتمان، وعلى الرغم من استمرار عمليات الفرز والبحث، إلا أنها لم تعثر على قطع الألماس، وبدأ يتسرب إليها الشعور بأن قطعة الألماس، التي أهداها لها زوجها بمناسبة عيد الزواج والمحفوظة حالياً في خزانة الفندق، ستظل بمفردها؛ حيث لم تتمكن من العثور على قطعة أخرى.