صحافة

بشرى للعميان.. إمكانية تجديد شبكية العين

13 مارس 2017
13 مارس 2017

العين هي سراج الجسد أي المصباح الذي ينير لنا الطريق، ولا يعرف قيمة النور إلا فاقد البصر.. وفقدان البصر من أصعب الأمور على حياة أي إنسان، لذلك يبحث الكثيرون من الذين فقدوا أبصارهم عن أي وسيلة لاسترجاعه.

صحيفة «ديلي ميل» تزف بشرى للعميان ممن فقدوا أبصارهم، في تقرير نشرته ذكرت فيه ان فريق من العلماء في جامعة فاندربيلت الأمريكية نجحوا في اكتشاف علاج جديد للعمى من عيون السمك، نظرا لقدرة السمك على تجديد عيونه مرة كل 28 يوما فقط.

وفي الدراسة التي قام بها العلماء في الجامعة المذكورة، على الأسماك قالوا إن خفض مستويات مادة كيميائية في الدماغ يساعد على إنماء المنطقة المتضررة من العين، وهذه العملية يمكن أن تحدث حتى قبل أن يحدث الضرر، ومنع البشر من ارتداء النظارات وإجراء العمليات الجراحية.

وقال الباحثون إن شبكية الأسماك تحتوى على خلايا جذعية تدعى «مولر الدبقية» والتي تلعب دورا رئيسيا في التجديد، وتبدأ في التكاثر وتتحول إلى بدائل للخلايا الشبكية التالفة، وهي موجودة أيضا في شبكية عين البشر والثدييات الأخرى، ولكن لا تتجدد.

وأضاف معد الدراسة البروفيسور «جيمس باتون»، أنه من الممكن تحفيز شبكية العين البشرية لإصلاح نفسها من خلال تثبيط الناقل العصبي «GABA» في المخ.

وكانت صحيفة «ديلي ميل» كشفت قبل حوالي شهرين النقاب عن ابتكار عين إلكترونية يمكنها أن تعيد البصر إلى المكفوفين. وأوضح العلماء أن الابتكار الجديد يعمل من خلال نقل صور الفيديو التي يتم التقاطها بواسطة كاميرا في نظارات خاصة إلى نبضات كهربائية يمكن قراءتها من قبل الدماغ. ويتم إرسال إشارات إلكترونية لاسلكيًا إلى أقطاب توضع على الخلايا التالفة في الجزء الخلفي من شبكية العين، وهذه النبضات تحفز الخلايا المتبقية في شبكية العين.

وأشار العلماء إلى أن العين الإلكترونية الحديثة تساعد المكفوفين على الرؤية حتى يصبحوا قادرين على تفسير الأشكال، مثل الأشخاص أو الأشياء، وفى الحالات الأكثر نجاحًا كانت قادرة على قراءة الرسائل النصية. وان هذه العين الالكترونية تصلح للمرضى الذين يعانون من التهاب الشبكية الصباغي الذي يعرف بأنه مرض غير قابل للشفاء، الذي يجعل الشبكية الموجودة في الجزء الخلفي من العين تتوقف عن العمل.

وأضاف البروفيسور «باولو ستانجا»، استشاري العيون في جامعة مانشستر، أن هذا الإجراء مبتكر للغاية ويمثل وعدا حقيقيا لتغيير حياة المكفوفين، ويتم تمويله من قبل هيئة الصحة البريطانية “NHS”.