صحافة

كيهان : الفكر الفلسطيني ينتعش رغم كل المناورات الإسرائيلية

05 مارس 2017
05 مارس 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «كيهان» مقالاً فقالت: العديد من الكتاب والمفكرين، طالما حذروا بأن استخدام المدافع والقوة والغارات الجوية على الجماعات الإرهابية ربما يساعد على تحجيمها، مع احتمال استئصالها لبعض الوقت، لكنه لن يؤدي إلى وفاتها، لكونها ذات نشاط فكري، والفكر لا يقاتل بالقوة النارية فحسب، بل بالفكر المقابل والذي ينبغي أن يكون منفتحاً على الآخر ويدرك خصوصياته.

وتابعت الصحيفة إن الأمر لا يختلف كثيراً عن المواجهة الفكرية بين الشعب الفلسطيني والحكومة الإسرائيلية بزعامة نتانياهو التي تسعى لقضم أراضي الضفة الغربية عبر بناء المستوطنات وإلغاء مشروع الدولتين المتبنى دولياً منذ سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفكر الفلسطيني ينتعش يوماً بعد آخر دون أن يستطيع نتانياهو اغتياله واجتثاثه رغم كل المناورات الإسرائيلية لتحجيم هذا الفكر الذي يزداد تألقاً وحيوية في أوقات الانتصارات ومنها اعتراف الجمعية العمومية للأمم المتحدة بفلسطين كدولة عضو بصفة مراقب. وما تبعها من اعتراف عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، ثم انضمام فلسطين إلى اليونسكو، وبعدها لمحكمة الجنايات الدولية وغيرها من الإنجازات الهامة المشابهة.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن قضم أراضي الضفة الغربية أو إلغاء مشروع الدولتين لن يحل المعضلة الفلسطينية أو يذيبها في غياهب المجهول، لأنها ستظل حية في فكر وعقيدة أكثر من عشرين مليون فلسطيني منتشرين في بقاع الأرض وكلهم أمل في أن يعودوا إلى ديارهم واستعادة حقوقهم في الأرض والوطن وفي مقدمتها حق العودة.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن الفكر الفلسطيني سيبقى حياً ونشطاً وزاهراً بفضل التراث الأدبي الخالص الذي أنشأه غسان كنفاني ومحمود درويش وسميح القاسم وفدوى طوقان وآخرين لا يسع المجال لذكرهم، ولن تستطيع كل المحاولات لاغتيال هذا الفكر مهما بلغت التحديات التي وصلت حداً لا يمكن لشعب أن يتحملها ما لم يكن يحمل نفس ثقافة وفكر الشعب الفلسطيني الذي صبر على الصعاب والمحن طيلة العقود السبعة الماضية.