مرايا

أخطاء تقنية أدت لفشل حفلها في نيويورك - مارايا كاري: ما حدث كارثة حقيقية أعتذر عنها

15 مارس 2017
15 مارس 2017

القاهرة ــ مريم عاشور -

كبداية لحياة جديدة في عام جديد، بعد أن انفصلت مغنية البوب الأمريكية الشهيرة مارايا كاري (46 عاما) عن خطيبها السابق الملياردير جيمس باركر في أكتوبر الماضي، انتقلت مارايا إلى منزلها الجديد في لوس أنجلوس، الذي تدفع من أجله 100 ألف دولار أمريكي شهريا.

المنزل يتكون من 9 غرف نوم كبيرة، وصالة ألعاب رياضية ذات طابع استوائي، وملعب تنس، و10 حمامات، وحمام سباحة كبير، إذ اختارت المنزل ليكون مكانا جديدا لتصفي فيه ذهنها من مشاكل الماضي وتتفرغ لموسيقاها وعائلتها الصغيرة.

وكانت مارايا قد أثارت كثيرا من الجدل في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول حفلة رأس السنة التي أحيتها في نيويورك وودعت بها عام 2016 إذ كانت مليئة بالهفوات والأخطاء التقنية.

وفي حوارها مع مجلة «رولنج ستون Rolling Stone « ترد مارايا كاري على ما أثارته تلك الحفلة التي وصفها الاعلام «بالكارثية».

تقول مارايا: «في الحقيقة لا أرغب في الحديث عن هذا الأمر كثيرا، ولكن لا يهم، بما أننا تطرقنا إليه، إذ يجب أن أوضح أن الوضع في تلك الحفلة خرج عن السيطرة، ولم يتم تداركه سريعا.»

وأضافت معللة بكلام مشابه لردها بعد الأزمة ان سبب ما حدث هو تجاهل مهندس الصوت لإصلاح المشكلة التقنية في سماعة أذنها قبل أن تصعد للحفل رغم ابلاغ فريق عملها عن الأمر، إلا أنهم تجاهلوا ذلك مما أدى إلى الكارثة التي حدثت عندما ظهرت ماريا تغني بلا موسيقى، كما أن الصوت الخلفي كان ظاهرا في أغنيتيها الشهيرتين مما جعلها تبدو تردد وراءه، وهو ما أخجلها كثيرا أمام الجمهور وكذلك عدم الانضباط في الحفلة. وتقول مارايا: « الأمر لا يمكن شرحه للعالم، لأنه ليس من اختصاصهم، مثلما أنا قد لا أفهم وظيفة مكتبية».

إقرار بقوة الصوت

وكان ظهور مارايا في برنامج «جيمي كيميل لايف Jimmy Kimmel Live « بعد مشكلة الحفل، وتأديتها لأغنيتها الجديدة “I Don’t”دون أي أصوات خلفية، هو الإقرار من جديد بقوة صوتها والاعتراف بأن تصدرها لقائمة الأغاني للمرة الثامنة عشرة من قبل لم يكن من فراغ. اذ أقر البعض في الإعلام أن مارايا «أنقذت» نفسها بهذا الظهور، واحتلالها للمركز الثالث في المبيعات بأمريكا كأعلى فنانة تحصد مبيعات في تاريخ الموسيقى بعد باربرا سترايساند، ومادونا، وتؤكد عقود من الأداء الاستثنائي الغنائي خلال حياتها المهنية.

وتوضح مارايا قائلة: «اعتدت الغضب على مثل تلك الأشياء، ولكن الأمر كان خارجا عن سيطرتي، وإذا لم يكن الوضع فوضى عارمة، كنت تمكنت من التعامل مع الموقف، حتى الراقصين كان من المفترض أن يتوقفوا عن الرقص، ويساعدونني على ذلك المسرح، أنا أسفة عما حدث، كانت كارثة حقيقية، وألوم فيها الجميع، وألوم نفسي لأنني لم أرحل بعد التحضيرات.»

الجو العائلي

وعبرت مارايا أنها ترغب في استعادة الجو العائلي لبيتها وتعزيزه، اذ تركز حاليا في ولديها التوأم البالغين خمس سنوات من العمر، وفي علاقتها العاطفية الجديدة مع مصمم الرقصات، وصديقها منذ عام 2006، برايان تاناكا، وحيث نشرا صورة تجمعهما في يوم الحب الماضي تبين أنهما مرتبطان عاطفيا، ولكنها مازالت تعتبر أن العلاقة سرية ولا ترغب في نشر تفاصيلها على الانترنت.

وتقول مارايا: «لا أظن أننا ظاهران للعلن والاعلام بنفس الطريقة التي ظهرت بها علاقاتي السابقة. وفي الحقيقة لا أرغب بذلك، فمن المفضل أن نحافظ على بعض الخصوصية، ولكن هذا ليس معناه أننا لن نخرج إلى الأماكن العامة لمجرد أن الناس تظن أن الأمر «جاء سريعا» بعد علاقتي السابقة، فكل شيء كان معلنا في برنامجي الواقعي، الأمر ليس مفاجئا.»

وبعد الأزمة المنصرمة في نيويورك، استعادت مارايا كاري حريتها في الموسيقى مرة أخرى، لتطلق أغنية «I Don’t» المنفردة، والتي تستعيد فيها موسيقى دونل جونز في أغنية «Where I Wanna Be « ولكن بأسلوب مارايا، كما عملت على إعادة انتاج أغاني قديمة مرة أخرى مثل: Pure Imagination، I Still Believe، My Boo لدي جي جوست تاون والتي تم تنفيذ لها ريمكس بعنوان H.A.T.E. U.

الأغاني القديمة

تقول مارايا: «إعادة الأغاني القديمة، أصبح تقليدا متبعا حاليا، وهو مألوف بالنسبة لي، فأنا أعمل على الأغاني مع العديد من النماذج، ولا يهم إذا كانت الأغاني مستوحاة من الثمانينات أو التسعينات».

وتنوي مارايا تسجيل بعض الأغاني المنفردة قبل جولتها الغنائية القادمة بصحبة ليونيل ريتشي، كما ترغب في الاهتمام بمنزلها الجديد وملئه بالعديد من الذكريات وتكريس الوقت لأولادها، ولا تنوي تسجيل نسخة جديدة من ألبوم Me. I Am Mariah… the Elusive Chanteuse, الذي لم يأخذ حقه في الإيرادات، ولكنها أكدت أنها تحضر لأغاني جديدة وصفتها «بالخيالية» مع دي جي خالد، وترافيس سكوت. وفي ختام حديثها لـ « رولنج ستون Rolling Stone » وجهت كلمة لجمهورها وبعض الناس إذ قالت: « توجد آراء كثيرة حولي، أنني لست ملتزمة بدور معين لأقوم به، حسنا، أنا أبذل قصارى جهدي».